السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عرمان والنظام وغموض 12 جولة من حوار الطرشان (2) .. بقلم: أمين زكريا (قوقادى)
نشر في سودانيل يوم 12 - 02 - 2016

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ماذا خلف اسوار اتفاق نافع/ عقار
ذكرنا فى المقال (1) أن الحس الأمنى الضعيف لعرمان وإصراره على جلوس الحلو وهارون ومواصلة الشراكة، كاد أن يحدث كارثة تاريخيه داخل الحركة والجيش الشعبى لتحرير السودان لولا تدارك الموقف، لأن عرمان كان يرى بعين وجود عقار كحاكم للنيل الأزرق والحلو حاكما او نائبا بجبال النوبة/ جنوب كردفان سيتيح له المجال فى العاصمة الخرطوم مطبخ السياسه والإعلام والاقتصاد والمنظمات والبعثات الدبلوماسية والجماهير، ( وهو ما حدث عندما سافر الحلو لأمريكا لسنتين بعد أن قطع شوطا فى البناء التنظيمى بقطاع الشمال الذى كان قرنق يرى أن هذه مهمة سياسية اداريه ماليه وإعلامية كبيرة لبناء السودان الجديد لذلك لم يفكر فى إعطائها لعرمان كما أن غالبية مؤيدي الحركة الشعبية بالشمال من جبال النوبة/جنوب كردفان وجنوب السودان ودارفور بجانب بعض الأعضاء من كل أنحاء السودان، وكلف عقار لاحقا لإدارة قطاع الشمال وبعده جاء عرمان الذي اكد أمامنا فى امريكا أن موقع الحلو لقيادة قياده قطاع الشمال محفوظ متى ما عاد.. ولم يحدث أما كنكشه او رفض الحلو وكانت النتيجه خرمجه سياسة التوطين فهم ومضمون وتطبيق ونتج عنها غواصات امنيه وما بعدها) وبالتالى من خلال وجوده بالعاصمة وكامين عام للحركة الشعبية فإنه سيحقق جزء من اشباعات طموحاته التى ازدادت بصورة باراناويه غير منطقية فهو حينما كان نائبا للأمين العام ومسؤول قطاع الشمال تم تقديمه من المكتب السياسى للحركة الشعبية كمرشح للرئاسة، ورغم انسحابه اللا مبرر ، إلا أن وهم الزعامة الزائف جعله يسعى إلى استمرار الشراكة، عبر وساطة الاتحاد الأفريقى والاليه الافريقيه رفيعة المستوىبرئاسة ثابو مبيكى ولاحقا وساطة رئيس وزراء إثيوبيا ملس زناوى التى باءت بالفشل.
وكل هذا العمل يحدث فى الوقت الذي وامتلأت بعض مدن وقري جبال النوبة بالاف الجثث التى تحللت وحرق بعضها المؤتمر الوطنى، وخاصة المقابر الجماعية ما بين مرات شمال وكلبا وبالقرب من مدرسه تلو الثانوية بكادقلى والتي رصدتها الأقمار الصناعية لمنظمة كفاية بعد تزويدهم بخطوط الطول والعرض، التى لا يعرف عرمان حتى هذه اللحظه من كان يزود احداثيات القمر الصناعى الذى تكلف الصورة الواحدة مبالغ طائلة ولذلك اى خلل احداثى يعنى عدم مصداقية ولكن لعلميه من قدموا الإحداثيات والتوقيت كان النتيجة 100% فى المقابر الجماعية وتصوير حريق الجثث وظهور ما يسمى بفريق الهلال الأحمر بقيادة مديرة مريخه بالإضافة إلى صور تحركات جيوش مليشيات النظام... استمر نظام المؤتمر الوطنى فى قصف الطيران وصواريخ شهاب الايرانيه والمدفعية والقنابل المحرمة دوليا التى استهدفت معظم قرى ومدن جبال النوبة وقتل مئات الأطفال والنساء والعجزه و استهدفت الثروة الحيوانية وممتلكات المواطنيين ومزارعهم وكذلك المدارس والمستشفيات فى إطار سياسة الأرض المحروقة التى شردت عشرات الآلاف من المواطنيين ما بين الكهوف او اللجوء إلى دولة جنوب السودان وغيرها... ففي الوقت الذى توصل فيه المواطن فى جبال النوبة إلى قناعه بأن هذه الحرب حرب إبادة عنصريه مع سبق الإصرار والترصد، كان عرمان مصر على استمرار الشراكه.
