ليس مقبولاً أبداً أن يتم تجريم أى شخص بدعاوى قربه أو بعده من وطنه اعزازاً أو اخلاصاً وتفانى يقربه من تقديم روحه فداءاً له ، اذ أن المسأله هذه مرفوضه من أساسها مالم يتم بنائها على قرائن وأدله مادية قاطعة ... لا يدنو منها الشك ، وحينها لن يكون هناك مجالاً للأكتفاء بتوصيف الشخص .. بأنه عميلاً أو جاسوساً فقط وانما سيضع ذلك الوصف (الحبل) على جيده بكل راحه لاتؤلم آخرين وتزرف دموعهم علية ..!! ، وهذه الأيام كثر الحديث حول الجهات المحسوبه على الأنقاذ التى سمحت لنفسها فى أوقات سابقة بتوزيع صكوك الوطنية وحجبها عن معارضيها كما وصفها بعض كتاب الصحف أو المتحدثين للفضائيات ، بطريقة تشبه الحملة التى تطرق على موضوع واحد حتى يتم تثبيته فى وجدان وعقل وذهن القارئ ..!! ، وماتم تناوله في كثير من الدوريات اليومية (صحف الخرطوم الكثيرة) حول حديث السيد مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطنى بضرورة التصدى للمرجفين بالخرطوم ، الذين يودون زعزعة ثقة المواطن في الأمن وذلك بتسييرهم لمظاهرات بلا مبررات موضوعية ، فقط تحت دعاوي الحريات وكفالة الدستور الإنتقالي لمثل ذلك الهرج وتلك الفوضي التي يرغبون في إحداثها ، فالحركة التي تجأر بشكوي تأخير إجازة بعض القوانين وتدعو أحزاب (الكومبارس) للخروج للشارع تمنع نوابها من حضور الجلسات .. كمن يعالج وجع الراس بربط الأرجل وفق ما تحكي قصة ريا في بادية البطانة ..!! ، والقول بإن لا تتصدي الشرطة لمثل تلك الفوضي وذلك العبث فيه خطل وتعريض بإدراك المسئولين من الأجهزة الرسمية ، والدعوة الخبيثة التي ينادي بها اليسار من تحت عبائة الحركة الشعبية لم تكن مجزوئه من جملة اعتبارات يدركها كثير من منسوبي الأجهزة الرسمية الذين يتم إستخدامهم الآن من قبل فلول اليسار المندس في الحركة الشعبية ، بعضهم ليتحدثون عن قوانين النظام العام وبعضهم عن صور محاربتهم (للغواني) اللاتي يريدون لهن تكوين إتحاد لممارسة المهنه بحرية كاملة .. وكذا المثليين ..!! ، والأحزاب (الكومبارس) التي تنظر لكرسي الوزارة في سيرها إليه تكسر كل القيم السودانية وتاريخها وتاريخ قادتها ، ولا تستنكف في (بوس كف قادة اليسار وش وظهر) لتصل ، هي تعلم دون غيرها أثر حالة الخور والضعف التى يمكن أن يبثها مثل تلك الأعمال التخريبية .. وأثر الكتاب والمتحدثين بالسوء والفحشاء بمختلف أماكن تواجدهم .. الأسواق .. الخدمه المدنية والشوارع العامة .. والاعلام .. فى نفوس أمه محاطة بتحديات عديده وواجب عليها أن تقاوم وتجاهد فى هذا الزمن الذى ظل فية العالم يطرق على (الجهاد والارهاب) حتى أبقاهما خطيئة يجب قتلها واقتلاعها من جذورها ومحو أدبياتها من تاريخنا وثقافتنا ومعتقداتنا ، وذلك الطرق جعل كثير من قادتنا ومفكرينا وموجهى الرأى (معظم كتاب أعمدة الصحف عندنا ) وفى كل المنطقة العربية والاسلامية يستجيبون لدفع التيار العالمى فى تجريم ديننا وضرورة تجريده من مصطلحات الجهاد والمقاومه ، وحديث (مدير جهاز الأمن) لاينفك من ذلك كله وحالة العملاء هذه مستمرة ما استمرت الحياة وهى واقع لاينكره أحد البته ، وتنقية البلاد منهم هى بالضرورة تكون من اختصاص تلك (المؤسسة الأمنية) ، لأنها معنية بذلك والتأكيد على دورها أن فعلت ومحاسبتها ان سكتت ، وممثلي الشعب السوداني لم ينساقوا خلف لافتات اليسار التي تود أن تتصدع مؤسسات الأمن لدينا فيحل الخراب .. إنتبهوا لذلك المخطط الخبيث فقدموا القانون الذي يحمي الوطن والمواطن إلا المتجاوزون الذين يريدون إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ، والذي تفعلة أحزاب المعارضة يقودها لشئ قريب من تخوم (الخيانة) ، غير اننا نقول أن حالة التجريم هذه بالضرورة لا تتم بمعزل عن معلومة مؤكده لأن الوصف نفسه قاتل جداً فلا يتم اطلاقه هكذا ، هذا فضلاً عن أن محكمة الرأى العام الشعبية التى لا ترتبط بالسلطه ، فهي لها رأيها أيضاً فى كثير من المواقف التى يتم بنائها من رموز معارضه أو أخرى صنفت نفسها بأنها ذات رأى يجب أن يفصح عنه ويملك للرأى العام ، وبموجب ذلك يتم القول بالخيانه .. وكله علي خلفية حالة الفوضي التي تريدها المعارضة .. غير مراعية للحالة التي تنر بها بلادنا ، ثم أن الحقيقة الأخرى تقول أن لا ثورة عسكرية أو شعبية يمكن أن تتحقق للمعارضة الغارقة في أحلامها ...!! ، بل أن الواقع يقول أنها لم تستفيق المعارضة من حالة الصدمة والزهول علي إثر فشلها في تسيير الشارع مناهضة للحكومة ، وهذا الواقع قاد بعض رموززها في وقت سابق لحضن العمالة والخيانة وامداد الآخرين الذين يعتقد لإمتلاكهم القوه لإزاحة الحكومة ..!! ، والا كيف نفسر حديث سياسى كبير جداً لفضائية إبان قصف أمريكا (لمصنع الشفاء) بأن الواجب كان ضرب مجمع (اليرموك الصناعى) ..!! ، وكيف نعلل مسلك البعض بتقديم معلومات من المحرمات لدول أخرى .. معادية أو غير معادية بالوسط الصحفي (كما حكي وحدث اهل الأمن من قبل) ..!! نصرالدين غطاس Under Thetree [[email protected]]