عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. لست ادرى من اين ابدأ واى الحروف تلك التى تعبر عما يعتمل بداخلى من حزن كبير , فقد كانت الفاجعه والواقعه بالنسبه لنا فى الساعه الاولى من صباح الثلاثين من ديسمبر عام 2015 والعام يعزف نهاياته موسيقى حزينه , فقد رحل الاستاذ المخضرم على احمد خير السيد , رحل بعد ان افنى عمره كله ولمده نصف قرن من الزمان يحمل الطابشيره والبشاوره علم اجيال عديده منذ عام 1959 , كان له القدح المعلى فى تعليم اللغه الانجليزيه . شعاره الاخلاص فى العمل والصدق فى ايصال وتوصيل الماده لفهم تلاميذه , كان لا يتهاون, ويضحى بوقته وراحته من اجل دروس العصر المجانيه وحصه الصباح قبل طابور الصباح المجانيه ايضا . لم يسعى لجمع المال وكان فى امكانه طباعه المذكرات وبيعها بالمكتبات كما يفعل الكثيرين او ان يقوم بفتح فصل للدروس الخصوصيه , الا انه اثر ان يحافظ على تميزه ويكون مثالا وقدوه للاخرين , عمل بمدينه كسلا بالاميريه المتوسطه ,ثم الاهليه المتوسطه, واروما المتوسطه وجبيت الصناعيه, والمفازه المتوسطه . ثم منتدبا الى دوله ليبيا, ومنها الى دار فور حيث عمل فى كل من برام, وكاس, وزالنجى, ونيالا , كان منهجه واضحا وهو ان يؤدى التلميذ واجباته وان يكون منظما ومنتظما فى المدرسه, والا فان العقاب لا بد ان يطاله, لا يفرق بين ابن وزير او ابن خفير , كانوا سواسيه امامه لايفرق بينهم الا الاهتمام بالدرس ومستوى التحصيل , كانت تربيته عسكريه, وانعكست هذه التربيه على كافه افراد الاسره فقد كان المنزل ح لست ادرى من اين ابدأ واى الحروف تلك التى تعبر عما يعتمل بداخلى من حزن كبير , فقد كانت الفاجعه والواقعه بالنسبه لنا فى الساعه الاولى من صباح الثلاثين من ديسمبر عام 2015 والعام يعزف نهاياته موسيقى حزينه , فقد رحل الاستاذ المخضرم على احمد خير السيد , رحل بعد ان افنى عمره كله ولمده نصف قرن من الزمان يحمل الطابشيره والبشاوره علم اجيال عديده منذ عام 1959 , كان له القدح المعلى فى تعليم اللغه الانجليزيه . شعاره الاخلاص فى العمل والصدق فى ايصال وتوصيل الماده لفهم تلاميذه , كان لا يتهاون, ويضحى بوقته وراحته من اجل دروس العصر المجانيه وحصه الصباح قبل طابور الصباح المجانيه ايضا . لم يسعى لجمع المال وكان فى امكانه طباعه المذكرات وبيعها بالمكتبات كما يفعل الكثيرين او ان يقوم بفتح فصل للدروس الخصوصيه , الا انه اثر ان يحافظ على تميزه ويكون مثالا وقدوه للاخرين , عمل بمدينه كسلا بالاميريه المتوسطه ,ثم الاهليه المتوسطه, واروما المتوسطه وجبيت الصناعيه, والمفازه المتوسطه . ثم منتدبا الى دوله ليبيا, ومنها الى دار فور حيث عمل فى كل من برام, وكاس, وزالنجى, ونيالا , كان منهجه واضحا وهو ان يؤدى التلميذ واجباته وان يكون منظما ومنتظما فى المدرسه, والا فان العقاب لا بد ان يطاله, لا يفرق بين ابن وزير او ابن خفير , كانوا سواسيه امامه لايفرق بينهم الا الاهتمام بالدرس ومستوى التحصيل , كانت تربيته عسكريه, وانعكست هذه التربيه على كافه افراد الاسره فقد كان المنزل حاميه مصغره , لا تهاون فى الاهمال او التقصير , فقد علمنا الصدق والامانه والوفاء والاخلاص . زرع فينا قيم نبيله اولها احترام وتقديس الوطن فقد كان يهتم برفع علم السودان عند مناسبه عيد الاستقلال فى كل عام بالمنزل . كان الاب بعد الاب , وكان يقسو فى بعض