(سونا) حمل المؤتمر الوطني الحركات المتمردة والقوى السياسية المعارضة الرافضة لدعوة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تنطلق أعماله بعد غدٍ بالخرطوم حملها مسئولية استمرار معاناة الشعب السوداني. ونبه لخطورة جر البلاد لمصير الحرب والاقتتال علي نسق ما تشهده بعض الدول المجاورة. وأعلن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه مساء امس برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس الحزب عن رضاه التام عن ما تم اتخاذه من تدابير وتحضيرات لانطلاقة مؤتمر الحوار الوطني. وندد المهندس إبراهيم محمود مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون الحزبية بالبيان الذي أصدرته الحركات المسلحة عقب لقائها بالرئيس التشادي إدريس دبي والذي جددت فيه التأكيد علي موقفها الرافض للمشاركة في الحوار الوطني تحت قيادة الرئيس البشير ودعوتهم لحوار مدول تحت رئاسة أجنبية. وعبر محمود في تصريحات صحفية عقب الاجتماع عن رضا المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني عن جهود اللجان التحضيرية لمؤتمر الحوار وسعيها الجاد لتوصيل الدعوة لكل الأطراف للمشاركة في هذا الحوار ، وقال سيادته ان المكتب القيادي اطمأن في اجتماعه علي الترتيبات النهائية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينطلق في شكل جلسة افتتاحية تعقبها جلستين متتاليات يتاح فيها لكل الأحزاب المشاركة مخاطبة المؤتمر ، وأضاف ان المكتب اطمأن كذلك على الاتصالات والدعوات التي تمت ، وأشار إلى ان ما تم يثبت جدية المؤتمر الوطني في الوصول إلى كل القوى السياسية سواء في الداخل أو الخارج ودعوتها وتشجيعها لتكون جزء من الحوار الوطني من اجل الاتفاق على المصالح الإستراتيجية للسودان. وأضاف قائلا " إلا ان بعض الحركات المسلحة تريد الاستمرار " مشيرا إلي ان هذا كان واضحا من رفضها القاطع للحوار رغم المعاناة التي يعانيها المواطنين في المناطق المتأثرة بالحرب ، مبينا ان هذه الحركات تريد استمرار الحرب ومعاناة المواطنين واستنزاف موارد السودان كما جاء في بيانها بعد لقائها الرئيس دبي الذي نصحهم بضرورة وقف معاناة المواطنين ، مشيرا إلي ان ما جاء في بيانهم يؤكد أنهم يريدون حوارا يرأسه شخص غير الرئيس البشير تحت مظلة مؤسسات دولية لتدويل القضية السودانية. وأكد محمود ان حزب المؤتمر الوطني كما الشعب السوداني يريد ان يكون هناك امن واستقرار وسلام وزاد لا نريد أن نتفاوض كما يتفاوض البعض الآن في دول الجوار يتفاوضون بعد أن أدي القتال للقضاء على الأخضر واليابس وأشار إلي ان لقاءه بالصادق المهدي كان في نفس الاتجاه بان يأتي ولا يكون جزء من هذهِ الحركات التي تريد استمرار الحرب واستمرار معاناة المواطنين وتبديد الموارد في السودان . وجدد مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني التأكيد علي ان الحوار الوطني سينطلق بمشاركة غالبية أهل السودان من القيادات السياسية والمجتمعية ، معربا عن أمله في أن يتوصل المؤتمر لأهدافه وقال الباب سيظل مفتوحا لكن من يعود لرشده ويريد أن يكون جزء من هذا الحوار طوال فترة الحوار. /////////////