ورد في البيان الصادر من القاهرة بتاريخ 24 أكتوبر 2015, تأييدا لبيان السيد التوم هجو بتغيير ما, تم في رئاسة الجبهة الثورية السودانية, والذي صدر باسم (أطراف الجبهة الثورية بجمهورية مصر), و ورد اسم الجبهة الشعبية المتحدة ضمن من وقع في ذيل البيان باسم الأمين داؤود, مما أوجب على قيادة الجبهة الشعبية توضح الآتي : أولا : لا علاقة البتة للجبهة الشعبية المتحدة بهذا البيان, أو بما جاء فيه, حيث إن الجبهة لم تجتمع بأي جهة في مصر أو خارجها, لاتخاذ موقف خلافي أو مؤيد لما يتسرب هنا أو هناك من الخلافات الشخصية داخل الجبهة الثورية, و ليس من قيم الجبهة المسارعة للاحتفاء بأي بيان أو موقف بمقدوره أن يظهر الجبهة الثورية بموقف ضعف أو يزكي نار الخلافات داخل الجبهة الثورية أو غيرها من أجسام المعارضة السودانية. ثانيا: تؤكد الجبهة الشعبية استقلاليتها التامة عن أي تبعية لأي قوى أخرى داخل الثورية, وتؤكد بأنها ليست مجرد ورقة للتقوى والاستغلال كما يظن بعض من يحاولون سوق الجبهة لأجندات خاصة, وكما أكدت الجبهة من قبل, فانها تؤكد مجددا بان (الأمين داؤود) لم يعد عضوا في الجبهة الشعبية, حسب قرار الفصل الصادر في حقه منذ عام, ولا يحق له تمثيل/ أو التحدث باسم الجبهة الشعبية في أي محفل أو اتخاذ أي موقف نيابة عنها, ما لم يكن هنالك من يحاول أن يفرض على الجبهة الشعبية من يمثلها, وهذا ما لا يحق لغير قيادة الجبهة الشعبية, وهو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق, وبالتالي لا علاقة للجبهة الشعبية بأي بيان صدر أو يصدر باسم الأمين داؤود – وهذا للعلم. ثالثا : تؤيد الجبهة الشعبية مبدأ الرئاسة الدورية, تماما كما تؤيد أي عملية تغيير تتم بشكل ديمقراطي متوافق عليه من الجميع, و لكنها بالطبع ترفض رفضا باتا ثقافة الانقلابات العسكرية والبيانات الانقلابية, وتعتبرها من ذات الثقافة الديكتاتورية للنظام السوداني الذي ظل ينقلب على الناس و يفرض عليهم خياراتهم وممثليهم منذ ما عرف بالاستقلال, ومن أجل ذلك ظللنا ننبه إلى إن (النظام) ليس هو مجرد أفراد يحكمون, إنما هو (ثقافة سياسية) يمكن أن يحملها البعض في عقولهم, حيثما كانت موقفهم و أينما كانوا في الخرطوم أو في كمبالا- ومن لا يملك لا يعطي . رابعا : وبصفة الجبهة الشعبية عضوا في المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية, ممثلة بعضوين في المجلس القيادي, هما الأستاذة (زينب كباشي), والأستاذ (سيد أبوامنة), فإنها تؤكد عدم حضور أي من ممثليها لأي اجتماع للجبهة الثورية أتخذ فيه أي قرار يقضي بانتقال رئاسة الجبهة من السيد مالك عقار للدكتور جبريل إبراهيم كما تم توضيحه في البيان السابق للجبهة الشعبية, وأن لا أحد من ممثليها صوّت لصالح قرار مماثل, وتؤكد الشعبية التزامها بالعمل وفق النظام الأساسي و وفق لوائح الجبهة الثورية بقيادة الفريق أول مالك عقار اير, وتؤكد بأن البيان الصادر بهذا الخصوص وما والاه من مواقف مهزوزة, ما هو الا بيانات متعددة تصدر من مصدر واحد داخل الثورية, مما أدى لإظهار للخلافات الطبيعية داخل الجبهة الثورية ومن ثم نقلها لجماهير وقواعد المعارضة السودانية, وهو أمر غير موفق و ينم عن ضيق أفق وقلة صبر, والشأن العام يحتاج لكثير من الحكمة والصبر, وقليل جدا من الشخصانية والتسلط. سيد علي أبوامنة محمد عضو المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية والأمين العام والناطق الرسمي باسم لجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة.