سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوم طويل في الدوحة ؟ .. بقلم: ثروت قاسم
نشر في سودانيل يوم 11 - 12 - 2009


[email protected]
مقدمة
المحيط الهندي يبدو هادئاً , وفي لون توب الزراق الجديد . ولا اثر , من شباك الطائرة , لاي قراصنة صوماليين . ماهي الا سويعات وتحط مع رهطك في مطار الدوحة ، عاصمة دولة قطر. قليلا من الصبر , الذي يبل الأبري ؟
وبدأت ، يا هذا، وبدون ان تشعر في عقد مقارنة بين دولة قطر ومحافظة منطقة الطينة في دار زغاوة في دارفور. عدد مواطني دولة قطر لم يتجاوز بعد حاجز المليون نسمة ( ترتيبها يجي في المرتبة 158 بين دول العالم ؟ ) ، في حين تخطي عدد مواطني محافظة الطينة حاجز المليون ! الناتج القومي الكلي السنوي الاسمي لدولة قطر قد قارب الاربعين بليون دولار في السنة ( عام 2005 ) ، المرتبة ال 62 في العالم ! في حين تعيش محافظة الطينة ومحلياتها علي مادون الكفاف ؟
لم تستطع الاستمرار في عقد المقاربات والمقارنات لعدم وجود ارضية مشتركة ؟ مع ان انسان قطر , وكذلك انسان الطينة , كل منهما بشر مخلوق من صلصال من حمأ مسنون . وقنعت من المقاربات بالاعجاب بانجازات دولة قطر علي كافة الاصعدة ، المحلي والاقليمي والدولي .
انجازات الدوحة
هناك ثروة تعليمية حقيقية وليس كما عندنا بالاسم . مدينة علمية للعلم والتعليم ، طفرة عمرانية هائلة . تسامح ديني تؤكده كنيسة الدوحة ؟ مهرجانات للسينما وشتي ضروب الثقافة ؟ ومن المقرر ان تنظم الدوحة الدورة القادمة لسباق الفورميولا ون للسيارات ؟ الدوحة هزمت اسرائيل ( الديمقراطية ؟) في مؤشر الفساد العالمي ؟ كما يعيش المواطن القطري بدخل متوسط سنوي , هو السابع في العالم , متجاوزاً حاجز الاربعين الف دولار. هذا غيض من فيض علي الصعيد المحلي !
دعنا نستعرض طرفا من الانجازات علي الصعيد الاقليمي ثم الدولي !
تجاهد الدوحة في حلحلة المشكلة الفلسطينية , ورأب الصدع بين الاخوان الاعداء في رام الله وغزة ! وبعد الهجوم الاسرائيلي الغاشم علي غزة ، عقدت الدوحة اجتماع قمة عربي استثنائي لدراسة تداعيات العدوان وانجع الوسائل لاحتوائه . ولكن جاهدت القاهرة في تبويظه ( وعلي عينك يا تاجر؟ ) . ولم تشارك فيه ام العروس ( الرئيس محمود عباس ) ولا الامين العام للجامعة ( الروضة ؟ ) ( العربية ؟ ) ؟ كما نجحت الدوحة ( بحكمتها وبمظاريفها الحنيذية ) في حلحلة العقدة المستدامة في لبنان ، التي أعجزت الجميع في حلها .. حتي الشاطر مصطفي عثمان اسماعيل فشل في حلها . وسمع تقريعاً من دولة السنيورة علي خفة لسانه وشتارته (من اشتر) . وطبعاً كل ذلك كان بتحريش من اولاد بمبة . وقد كان للدوحة القدح المعلي في افراج ملك الملوك عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني , بعد ان فتحت الدوحة شنطة يدها (الامر الذي رفضت لبني ان تفعله مع عساكر النظام العام في الخرطوم ؟ ) .
