يحتج فيها على تأخيرهم إصدار أرنيك تدوين المزكيين للمرشحين للإنتخابات السيد رئيس مفوضية الانتخابات العامة والأعضاء الموقرين، بعد التهنئة لكم بحملة التسجيل الموفقة أرجو أن يتسع صدركم لمأخذ جدي ممن يأمل أن يكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية. فإنني رأيتكم تتأخرون في إصدار أرنيك تزكية المرشحين تأخيراً لا يتناسب وعظم المهمة التي تشمل 18 ولاية و15 ألف مزكياً. وهي مهمة جسيمة لمرشح مستقل لا قواعد حزبية مستقرة له في أرجاء البلد. ولما كنت يقظاً لهذا العبء الذي عليّ القيام به للترشيح فقد اتصلت بكم بعد يوم من إكتمال سجل الناخبين للحصول على أرنيك المزكيين. ولم أحصل عليه لأنكم توقتونه بحسب جدول يناسب إيقاعكم ولا يأخذ في الإعتبار مشقة المهمة على المرشح. وقد لطف من احتجاجي وجود الدكتور مختار الأصم الذي تفهم حرجي ووجهني للبدء من جانبي بأرنيك شمل اسم المزكي، ودائرته، ورقم تسجيله حتى تأتيني صيغتكم التي لن تخرج عن هذه المفردات. وفعلت وتوجه أنصاري إلى الولايات البعيدة يعبأونه بالمزكيين. ثم انتظرت صدور الأرنيك بعد مؤتمركم الصحفي الذي أعلنتم فيه إجراءات الترشيح في 26 ديسمبر الماضي. ووعدتموني بأن يكون جاهزاً بالمفوضية في اليوم التالي لاستلامه. ولم يحدث هذا حتى تاريخ كتابة خطابي هذا. أنني في حل من إنتظاركم بالنظر إلى هذا البطء الذي لا يتناسب مع حملة تزكية في الحجم والاتساع الذي جاء في قانونكم. وسأستمر في طلب المزكيين وتدوينهم وفق أرنيكي الذي آمل أن يتطابق مع اورنيككم أو يتناسب. وإنني ألتمس منكم بشرف أن تأخذوا المرشحين المستقلين من امثالي بجدية في مقبل نشاطكم. فالواضح أنكم تستقللوننا ويتسيد في أدائكم المرشح-الحزب. وهذا ظلم بين. كتبت هذا الخطاب لكم بأمل أن تسارعوا بإصدار أرنيك المزكيين بأسرع ما تيسر وتحسباً لأي اعتراضات تنشأ مستقبلاً على بعض قوائم من زكوني. وممارسة الديمقراطية على معيارها قصدنا ولكم تقديري لما تقومون به من أجلها في هذا المنعطف الوطني الجاذب. مقدمه البروفسير عبد الله علي إبراهيم الآمل في رئاسة جمهورية السودان