وحتى نؤكد ما ذهبنا إليه من إصرار عرمان لمواصلة الشراكة فهو كان مهندس الاتفاق الاطارى من جانب الحركة الشعبية ومتمسك به إلى الآن والذى وقعه عنها مالك عقار ... وتلك التحركات ذادت ألقاب عرمان الهلاميه بإضافة كبير مفاوضى الحركة الشعبية/ رئيس وفد التفاوض، وإليكم عنوان الاتفاق الاطارى باللغه الانجليزيه الذى يصر عليه عرمان حتى الآن ويعتبره نموذج لعودة الشراكة.
Framework Agreement between Government of Sudan and Sudan People's Liberation Movement (North) on:
Political Partnership between NCP and SPLMN, and Political and Security Arrangement in Blue Nile and Southern Kordofan States
Addis Ababa, Ethiopia
28 June 2011
وبإمكانكم الذهاب إلى Google لتجدوا النص كاملا باللغة الانجليزيه، على الرغم من إننى ساورد باللغه العربية ترجمه غير رسميه للاتفاق الاطارى، الذى سمى اتفاق نافع/ عقار الموقع فى يوم 28 يونيو 2011 والذى مزقه البشير فى إحدى مساجد كوبر.
"نص الاتفاق الإطاري بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول جنوب كردفان والنيل الازرق
اتفاق إطاري بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال حول الشراكة السياسية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان والإجراءات السياسية والأمنية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
فيما يلي نص الاتفاق الاطاري الذي وقع عليه مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني نافع علي نافع و والي ولاية النيل الأزرق ورئيس الحركة الشعبية في شمال السودان مالك عقار ويعتبر مكملا لاتفاق وقف العدائيات في جنوب كردفان ويفتتح الطريق للتوصل إلى تدابير أمنية شاملة في المنطقتين ، إضافة إلى ترتيبات سياسية علي مستوى المنطقتين وعلي المستوى القومي.
الجزء الأول : الشراكة السياسية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية-شمال في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
1- يكوَن الطرفان لجنة سياسية مشتركة بمشاركة اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى لمناقشة كل القضايا المتصلة بجنوب كردفان والنيل الأزرق بما فيها القضايا التي تتناول المسائل الدستورية والقومية.
2- يؤكد الطرفان حق الحركة الشعبية-شمال في أن تكون حزباً سياسياً شرعياً في السودان.
3- المبادئ الآتية هي التي تقود عمل اللجنة السياسية المشتركة :
أ‌- رؤية مستوحاة من المعتقدات المشتركة التي تؤدى إلى مستقبل مزدهر لكل السودانيين.
ب‌- الالتزام بالحكم الديمقراطي الذي يستند علي المحاسبة والمساواة واحترام حكم القانون والقضاء لكل المواطنين السودانيين.
ج- الحل السلمي لكل النزاعات عن طريق المفاوضات المباشرة.
د- الالتزام بالتنمية المتوازنة في كل أجزاء السودان مع الاهتمام الخاص بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والمناطق الأقل نمواً.
ه- يقوم الحكم علي الشراكة وتحقيق المصالحة السياسية لكل السودانيين مع الإعتراف بالتنوع السياسي والاجتماعي والثقافي في كل المجتمعات.
و- تقوم المفاوضات في إطار حوار سياسي واسع علي المستوى القومي مع الاعتراف بأهمية التعاون بين الأطراف من أجل الاستقرار والتنمية والديمقراطية والإصلاح الدستوري في السودان.
ز- يعمل الطرفان معاً لتحقيق العملية الوطنية الشاملة في السودان التي تهدف إلى الإصلاح الدستوري.
ح- اعترافاً بمساهمة بروتوكول مشاكوس واتفاقية السلام الشامل في تحقيق المبادئ الديمقراطية وسيادة حكم القانون واحترام التعددية وحقوق الإنسان في السودان ، يظل الطرفان ملتزمات بهذه المبادئ المضمنة في الفصل الثاني من اتفاقية السلام الشامل إقتسام السلطة في الفصل الثالث الذي يتضمن حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والبند 7-1 حول المصالحة الوطنية، والبند 2-8 حول اللغات ، الفصل الثالث ( إقتسام الثروة) بجانب الفصل الخامس الذي يتحدث عن فض النزاعات في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق. - يعمل الطرفان علي تضمين هذه المبادي في الدستور الإنتقالي
- فيما يتعلق بالمشورة الشعبية فهي حق ديمقراطي وآليه لتاكيد أراء مواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق والتي يجب أن تكتمل تطبيقها وتضمن نتائجها أيضاً في الإصلاح الدستوري.