ودخلت الدوحة علي الخط بين الحوثيين والرئيس علي عبد الله صالح . ولكن السعودية بوظت المبادرة القطرية كيتن في الدوحة ، واستخفافاً بها وبالحوثيين ؟ ونري الان الجيش السعودي يفر امام زمرة الحوثيين , ويستنجد بملوك الاردن والمغرب . وهو الجيش الذي دفع في صفقة سلاح واحدة (اليمامة مع بريطانيا) 75 بليون اكرر بليون دولار ؟ فتأمل ؟ وتجاهد الدوحة حالياً ، وفي هدؤ يحاكي دبيب النملة , في مصالحة ملالي ايران مع العم سام (المجتمع الدولي ؟ ) , الذي ليس له غبينة ضد ايران ؟ ولكنه محرش من اسرائيل , التي تخاف علي فقدان هيمنتها المطلقة في الشرق الاوسط ببزوغ فجر ايران النووية. اسرائيل التي تحرك الكلب (امريكا؟ ) وهي الذنب منه ؟
ثم جهود الدوحة ومبادرتها الكريمة لحل مشكلة دارفور , لوجه الله تعالي , واكراماً لمعذبي دارفور.
واخيراً وقطعاً ليس اخرأ خلقت الدوحة قناة الجزيرة الفضائية ! فاحدثت ثورة رقمية في الاعلام المرئي. واصبحت قناة الجزيرة (كلمة بيت) في كل بيت عربي . واضحت مشاهدة قناة الجزيرة واجب وطني لكل عربي , بل لكل مسلم يبغي المعلومة الصحيحة , والتحليل المنطقي , والاداء المهني. تعرضت قناة 'الجزيرة' ، وما زالت تتعرض، لانتقادات امريكية رسمية , بسبب توفيرها الفرصة لبعض رجال المقاومة في افغانستان والعراق للتعبير عن آرائهم في انتقاد الحروب الامريكية الظالمة وغير الشرعية التي تستهدف بلديهم .
لوح الدوحة جد ثقيل بالانجازات , والاختراقات , وكريم المبادرات الناجحة . وما علي اهلها الا ان يرددوا كلمات الحق :
( قل اعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق اذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد. ومن شر حاسد اذا حسد ).
رحلة الشتاء والصيف
حاكيت وزمرتك ، يا هذا ، عرب الجاهلية الاولي في رحلتهم شمالاً الي بلاد الشام في الصيف وجنوباً الي الحجاز في الشتاء . ولكن رحلتك كانت بالمعكوس . فقد تركت محطتك وهي في عز الصيف , ووصلت شمالاً الي الدوحة وهي في عز الشتاء . كان الطقس مائلاً الي البرودة عندما هبطت الطائرة مدرج مطار الدوحة . وكان مضيفكم كريماً معكم . فقد ارسل من استقبلكم علي باب الطائرة . وحملكم في سيارته الفارهة الي داخل الدوحة , دون ان يمر علي جوازات او جمارك او يحزنون . واستغربت الزمرة التي معك لهذا التصرف ايما استغراب ؟ وعلي كل حال , لم نكن نحمل في ايادينا غير اللاب توبات , ولم نغب عن انظار مضيفنا من لحظة وصولنا وحتي مغادرتنا دار الارقم .
يفتح الله يستر الله
اراك ، يا هذا ، انهيت مهمتك في سهولة ويسر . ودون كثير يفتح الله يستر الله . ودون طلاقات مثلثة , وحرامات مربعة ! فالقوم هنا اكثر مهنية وحذقية من اولاد العم سام , الذي علمهم واولاده السحر ؟ وبعد وليمة تذكرك بقدح ازرق طيبة الاصلي , الماخمج , بدأتم عشرة ونسة , قبل رجوعكم قانعين بالاياب , ومن فوقه الغنيمة.
