[email protected] إن فوكس لقد تحدثنا كثيراً عن مسألة التحكيم في بلادنا بإعتبارها قضية حساسة ومهمة، وبالرغم من ذلك إلا أن الأخطاء الكثيرة التي تتكرر في كل مباراة تفرض علينا مواصلة الحديث عن هذه القضية بإسهاب ، حيث إننا نرى التذمر الدائم والمستمر عن الأخطاء التحكيمية والتجاوزات التي تحصل بشكل متكرر عند نهاية كل مباراة، وعلى ضوء هذا الواقع المؤلم تتبادر إلينا عدة تساؤلات منها الشيء الذي يجب أن نفعله من اجل رفع المستوى التحكيمي؟ وكيف نخف من هذه المشكلة المزمنة. رغم المشاكل والأزمات الكثيرة التي تمر بها الكرة السودانية أصبح التحكيم أزمة مترادفة مع الأزمة الكروية ومؤثر بشكل مباشر وكبير .. هذا شيء يعرفه الجميع من أندية وجماهير ونقاد، ويجب علينا أن نضع يدنا على الجرح وان نتكلم عن هذه المشكلة بكل صراحة ووضوح حتى نستطيع أن نجد حلولا لها.. إنها مشاكل أساسية وتواجه الجميع سواء اللاعبين أو الأندية بشكل عام أو الجمهور. لقد كشفت مباريات القمة الأخيرة جملة أخطاء تحكيمية أقل ما يقال عنها إنها مهزلة و وبعضها عكسية وكشفت الجهل المستقبل لدي حكامنا. ففي تقديري إن اختيار حكم من قبل لجنة الحكام غير مؤهل بدنياً وذهنياً لإدارة مباراة بحجم مباراة مريخ هلال بزخمها الإعلامي والجماهيري معناه اغتيال المباراة فنياً. لقد كان أداء الحكم عبدالعاطي الذي أدار مباراة مريخ هلال الأخيرة في منافسة الدوري الممتاز في منتهى السوء، وكان الأجدى من لجنة الحكام أن تصحح هذا الخطأ الذي وقعت فيه بأن تختار حكم مؤهل وقوي الشخصية لإدارة مباراة المريخ والهلال في نهائي كأس السودان وأرتكبت أكبر من خطأ عندما أختارت الحكم عمار حامد الذي لا يملك الأدوات التي تؤهله لقيادة مباريات المدارس فضلاً عن قيادته مباراة من مباريات القمة بين فريقين هما قمة الكرة السودانية بثقلهما الجماهيري. معروف أن سلطة الحكم التقديرية قد تختلف عن تقدير المشاهدين فمثلاً عندما ينذر الحكم اللاعب رقم 4 والمخطئ هو اللاعب 9 فلا يوجد شيء نختلف فيه إذا أشهر الحكم البطاقة الحمراء واللاعب لا يستحقها فأين الإختلاف التقديري إذا إحتسب الحكم ضربة جزاء غير صحيحة وظالمة بإجماع المحللين والمدربين والجماهير الرياضية فعلى أي شيء بني تقديره، خاصة وأن بعض الجماهير يعرفون قوانين كرة القدم أكثر من الحكام ولهذا أي خطأ يقع فيه الحكم ينكشف على الفور، وإذا تكرر الخطأ من دون حساب اللاعب المخطئ سوف تفقد الجماهير ثقتها في الحكام، وهذا يعني نهابة اللعبة.