عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. كلتاهما - مولي والجنينة - تقعان في ولاية غرب دارفور. وتفصل بينهما على وجه التقريب مسافة قدرها خمسة عشر كيلو متر. التاريخ: يوم الجمعة الماضي الموافق التاسع من يناير الجاري. ثمة جثة لراعٍ مفقود يعثر عليها في مزرعة في محيط قرية مولي. وفي اليوم التالي يحاصر مجهولون مولي ويقتلوا بعض افرادها ويختطفوا اخرين بعد ان قاموا مثل سحرة اشرار باطلاق ثعابين اللهب في قش مساكن القرية وحطبها فاحرقوها بالكامل. ههنا تنهض أربعة روايات لماجرى في مولي. اثنتان منهما حكوميتان أناه نصّهما : (1) كانت مدينة "الجنينة" عاصمة ولاية غرب دارفور قد شهدت أمس اقتحام مجموعات من النازحين مبنى أمانة حكومة الولاية، وهجمات متتالية نفذتها، ميليشيات مسلحة مجهولة، على أهالي القرى القريبة من عاصمة الولاية، مما أسفر عن مقتل أحد الرعاة بالقرية، نتج عنه نشوب أعمال عنف وشغب بعاصمة الولاية (المصدر: البوابة )
(2) وقال المتحدث باسم الحكومة، عبد الله مصطفى: «بدأت الأحداث في قرية مولي عندما عثر على جثة راع مفقود مقتولاً قرب القرية، وتجمع أهل القتيل وأحاطوا بالقرية وفر السكان تجاه مدينة الجنينة». (المصدر: الخليج ) . أمّا الرواياتان الأخريان فمعارضتان للحكومة أناه نصّهما : (3) بدأت الأحداث بقرية مولى- حوالى 15 كيلو جنوبالجنينة ، يوم الجمعة ، حيث وجدت مليشيات الجنجويد أحد عناصرها مقتولاً فى مزرعة قرب القرية ، فاجتاحت يوم السبت قرية مولى والقرى المجاورة ، أحرقت المنازل ، نهبت ممتلكات المواطنين ، قتلت شخصين داخل القرية، واختطفت ثلاثة آخرين، من بينهم شيخ وشرطى، إضافة الى جرح العشرات فى مولى والقرى المجاورة ( المصدر : حريات). (4) وجاءت أحداث قرية مولي بسبب إتهام المليشيات لسكان القرية بقتل أحد اتباعهم وجدت جثته في أحد مزارع القريبة من القرية لكن سكان القرية نفوا أي صلة لهم بالحادث ولكن المليشيات شنوا هجوما على القرية يوم السبت أدى لجرح اثنين من المواطنيين مع نهب للممتلكات واختطاف المليشيات لشيخ القرية ومسؤول الشرطة.( المصدر : راديو دبنقا). . إذا فالمعتدون كانوا ميليشيات مسلحة مجهولة أو تجمعاً لأهل القتيل أو مليشيات الجنجويد أوالمليشيات المسلحة من قبل الحكومة. هاجموا وقتلوا وأحرقوا واختطفوا - برواية راديو دبنقا - إثنين : شيخ وشرطي. والسؤال الذي ينطرح هنا هو إذا كانت المليشيات المعتدية تابعة للحكومة وقامت بماقامت به من أعمال إجرامية بحق المدنيين العزل تنفيذاً لأوامر الحكومة، فلماذا اختطفت رجل الشرطة في مولي إذا ؟.هذا السؤال موجه لراديو دبنقا . أما الحكومة فينتظرها الآتي: لماذا لم تبذل الحكومة الولائية جهداَ في إغاثة سكان مولي عندما تعرّضوا للاجتياح، وبعد أن أحرقت بيوتهم وكان النازحون يزحفون في طريقهم الى الجنينة بحثاً عن الامان لماذا لم ترسل قوات الجيش لحمايتهم من هجمات المسلحين؟ ولماذا لم تستمع اليهم عندما تجمهروا أمام مبنى الولاية ولماذا أهملتهم في العراء حتى بلغ الغضب الجماعي بالبعض منهم مبلغاً أفلتت فيه الامور من السيطرة عندها تصدّت لهم قوات الامن بالذخيرة الحية. إن فشل الوالي في إدارة الموقف من بدايته إلى خاتمته المأساوية التي تضرجت بالدم ليس له مايبرره ولس له من استجابة تكافئه سوي أن يتقدم الوالي باستقالته أو يقال. وأن يترك أمر التحقيق فيما جرى للجنة غير حكومية، فالحكومة طرف غير محايد، بل ومتهم في النزاع القائم، ويدها ملطخة بدم الضحايا. عثمان محمد صالح