تشعب الحديث .. وكان فعلاً ذا شجون . وكانت زمرتكم كطلاب في خلوة ومضيفكم الفكي .. وان كانت الونسة وما قبلها من موضوع , قد دارت باللغة الافرنجية ؟
كان مضيفكم بين زمرتكم مسروراً ؟ وهو يسحب بتؤدة وتلذذ في سيكار الهافانا ؟
وفجأة سمعتك ، يا هذا ، ترمي سؤالاً , وددت بعد ان طلع من فمك , ان يرجع من حيث أتي ؟ ولكن سبق السيف العذل . ونظر افراد زمرتك اليك مستغربين ، شتارة السؤال وعدم دبلوماسيته ؟ وبعد فانت ، وهم لا يعلمون، من مجتمع رعوي ، الكبير عندك الجمل ؟ ولكن لدهشة الجميع ، واولهم انت , تبسم مضيفك من سؤالك . وبدأ يحاكي سليمان , وهو يخاطب النمل . نعم .. بدأ في هدؤ شديد يجاوب علي سؤالك العجيب؟
وكان السؤال :
قاعدة العيديد الجوية هل هي حقاً قاعدة ( من يقعد فهو قاعد قعودا ) علي قلوب العرب والمسلمين؟
وسوف احاول اختزال (بتصرف ؟) الاجابة في السطور التالية :
قصة العيديد
شريط العيديد الحدودي يذكرك بمثلث حلايب ، كونه موضوع تنازع حدودي بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر. وهذا الشريط يمثل نقطة الاتصال البري الوحيدة بين قطر ودولة الامارات العربية المتحدة . يفور شاطئ العيديد بالغاز بكميات خرافية ! اما باطن ارضه وجوفه , فهو ليلة قدر جاهزة . طمع الشقيق السعودي في الشريط , رغم ان مساحة المملكة تفوق اكثر من مائة ضعف مساحة الامارة . ( اكثر من اثنين مليون كيلو متر مربع للمملكة , مقابل 11 الف كيلو متر مربع للامارة ) .
وكلمة من الرياض وكلمة من الدوحة .. والمديدة حرقتني . واخذت الرياض الكلام جد جد , ومش هظار ؟
(مش تهديد هوائي ساكت , زي تهديدات باقان اموم لنظام الانقاذ ؟ وبهذه المناسبة , فان الزوبعة الفنجانية , التي افتعلها باقان اموم يوم الاثنين 7 ديسمبر 2009م , والتي ساق اليها المعارضة الشمالية كما يسوق الجزار قطيع الخراف الي حتفه . هذه الزوبعة في مبتدأها وخبرها تهدف , وحصرياً , لتمرير قانون الاستفتاء في المجلس التشريعي القومي , حسب رؤية الحركة الشعبية لتفتيت بلاد السودان . او كما قال الاستاذ حسن طه , باقان بيلعب (صالح ورقو ) ؟ نقطة علي السطر. لا يهم باقان اموم , في اقل القليل , التحول الديمقراطي وقانون الامن وغيرهما من قمصان عثمان المرفوعة , وهو بعد في قاعة المغادرة للسودان الواحد . بل قل هو في قاعة الوصول لدولة جنوب السودان الجديدة ؟ في دي , الشعب السوداني سوف يقف مع جلادييه الانقاذيين , وضد الانفصاليين التفتيتين من امثال باقان اموم .. وسيبقي السودان واحداً موحداً ؟ رغم التهديد الذي اطلقته , بتحريش من باقان , السيدة هيلري كلينتون يوم الخميس العاشر من ديسمبر 2009 ؟ وفي جوبا , يوم الخميس 10 ديسمبر 2009 , ناقض الرئيس سلفاكير تصريحات باقان , وخاطب تظاهرة أمام مقبرة الرمز قرنق تطالب بسقوط البشير . وقال للمتظاهرين إن سقوط البشير يعني سقوطي لأننا في «سرج واحد» هو اتفاقية السلام الشامل . طبعا سلفاكير اكثر ذكاءا من باقان . فهو يريد ان يماشي نظام الانقاذ الاستبدادي حتي باب الاستفتاء . وبعدها : باي باي ؟
ولكن من الشعب السوداني رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر , وما بدلوا تبديلاً .
