الإجتماع الذي عقدتة النخبة المختارة بالحركة الشعبية بدارها ب(ود البشير) عقب المظاهرة الثانية كان لغرض تقديم أفكار جديدة بشأن مواصلة البلبة التي تنشدها عضوية (الحزب الشيوعي) ، التي تمسك بعصب الحركة منذ أن غادرت مكاتب الحزب وأعلنت إنضمامها للحركة الثورية ..!! ، لأن العضوية (المشتتة الفكر والوجدان) التي يقودها (ياسر) ليس لديها مصلحة في تهدئة الأوضاع السياسية بالبلاد ، حتي ولو توصلت الحركة الشعبية لإتفاق مع شريكها المؤتمر الوطني ، فليس من أهداف الحزب الشيوعي المعلنة أو المستترة عقد إتفاق بين الشريكين يؤدي لتسوية كل الملفات المعلقة بين الطرفين ، ومن ثم هدوء الأحوال السياسية وإستقرارها و .. بالتالي يحقق (المؤتمر الوطني) هدفا في شباك أحزاب المعارضة وزيادة غلة إنجازاته التي تحرج كثيرا الأحزاب التي لم تحقق شيئا إبان فترة حكمها ..!! ، والإجتماع الذي أمه قادة الحزب العجوز (باقان وياسر) والعضوية الملتزمة بالحزب (ياسرجعفر ووليد حامد) وآخرين بالحركة معجبين بهؤلاء أو هم في طور التجنيد له (بول رينق ومدوت بيير وبيار قوت) تحدث عن تلك الملفات وتهييج الشارع ..!! ، والإجتماع تناول بالتفصيل خطوات مابعد تلك (المظاهرات) التي وصفوها بالسلمية ، وهي المعالجات التنظيمية التي ستتولاها بطبيعة الحال (عضوية الحزب الشيوعي) أو زراعها المهمة بالجامعات (الجبهة الديمقراطية) ..!! ، وقد خرج الإجتماع بموجهات واضحة مفادها هو الإتجاه نحو العمل السري ، وذلك بتشكيل عدد (2000) خلية تحتية تكون نواة لأي عمل قادم يمكن أن يتم اللجوء إليه لخلق مزيد من حالة الأرق لحزب الحكومة (حسب زعمهم) ، وتكون وسيلة لجمع بقية الجماهير (المغفلين النافعين) التي يمكن أن تشارك في أي زمن يحدده (الحزب الشيوعي) ، والرؤية هذه التي خرج بها الإجتماع وهي مسألة الخلايا .. يعنون بها نجاح (الألف كادر) الذين تم جمعهم بالمقرن مساء الأحد قبل مظاهرة يوم الأثنين الأولي ..!! ، والخلية تتكون من ثلاثة أفراد علي أن تعمل كل خلية بمعزل عن الأخري ، أي (بنظام الدوائر المغلقة) ، وذلك بغية إحكام السيطرة والتأمين من الإختراق ، الهاجس المستمر المسيطر علي (ياسر)..!! ، وفي قطاع الشمال يتم إختيار عدد (1000) كادر للعمل السري في كل ولاية ، علي أن تتكون خلايا الولايات من (ثلاثة أفراد) بكل خلية ، وتعمل كل خلية بذات الطريقة المتفق عليها (الدوائر المغلقة) في عمل خلايا الخرطوم (الألفين) ..!! ، وكل الخلايا تكون مربوطة بشبكة موحدة ليسهل الإتصال بها عند الضرورة ، والتوجية الذي نزل علي وجه الإلزام يقول بضرورة أن يرأس تلك الخلايا أصحاب الولاءات الحقيقية ويتمتعون بقدرات كبيرة في إدارة العمل السري ، وغني عن القول أن الكوادر التي ستكون علي رأس تلك الخلايا والتي تمت الإشارة إليها ب(ولائها الكبير) والغير مقدوح فيه .. هي من عضوية (الحزب الشيوعي) الملتزمة أو من كوادر (الجبهة الديمقراطية) ..!! ، تم الإتفاق في (الإجتماع الخاص بود البشير) علي أن تظل الأجسام الحزبية القائمة والظاهرة (أحزاب الكومبارس .. الامة والشعبي والإتحادي المعارض) في ممارسة نشاطها كما كان تنفيذا لإسلوب الخداع المتفق عليه ، وهو ذات منهج (الحزب الشيوعي) وطريقة عملة بمختلف أشكال وجوده سواء كان فوق الأرض أو تحتها ، وفي الواقع أن الحركة الشعبية بتسليمها الكامل لإدارة الملفات المختلف عليها من قضايا لكوادر (الحزب الشيوعي) هو في الواقع كشف لطريقة عملها السياسي والتنظيمي ، وذلك لمعلومية تلك الطريقة لأهل الحكومة وأجهزتها الرسمية (الأمنية منها) ..!! ، ذلك أن طريقة العمل السري الذي ينتهجه الحزب الشيوعي أشبهة بحالة تخفي (النعام)..!! ، الكل يرون قائد الحزب السيد (نقد) بالمنزل الذي يظن أنه يتواري خلفة من عيون الأمن .. محتمياً به ، ونقد وعضوية (اللجنة المركزية) أنهم يخفون الرجل تحت الأرض ولسنوات كمان ..!! ، والزيارة التي قام بها (مدير جهاز الأمن ونائبة حينذاك) قالت أن الحزب يخفي قائده في مكان مكشوف ، وفي رواية يقول قادة (جهازالأمن) أنهم أوحوا لعضوية الحزب (المخترقة) عن (بكرة أبيها) بأن هذا المكان (مؤمن) لبقاء زعيمكم (تحت الأرض وبعيد عن أعيننا) ، فبذات الطريقة ستعمل الحركة الشعبية في تنظيم أعمالها التي تقول إنها بغرض الإطاحة بنظام المؤتمر الوطني ، أي أنها تترك دفة عمل التنظيم التحتي لقيادات الحزب الشيوعي المزروعة بها .. ياسر ومن معه ..!! نصرالدين غطاس Under Thetree [[email protected]]