4- يقوم الطرفان بعقد اجتماع مشترك للجنة السياسية في الحال ولمناقشة قضايا الحل في جنوب كردفان والنيل الأزرق بطريقة ودية خلال (30) يوماً.
5- يلتزم الطرفان بالأجندة التالية وبرامج العمل في اللجنة السياسية المشتركة:
أ‌- تطبيق ما تبقي من بنود بروتوكول إتفاقية السلام الشامل لحل الصراع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان
ب‌- إنشاء شراكة سياسية وترتيبات للحكم في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
ج- دون المساس بالمباحثات الثنائية بين الطرفين حول القضايا التي تطرح عبر المشورة الشعبية، فإن المشورة الشعبية يجب ان تمتد الى ما بعد التاسع من يوليو 2011 عبر الأجازة من خلال المجلس الوطني. د- يعمل الطرفان علي تطوير آلية لتأكيد الحصول على أهداف المشورة الشعبية من خلال اتفاق السلام الشامل.
ه- تطوير الآليات لتأكيد أن هذه القضايا السياسية المذكورة أعلاه تلاقى إهتماما خاصا في النيل الأزرق وجنوب كردفان وتطبق علي المستوى القومي.
و- شراكة سياسية لتحقيق وفاق سياسي بجمهورية السودان .
ز- تطوير المصفوفة والطرائق لتطبيق البنود التي اتفق عليها الطرفان.
6- إتفق الطرفان لتكوين لجنة مشتركة لمناقشة القضايا القومية المشتركة، وتتكون أجندة هذه اللجنة من الآتي :
أ‌- استعراض دستوري موسع تتضمن آلية وزمن محدد ومبادئ موجهة تقوم علي المواطنة والديمقراطية والاعتراف بالتنوع في السودان.
ب‌- العلاقة بين المركز والولايات.
ج- المحافظة علي المواد المضمنة في اتفاقية السلام الشامل – الفصل الثاني والدستور القومي الانتقالي كأساس لدستور جديد.
د- العمل علي إنشاء علاقات جيدة مع الجيران والمجتمع الدولي وخاصة دولة الجنوب.
7- نتيجة هذا النقاش يشكل موقفا مشتركا بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية -شمال خلال حوار سياسي وطني واسع يضم كل الأحزاب السياسية.
الجزء الثاني : الترتيبات الأمنية في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
8- يقوم الطرفان بتشكيل لجنة أمنية مشتركة فوراً لتيسره الآلية الإفريقية رفيعة المستوى لمخاطبة القضايا الأمنية التي تتصل بالنيل الأزرق وجنوب كردفان. وتجتمع اللجنة الأمنية المشتركة فوراً للاتفاق علي الأجندة وبرنامج العمل.
9- اتفق الطرفان علي المبادئ التالية التي تكون أساس عمل اللجنة الأمنية المشتركة:
أ‌- احترام سيادة وسلامة ووحدة أراضي جمهورية السودان وكذلك حرمه حدوده الوطنية.
ب‌- العمل لتحقيق سلام دائم وإستقرار مع حفظ أمن المجتمعات بالنيل الأزرق وجنوب كردفان
ج- أعضاء الحركة الشعبية من مواطني النيل الأزرق وجنوب كردفان هم مواطنين بجمهورية السودان وبالتالي فإن مستقبلهم يتحقق بجمهورية السودان.
د- جمهورية السودان لها جيش قومي واحد.
ه- قوات الحركة الشعبية فى النيل الأزرق وجنوب كردفان يجب أن يتم دمجهم خلال فترة زمنية محددة في قوات الشعب المسلحة والمؤسسات الأمنية الأخرى والخدمة العامة أو تحويلهم لمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.
و- أي نزع للسلاح يجب أن يتم وفق خطط متفق عليها دون اللجوء للعنف.
10- تنخرط اللجنة الأمنية المشتركة في إجراء ترتيبات أمنية في جنوب كردفان والنيل الأزرق تعكس المبادئ التي ذكرت في الفقرة (9) متضمنة دعم تطبيق اتفاقية وقف العدائيات بجنوب كردفان.
11- يلتزم الطرفان خلال اللجنة الأمنية المشتركة بالاجندة وبرنامج العمل التالي :
أ‌- تطبيق إتفاق وقف العدائيات بجنوب كردفان في زمن واحد.
ب‌- دعم المساعدات الإنسانية بجنوب كردفان.
ج- تطبيق مواد البند 9 –د.
12- يفوض الطرفان لجنة الإتحاد الأفريقي رفيعة المستوى لتكون طرفاً ثالثاً فيما يتعلق بالمنطقتين. ويمكن أن يخول للجنة بعد التشاور مع الطرفين طلب المساعدة من أي جسم لتنفيذ هذا التفويض.