بعد التخريمة اعلاه , نرجع لموضوعنا ؟ ).
نعم .. بدأت السعودية في ضرب النحاس وطبول الحرب ! وحشدت جيشها علي الحدود بمحازاة الشريط !
واصابت الدوحة الرجفة , وام هله هله , مع شحتافة روح ! خافت الدوحة ان يبلعها الجمل السعودي ، والجمال ماشه .
اتصلت الدوحة مستنجدة بصديقتها واشنطون ! ولكن واشنطون عملت اضان الحامل طرشه . بدأت الدوحة في الطعن في ضل الفيل . وارسلت وفداً عالي المستوي الي طهران , وعقد الوفد القطري مع الملالي اتفاقيات في مختلف القطاعات : تجارية ، اقتصادية ، ثقافية ، رياضية ، دبلوماسية ، سياسية وما رحم ربك ؟ واطلقت الدوحة فرقعات اعلامية مهولة بواسطة قناة الجزيرة , وغيرها من الفضائيات , لكي يصحي الفيل بعد ان رأي الدوحة تطعن في ضله . ولكن استمر الفيل في صمته القبوري .
جن جنون الدوحة !
فالجمل السعودي ربما جاع , والتهم الدوحة والجمال ماشه .
ارسلت الدوحة وفداً مهولاً الي المرحوم صدام حسين ( فزاعة واشنطون ؟ ) ؟ وكررت معه فيلم طهران , ولكن باخراج وانتاج اضخم , وفرقعة اعلامية اعلي ضجيجأ ! ولكن لا حياة لمن تنادي . فيل واشنطون عامل نايم ! ودي بطينة ودي بعجينة !
صرخت الدوحة يا ابو مروة .... الرووووووب ... الحقني يا ابوهاشم ؟
ولكن استمر الفيل الامريكي في نومه .
ولكن عندما رأي الفيل الجيش السعودي يتحرك علي شريط العيديد , اتصل بالدوحة ! واعطاها كلمة السر . وكانت كلمة واحدة من سبعة حروف ( اسرائيل) ؟
اخطرت واشنطون الدوحة بان الطريق من الدوحة الي واشنطون يجب ان يمر عن طريق اسرائيل . بدون اسرائيل فسوف تروح الدوحة شمار في مرقة .
وفهمت الدوحة الكلام !
رتبت واشنطون لقاءا في واشنطون بين وزير خارجية الدوحة ووزير خارجية اسرائيل (وقتها شيمون بيريز الكضاب ).
وتقابل الوزيران . وحق الله بق الله . وين انتو ما بنتو يا ناس انتو؟ وبوسة من هنا وبوسة من هناك . ومشتاقين والله . وحشتونا كتير ...
وبمجرد رجوع وزير خارجية الدوحة الي فندقه في واشنطون بعد لقائه بشيمون بيريز ، وجد اتصالاً من وزارة الخارجية الامريكية تعطيه لقاءاً مع وزير الخارجية الامريكي لصباح اليوم التالي .
العم سام مبسوط مني ياندي القلعة ؟
وتم اللقاء .