الاحيان, ليس بهدف القسوه ولكن نوع من انواع العقاب . درجت وزاره التربيه والتعليم بالاقليم الشرقى وولايه كسلا ان تنتدبه مديرا لكل مدرسه تدنى فيها مستوى اداء التلاميذ , فكان صارما مع معلمى المدرسه والتلاميذ حتى يرتفع مستوى المدرسه وتصبح من الاوائل , كان يوجه المعلمين والتلاميذ فى ان واحد من اجل تحقيق مصلحه المدرسه, ورفع مستوى التلاميذ ورفع كفاءه المعلمين , وكل ذلك وفقا لاحكام اللوائح والمنشورات التى تصدرها الوزاره الاتحاديه او الاقليميه او الولائيه . وترك وزاره التربيه والتعليم برغبته حيث اعترض ورفض الذهاب الى معسكرات الدفاع الشعبى , وقال لهم بالحرف الواحد انا معلم لغه انجليزيه ولست جنديا , فتم ايقافه عن العمل وهو يومها كبير موجهى اللغه الانجليزيه بولايه كسلا كما تم ايقاف راتبه, وقد سالته كم يبلغ هذا الراتب فرد على ان راتبه يساوى (ثمانيه كيلو عجالى) , فطلبت منه ان يقبل منى شهريا قيمه الثمانيه كيلو عجالى وان يسالنى المزيد متى ما اراد ذلك . واكتشف وزير التربيه والتعليم يومها, المرحوم كامل عبد المجيد غياب الاستاذ على احمد خير السيد , فذكروا له بانه اوقف عن العمل كما تم وقف راتبه , فارسل اليه معتذرا وقال له بالحرف الواحد انك بالدرجه الثالثه ومن اوقفك بالرابعه وليس من حقه ذلك, وتلك صلاحيات الوزير واطلب منك العوده الى العمل , فرد عليه الاستاذ المرحوم بانه سوف يعود لمده شهر واحد ويطلب بعدها المعاش الاختيارى , وفعلا هذا ما حدث وكانت مدرسه اللاجئين بكسلا تقف عند باب الوزاره فضمت الاستاذ على لاصطاف المدرسه . واشهد الله ما زرت الاستاذ بمنزله الا وجدته يقرأ فى كتاب او يكتب , كان يؤمن بالتحضير والتوثيق لكل حصه او اجتماع . كنت اهابه حيا وميتا , لا استطيع الحديث اليه كثيرا فقد كان اخى الاكبر ثم ابى من بعد ابى وقبل هذا وذاك كان معلمى واستاذى بمدرسه كسلا الاهليه الوسطى , كان مرشدى عندما ولجت باب الوظيفه العامه , كان يقول لى ان موقعك حساس , واحذرك ان ترتشى او تجامل فى عملك , و يوم وفاته لم استطع غسل جسده, اهبته وهو ميت عليه رحمه الله وطلبت من اولاده الاربعه وكلهم كبار بالغين طلبت منهم غسله تحت اشرافى لاننى اتهيب ان امس جسده بيدى , كنت كالارنب امام الاسد لا سبيل الا ان يفر من امامه حيا او ميتا . ولم اكن وحدى الذى يهاب الاستاذ على احمد خير السيد فقد رايت من نال الدكتوراه من تلاميذه يقف امامه وهو فى حاله سكون تام ورايت من تلاميذه من وصل الى رتبه الفريق لا زال يهاب الاستاذ على . لقد كان المرحوم الاستاذ على قمه فى الخلق والكرم والفضيله وجمال المنطق وكان يتجنب فاحش القول وسفاسف الامور . ربانا واولاده على احترام الغير والغيره على سمعه الاسره ,ربانا على المثل العليا فى اطار الدين الحنيف واعراف اهل السودان . ورحل الاستاذ على وهو لا يملك دارا ولا عقارا . خمسون عاما فى خدمه التعليم ويخرج من الدنيا بكفن ابيض وقليل من المسك والصندل وماء زمزم , الا انه ترك ارثا ثقافيا وتعليميا لن يتكرر ترك سمعه حسنه نسال الله العلى القدير ان يتقبله قبولا حسن وان يجعله فى زمره الاولياء والصالحين , فقد كان شمعه اضاءت الطريق لمئات الالوف حتى انطفأت الشمعه فى الثلاثين من ديسمبر عام 2015 , له الرحمه ولاولاده واخوانه وزملائه وتلاميذه عبر السنيين الصبر الجميل وانا لله وانا اليه راجعون . عبد الله احمد خير السيد