في إطار جولتها في المدن البريطانيَّة ذات الكثافة السُّودانيَّة العالية، وذلك لاستطلاع آراء التنظيمات السياسيَّة والجاليات السُّودانيَّة حول الانتخابات الرئاسيَّة الأخيرة في السُّودان، التقت الدكتورة روزالين مارسدين – سفيرة بريطانيا السابقة في السُّودان والمسؤولة الآن عن البرنامج الإفريقي في المعهد الملكي للشؤون الدوليَّة بممثلي الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان (شمال) في المملكة المتحدة وجمهوريَّة أيرلندا – الدكتور عمر مصطفى شركيان ونائبه الأستاذ علي حسين عبد اللطيف – في يوم 30 نيسان (أبريل) 2015م. وفي اجتماع دام أكثر من ساعتين تناول ممثلا الحركة الشعبيَّة بالتفصيل موقف الحركة الرَّافض لنتائج هذه الانتخابات المهزلة التي لا تمثِّل سوى 16% من سكان السُّودان. إذ شكر ممثلا الحركة الموقف الإيجابي الذي أعلنته الترويكا (الولاياتالمتحدة الأميريكيَّة وبريطانيا والنرويج) والاتحاد الأوربي والحكومة الكنديَّة والرئيس النيجيري الأسبق أوليسيغون أوباسانجو بأنَّ هذه الانتخابات لا تعبِّر عن رغبات الشَّعب السُّوداني في شيء. كذلك شرح ممثلا الحركة للدكتورة مارسدين الاستياء الشعبي العام وسط السُّوودانيين في الداخل من جراء الحروب الأهليَّة، وتكريس الإسلام السياسي في استرقاق ومحاولة إبادة قوميات السُّودان الأصيلة (فتوى قتال النُّوبة العام 1992م) في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وذلك منذ العهد-التركي المصري في السُّودان العام 1821م حتى الآن، والأزمة السياسيَّة الطاحنة التي خلقتها سيطرة قلة قليلة على مقاليد السلطة والثروة في البلاد منذ أكثر من ربع قرن، حيث لا تتعدَّى شعبيتها أكثر من 16% كما ظهرت في نتائج هذه الانتخابات برغم مما حُشِد لها الناس بالترغيب والترهيب. وكذلك أبان ممثلا الحركة بشيء من الإبانة شديد الوضع الاقتصادي المزري في البلاد، وانعدام الأمن في دارفور، وتكميم الحريات الصحافيَّة، وحظر التعبير عن الرأي السياسي في المنابر العامة، واستهداف الطلاب عامة وطلاب دارفور بصفة خاصة. ومن ثمَّ خلص ممثلا الحركة إلى القول بأنَّ النظام السُّوداني لا يشكل خطراً على مواطنيه فحسب، بل تهديداً للسَّلام والأمن في إطار الجوار الإقليمي. ومن بعد طلب ممثلا الحركة الشعبيَّة من الدكتورة مارسدين أن تسعي سعياً حثيثاً لدي الحكومة البريطانيَّة للضغط على حكومة السُّودان من أجل: (1) السماح للمنظمات الإنسانيَّة بتوصيل الإغاثة إلى جميع المواطنين المتأثرين بالحرب الأهليَّة في جميع أنحاء السُّودان. (2) السعي الجاد للوصول إلى تسويَّة سياسيَّة لإنهاء الحرب الأهليَّة في السُّودان، ووضع حد لمعاناة المواطنين في هذا البلد. (3) إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في سجون النظام المختلفة. (4) إنصاف مواطني الولايات الشماليَّة الذين تأثروا في معايشهم وحيواتهم بالسدود التي أقامتها الحكومة السُّودانيَّة. (5) البحث لحلول مشكلات أهالي البجة، الذين ظلوا يعانون من التهميش والإفقار عبر الحكومات الوطنيَّة المختلفة. وفي هذه المناسبة تود الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان (شمال) أن تشيد بالوقفة البارعة التي وقفها أهالي لقاوة في جنوب كرفان، وكذلك تشيد الحركة الشعبيَّة بفخر واعتزاز بقوات الجبهة الثوريَّة السُّودانيَّة المتمثلة في الجيش الشَّعبي لتحرير السُّودان (شمال) في إفشال هذه الانتخابات الملهاة في جنوب كردفان والنيل الأزرق كما وعد وأوفى القائد عبد العزيز آدم الحلو؛ والتحية والإجلال لهذه القوات ولقائدها العام. كذلك تشيد الحركة الشعبيَّة بالموقف الوطني الشجاع الذي أبداه الشَّعب السُّوداني الكريم قاطبة، وجميع الفصائل السياسيَّة في قوى الإجماع الوطني والأحزاب السياسيَّة الموقِّعة على وثيقة نداء السُّودان، وتنظيمات المجتمع المدني والمرأة والطلاب والزرَّاع والصنَّاع والرعاة، وإنَّ وقفتكم قد أثلج صدر كل سوداني أبي لا يرضى بالضَّيم، ولا يستكين إلى حياة الدنيَّة والإذلال. ودمتم ذخراً للسُّودان،،،،، الدكتور/ عمر مصطفى شركيان رئيس مكتب الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان (شمال) بالمملكة المتحدة وجمهوريَّة أيرلندا