ثمار اللقاء
اثمر لقاء الوزيرين عدة ثمرات منها :
اولاً :
اختفي الجيش السعودي من علي شريط العيديد الحدودي ! وكأن الارض قد انشقت وبلعته . ولم تسمع الدوحة صوت الرياض بعدها وحتي كتابة هذه السطور.. ما قلتو مصريون ؟
ثانياً :
احتفظت الدوحة بالسيادة المطلقة علي شريط العيديد , الذي اصبح جزاء لا يتجزأ من دولة قطر . لا تنازعه علي ملكيته لا السعودية ولا دولة الامارات العربية المتحدة , ولا كائناً من كان . والا اتاهم الامر الامريكي ، انه جد شديد ؟
ثالثاً :
بني العم سام قاعدة جوية في شريط العيديد ( القطري الان 100% ) هي الاكبر في الشرق الاوسط . تستضيف القاعدة مقر القيادة المركزية الامريكية والقاعدة الجوية الامريكية العملاقة الشيطانية التي تقارب طير ابابيل الذي يرمي بحجارة من سجيل :
379th Air Expeditionary Wing
وترجمتها : وارسلنا السماء عليهم مدرارا ...( 6 الانعام ) .
من هذه القاعدة , أنطلقت , فيما بعد , المقاتلات الامريكانية التي حطمت البني التحتية الاستراتيجية لعراق صدام حسين , وجعلتها قاعاً صفصفاً . وسوف تنطلق منها قريبا المقاتلات الامريكانية الجديدة ( الجن الاحمر الغير مسموع والغير مرئى ) , التي سوف تمسح من علي الخارطة بلاد فارس , ان هي جنت وهاجمت اسرائيل .. كما هددت بذلك المسح , وعلي رؤوس الاشهاد , السيدة هيلري كلينتون . وتستضيف القاعدة كذلك لواءأ جويا من سلاح الجو الملكي البريطاني.
رابعاً :
تنوم الدوحة حالياً في احضان العم سام نوم العوافي . تنوم ملئ جفونها عن شواردها , ويسهر الخلق جراها ويختصم .
خامساً :
العلاقة من ( ديك ؟ ) بين الدوحة واسرائيل سمن و عسل ولبن ! لا تحتاج اسرائيل لمكتب تجاري ولا تحتاج لسفارة في الدوحة . زي سوريا ولبنان ايام زمان .. كانت ايام ؟ التيار ( مش بتاع عثمان ميرغني ... الصاعد رغم انف صديقه العزيز جدأ ؟ ) .. التيار واصل 24 ساعة 7 ايام في الاسبوع ؟ والما عاجبو يمشي يشرب من مياه الخليج المالحة .
ولكي نبرهن علي هذه العلاقة المتميزة نورد دقشة حكايات ادناه :
الحكاية الاولي
تلفنت الدوحة للرئيس محمود عباس ابو مازن لتذكره بالحضور لقمة الدوحة العربية الاستثنائية لمناقشة عدوان اسرائيل علي غزة ؟ وعرضت ان ترسل له طائرة خاصة . ولكن الرئيس ابو مازن اعتذر وقال :
انهم سوف يقطعون رقبتي لو شاركت في هكذا اجتماع ؟ ولن يتركوني اغادر المقاطعة للدوحة تحت اي ظرف ؟
فما كان من الدوحة الا ان ردت قائلة :
بسيطة يا ابو مازن ! اذا كان الموضوع ( عليهم ) فسوف نتولي الامر وسوف نضمن لك الحضور والرجوع بسلام .
ولكن لم يتمكن الرئيس ابو مازن من المشاركة , لان اولاد بمبه فرشوا له الملاية .
الحكاية الثانية
دعت الدوحة الرئيس البشير للمشاركة في القمة العربية – الجنوب امريكية التي انعقدت في الدوحة . اعتذر الرئيس البشير عن المشاركة . والسبب معروف. فما كان من الدوحة , الا ان اخذت الضمانات الفولاذية ( منهم ؟ ) بعدم قرصنة طائرة الرئيس البشير ! ذلك ان الدوحة ( وهم ) اصبحوا حاجتين في سروال؟
( مش سروال لبني ؟ ).