13- تقوم اللجنة الأمنية المشتركة بإنشاء آلية قيادة مشتركة تمشياً مع خط الآلية الإفريقية رفيعة المستوى فى 4 ابريل 2011م بشأن جنوب كردفان والنيل الأزرق والتي ستكون مسؤولة عن التنسيق والقيادة وفض النزاعات.
تم التوقيع في 28 يونيو 2011 وقع عن حكومة السودان والمؤتمر الوطني - د. نافع علي نافع
ووقع عن الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال مالك عقار
الشهود : تابو أمبيكي رئيس لجنة الإتحاد الافريقي رفيعة المستوى حول السودان."
التعليق:-
1- فى الوقت الذى يموت فيه المواطنيين بالآلاف فى جبال النوبة مع سابق الإصرار والترصد من المؤتمر الوطنى بسبب نقده برتوكول الإقليم سياسيا وامنيا... الاتفاق الاطارى أعلاه يحاول الرجوع لنفس مكان الاختلاف وبنفس وجوه الغدر.
2- إذا كان البروتوكول الخاص بالإقليم ذكر جبال النوبة كاحقيه تاريخية فكيف يفوت على كبير المفاوضين إدراج ذلك.. مع العلم أن أحد إشكاليات الصراع الهوية والتاريخ والأرض والثقافه. بل العوده إلى أصل مسمى الإقليم بما يحتوى من مكونات.
3- هم عرمان من هذا الاتفاق مواصلة الشراكة واعتماد الحركة الشعبية/ شمال كتنظيم سياسى. وقد ورد فى إحدى الفقرات الالتزام بالديمقراطية فاى ديمقراطية وقد زورت الانتخابات ولم ينفذ اتفاق واحد من عشرات الاتفاقيات. كما وردت فقرات ايجابيه كالعداله والقضاء واللغات ...الخ ولكنها مع استمرار عقلية النظام الاقصائيه الشمولية ستكون حبر على ورق فكما وصف د. جون النظام بقوله
Too deformed to be reformed
فمن البديهي أن لا يلدغ المرء من الجحر مرتين.
4- الفقره 9 الخاصة بالجيش القومى والاستيعاب والدمج والتسريح والخدمة المدنيه لن ولم تقبل من الجيش الشعبى لتحرير السودان.( وهو أحد أسرار تراجع عرمان من ما يسمى بنتائج الجلسة غير الرسمية باريس أبابا فى ديسمبر 2015 التى ايد بيانه وخطابه فى تلفزيون السودان وافشى بعض مستشاريه أنها قطعت 80% من القضايا.. وأيضا تنازل فيها بيانه عن المؤتمر التحضيري والدستورى وكتب فبه علنا مؤتمر الحوار الوطنى ومن ثم خرج ببيان التكتيك الهزيل فى جلسة برلين فى 23 يناير 2016.. وسوف نتناول هذا الأمر لاحقا فاى تكتيك والموت له 5 سنوات).
5- موضوع المشورة الشعبية بالنسبه للجيش الشعبى وأعضاء الحركة فى جبال النوبة موضوع منتهى وأكل منه الدهر وشرب.
6- لم تتم الاشارة او الضغط لوصف ما يتم بالاباده ولا حق تقرير المصير كحق بصمت عليه الحركة الشعبية لتحرير السودان بحضور قائدها الشهيد قرنق فى مؤتمر كودا فى ديسمبر 2002 وصاغ بيانها الختامي عرمان وشخصى.
7- ما دار فى أديس أبابا من اتفاق اطارى أكد عدم التعامل بجد مع خطاب تجريد الجيش الشعبى المعنون من الفريق عصمت للجيش الشعبى بجبال النوبة والنيل الأزرق بنهاية مايو 2011، فما حدث فى جبال النوبة كان حتما سيحدث فى النيل الأزرق وقد كان، فما هو الجديد فى التفاوض فى تلك المرحلة والنتيجة معروفة عقلية أمنية للنظام وأن تأخرت فإنها ستنفذ بعد انفصال الجنوب.. فابيي كان الهجوم عليها من النظام يوم 21 مايو 2011 وجبال النوبة يوم 5 يونيو 2011 اى بعد أسبوعين والنيل الأزرق كان يوم 1 سبتمبر 2011.
