من يعوض الاجيال القادمة عن الخسائر الفادحة التي كبحت مسيرة التنمية جراء تشريد الاف العناصر المؤهلة والتي تعلمت وتدربت (وبعضها ابتعثت) على نفقة دافع الضرائب البسيط . ان التردي الملحوظ في الخدمتين المدنية والعسكرية ناتج عن تعيين كوادر الولاء لتنظيم الجبهة القومية الاسلامية اعتقد ان الشعار بمطلبه المباشر غير واقعي للاسباب التالية : 1- وفاة نسبة مقدرة منهم بحلول الاجل المحتوم منذ صبيحة 30 / 06/ 89 2- دخول نسبة مقدرة منهم في زمرة المعاشيين بحكم السن . 3- هجرة نسبة مقدرة منهم الى خارج الوطن وطلبهم اللجوء في دول اخرى توفر لهم حياة كريمة . 4- ونسبة مقدرة منهم سلكت مسالك اخرى في سبل كسب عيشها بخلاف الوظائف الحكومية . 5- عدم مناسبة المرتبات الحكومية وشروط الخدمة الحالية لمن يرغب (فيمن تبقى) بالعودة الى الوظيفة وهؤلاء يمكن معالجة امرهم باعادتهم على نفس درجة زملائهم في وقت فصلهم تعسفيًا . إن المطلب بإعادة المفصولين سياسيا ليس بالضرورة يعني الاعادة الفعلية للخدمة بشروطهاالراهنة في تقديري يمكن للشعار ان يعني التالي : 1-بما ان الفصل تم على اسس سياسية ايضا الاعادة تتم سياسيا وعلى الملأ مشفوعة بخطابات اعتزار خاصة لهم ترد اعتبارهم . 2- نشر اسمائهم بالصحف كاعتذار علني عن ما طالهم من اثار فصلهم تعسفيًا . 3- الاتفاق مع مناديبهم ولجانهم حول التعويضات المادية المجزية واسس تلك التعويضات . 4- اتباع كافة صيغ التعاقد للاستفادة من خبراتهم مثل عقود المشاهرة لمن تجاوز سن المعاش الرسمي . 5-ان تتقدم الجبهة القومية الاسلامية بنقد ذاتي للشعب السوداني عن ما سببه فصل الاف المؤهلين من تدني في الانتاجية في الخدمتين المدنية والعسكرية . 6- فصل او توفيق اوضاع ( بالتأهيل ) لكل من تم تعيينه فقط بالولاء وليس بالكفاءة . مناشدة للمفصولين واسرهم : نأمل ان تدون وتوثق تجربة كل منهم مع الفصل التعسفي وويرفد بها المفصولين تلك اللجان التي تدافع عن حقوقهم . Mohammed Mokhtar [[email protected]]