الحكاية الثالثة
في حفل الغداء الرسمي في الدوحة الذي انهي القمة العربية – الجنوب امريكية ، كان مقعد الرئيس البشير ملاصقاً لمقعد رئيس البرازيل . ولكن بمجرد ان رأي رئيس البرازيل الرئيس البشير ياخذ مقعده بجانبه ، رمي بفوطته علي الطاولة , وغادر الحفل , وهو لا يلوي علي شئ , ووسط دهشة واستغراب الرؤساء الاخرين .
بعدها لامت الدوحة رئيس البرازيل لوماً ليناً وعلي استحياء ! ولكن كان رد رئيس البرازيل قاطعاً . قال :
اذا فعل شامبرلين مع هتلر في ميونخ في عام 1938م ما فعلته انا مع الرئيس البشير في الدوحة في عام 2009م ، لما قامت الحرب العالمية الثانية ، ولما حدثت الهولوكست , ولما قامت دولة اسرائيل ، ولما تشرد الفلسطينيون.
انتهي كلام رئيس البرازيل ؟
ولكن اراك تزيد عليه فقرة من عندياتك :
ولما بنت مصر ، بمساعدة وتخطيط وتمويل وتنفيذ الامريكان , حائطاً فولاذياً مصفحا علي طول الحدود بين غزة ومصر( 10 كيلومتر ) وبعمق 18 متراً , لسجن اهالي غزة وتجويعهم , في ابادة جماعية هي الثانية في القرن الحادي والعشرين , بعد دارفور.
اسمعك كلامك يا اوباما اصدقك , اشوف عمايلك استعجب ؟ قال نوبل .. قال ؟
( سوف نفترض ان القارئ الكريم يعرف قصة شامبرلين مع هتلر , ومن ثم لا داعي لشرحها) .
ردت الدوحة علي رئيس البرازيل قائلة :
الرجل العربي ليس عنده اغلي من كرامته . وحكت الدوحة لرئيس البرازيل الحدوتة التالية :
واحد جعلي من الذين يقضون يومهم خنق ، وقع في بئر . وصاح طالباً النجدة . مرّ احدهم بالقرب من البئر , وسمع الصراخ . فانزل دلواً لنجدة الجعلي المستغيث . سأل الجعلي المستغيث مغيثه عن اسمه ليشكره ! ولكن اكتشف الجعلي المستغيث انه يعرف وكمان مكجن المغيث . فأرجع الجعلي المستغيث الدلو الي اعلي البئر . وحلف بالطلاق المثلث انه لن يخرج من البئر علي يد هذا المغيث . واستمر يصرخ طلباً للاغاثة من شخص اخر.
الا تسمع صراخه يا هذا ؟
وضحك رئيس البرازيل ! وسمح فيما بعد لقومه بعقد اجتماعات واتفاقات ولجان مشتركة مع بني جعل السودان ؟
وحلت الدوحة المشكلة بدبلوماسية النكتة ؟
الحكاية الرابعة
كلاب اللوبيات اليهودية بدأت النباح تحت شجرة الرئيس الفرنسي ساركوزي . طالبة منه الاصرار علي الرئيس المصري مبارك لكي لا يدعو الرئيس البشير لاجتماع القمة الفرنسي _ الافريقي ( شرم الشيخ – فبراير 2010 ) . والسبب أمر القبض المعلق فوق رقبة الرئيس البشير , والذي يرفض الرئيس مبارك تفعيله ؟ ساركوزي أصر علي الرئيس مبارك عدم دعوة الرئيس البشير . ولكن الرئيس مبارك لم يستجب للطلب , لانه زعلان من ساركوزي ! والسبب ليبطل العجب ؟
ردت القاهرة مستنكرة : ساركوزي مصاحب الدوحة ؟؟؟؟ ولكن اين المشكلة ؟ تسال ساركوزي في بلاهة ؟ وجاءه رد القاهرة معاتبأ :
الدوحة خطفت دارفور من القاهرة . الدوحة خطفت لبنان من القاهرة . الدوحة تسعي لخطف فلسطين من القاهرة . الدوحة تدعم ارهاب حماس في غزة , وتحرش حماس ضد القاهرة . الدوحة تدعم الحوثيين في اليمن . الدوحة تسعي لتهميش القاهرة . الله قال ب قول الدوحة !