8- نافع وقع على هذا الاتفاق الاطارى من المنطلقات الآتية:
ا- نافع على الرغم من أنه ساهم فى الدعاية الانتخابية وضغط لما يسمى بمفوضيه الانتخابات لإعلان النتيجة المزورة بعد جولات سريه وعلنيه قام بها لكادقلى، إلا أنه كان دائم الخلاف مع أحمد محمد هارون، و لكنه كان يرى ان هزيمة هارون تعنى هزيمة المؤتمر الوطنى وتفتح الباب لمزيد من الهزائم لاحقا وهو أحد أسرار تغيير الدستور وإلغاء انتخابات الولاه حتى فى زمن المؤتمر الوطنى وحدة فى الساحة السياسية.
ب- تصريحات البشير بعدم ترشيحه ومرضه كان نافع يرى أنه انسب شخص لخلافه البشير وخاصة فى ظل صراعه مع على عثمان طه وبالتالى كان ينظر إلى هذا التوقيع من باب الرصيد السياسى إذا نجح فى أن وصله مرماه أن فشل فالغدر السياسى لأنه أحس الهزيمة والتقديرات الخاطئة من هارون ومن صدقوه فى هزيمة الجيش الشعبى فى أسبوعين، وقد حدث العكس ومؤشرات الهزائم والغنائم التى جمعها منهم الجيش الشعبى فى الأسابيع الأولى.
ج- التكلفة العاليه للحرب وتأثيرها على الاقتصاد ونظامهم نافع كان يدرك ذلك.
9- أما البشير فكان تمزيقه لتوقيع نافع رسالتها:
1- أنت صدقت إننى لن اترشح ولا هو اصلا فى احسن منى، وتخوفه من عقلية نافع الأمنية التى أن وصل فعلا للرئاسة قد يضحى به للجنائيه تفاديا الضغوطات الدولية.
ب- البشير كان مضللا بتقارير بأن الجيش الشعبى لا حوله ولا قوة ويمكن أن يهزم كما حدث فى هجليج ويمشى يصلى فى كودا وما زال يحلم.. لذلك كل ما يهزم جيشه ومرتزقته يزداد جنونه ويفتش له فى مخرجات أخرى بما فيها تغيير حلفائه و وثبته وحواره الوطنى والمجتمعى وما معروف القادم.
ج- تمزيق البشير للاتفاق الاطارى تم بعد هجوم صحيفه خاله الطيب مصطفى عبر صحيفه الانتباهه واتخذ قراره بصورة ارتجاليه فى مسجد قبل أن يزاول عمله بعد قدومه من خارج السودان.
د- البشير يعلم خبث نافع وعلى عثمان وصراعهما لخلافته..ولذلك ابعدهما وقرب بكرى حسن صالح ومحمد عطا، وما زال يجرى بين فترة وأخرى تعديلات لموالين له فى الجيش والأمن والدعم السريع والاحتياطى المركزى بجانب المرتزقة الوافدين.
ه- البشير غير مدرك لتكلفة الحرب اقتصاديا وسياسيا وانعكاساتها على وضعيته فى المحكمة الجنائية ومحاصرة نظامه اقتصاديا و استمرار درج اسم السودان فى قائمة الدول الراعية للإرهاب وتحركات وثورة الجماهير والانتفاضة وكذلك لا يدرك أن العالم اصبح قرية صغيره مرصوده بالاقمار الصناعية واحدث وسائل التكنلوجيا وأن الضحايا من الشعب السودانى حينما تحين ساعة الصفر فسيقولون قولهم فأين نكولاى شاوسسكو وأين ملوزفتش وأين القذافى وغيرهم رغم جبروتهم.
فى الحلقة القادمه سنتناول أين عرمان حينما أدرك أبناء جبال النوبة بالخارج أن الحرب قائمة ماذا فعلوا وماذا قدموا أثناء الحرب وكيف كانت تتم الاتصالات بهم من الميدان.. ولماذا كانوا يضغطون عقار للإنضمام للثوار قبل الغدر به..وكيف ربطوا الثوار بالعالم والإعلام والمنظمات الحقوقية الدولية وما هى التقارير التى ظهرت وكيف قابل أبناء جبال النوبة الناجين من الإبادة بان كيمون الأمين العام للأمم المتحده فى يوم 9 يوليو 2011 بجوبا.. ونعرج إلى تكوين تحالف كودا فى أغسطس 2011 ورؤية شعب جبال النوبة للتنسيق مع الحركات فى دارفور لمواصلة النضال ..فى الوقت الذى يبحث فيه عرمان عن وساطة رئيس وزراء إثيوبيا ملس زناوى والآلية الافريقيه حتى يزاول نشاطه السياسي من داخل السودان.
ونواصل....
أمين زكريا ( قوقادى)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.