والنتيجة بل الحل ؟ غالبا ما يتم عقد اجتماع القمة الفرنسي _ الافريقي في عاصمة افريقية اخري , تقبل بعدم دعوة الرئيس البشير , وليس لها ضغينة مع الدوحة ؟
درسان ؟
الدرس الاول :
هل يصر الرئيس البشير علي ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة ويكون مصدر أحراج لشخصه , وبلده , واصدقائه .. اليوم المصريون وامبارح الاتراك واول امبارح النيجريون واول اول امبارح الفنزوليون وقبلهم اليوغنديون وناس جنوب افريقيا . وسوف يستمر كر المسبحة في مقبل الايام ؟
الدرس الثاني :
هل اصبحت شبحة الدوحة واسعة شيئأ ؟ القاهرة لابدة ليها خلف الكورنر ؟ طفل الدوحة سحب كل اللعبات من طفل القاهرة ؟
الحكاية الخامسة
انجلينا جولي , الممثلة الامريكية الحسناء وسفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة منذ عام 2001 , وصديقة عائلة اوباما الروح بالروح , وصديقة معذبي دارفور , الذين زارتهم اكثر من مرة , وقدمت لهم كثيرا من المساعدات الاغاثية علي مر السنوات الماضية . كتبت انجلينا مقالا ناريا , بمناسية اليوم الدولي لحقوق الانسان , في عدد مجلة نيوزويك الامريكية الاخير , هاجمت فيه صديقها اوباما , علي تقاعسه في عدم تفعيل امر قبض الرئيس البشير , احقاقا للعدالة والقصاص الدولي ل 300 الف من الشهداء , وأكثر من 3 مليون من المشردين الدارفوريين ؟
ولا تحسبن , يا هذا , ان اوباما لن يقرأ هذا المقال , وهو السياسي بامتياز , والعارف لتاثير انجلينا الكهربائي علي الناخب الامريكي ؟
مقال له ما بعده ؟
وانا لمنتظرون ؟
وفي هذا الاثناء , نذكرك بما قاله اوباما وهو يستلم جائزة نوبل :
لسنا سجناء للقدر، فأعمالنا يمكن أن تغيّر التاريخ في اتجاه العدالة .))
وقال:
( فوجئت بخبر منحي الجائزة . وأنا على اقتناع تام بأن هناك أشخاصاً أفضل مني بكثير يستحقونها. عملي ليس أن أكون مشهوراً أو أن أحصل على جوائز، حتي لو كانت قيّمة مثل جائزة نوبل. مهمتي الأساسية أن أستمر في العمل لما هو أفضل، ليس فقط لأميركا بل للعالم أجمع (.
خاتمة
يا تري هل سمعت الخرطوم بقصة شريط العيديد , وقررت رفع حظر السفر الي اسرائيل من جواز السفر السوداني الجديد؟
قصة شريط العيديد توضح لك حجم المخاطر والاهوال الي سوف يجابهها الرئيس البشير ومن ورائه ( او قدامه ) بلاد السودان , اذا قبلت محكمة الجنايات الدولية استئناف اوكامبو , وضمنت تهمة الابادة الجماعية ( الهولوكست الدارفوري ؟ ) في امر قبض الرئيس البشير. أذا فعلت ذلك , فسوف يخاف اليهود ان يبدأ الرئيس البشير هولوكوست 2 ... لليهود هذه المرة .. بعد ان اباد جماعيا الدارفوريين !
كلاب اسرائيل وكلاب اللوبيات اليهودية تهر هريراً منخفضاً , وهي تنتظر قرار المحكمة . تلك كلاب شرسة يا هذا ؟
الله يكضب الشينة.
-يتبع-


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.