عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. هذه البنت الحلوة لجْناء..ولَجَنتها حلوة بشكل..وأنا كنتُ قديماً أحب الناس اللُّجْن وكنت أعتقد أنهم بُرآء طيبوووون ومسالمون.. ولكن لم يكن إعتقادي ذلك صحيحاً تماماً.. علي أنّي ما أزال أعتقد أن الأطفال اللُّجَناء هم أحلي وأخف علي الروح من الأطفال اللّقيشين اللّميضين المقدّرين ديلك.. والبنات اللّجناوات عموماً أحلي من الأولاد ولهذا شعرتُ فعلاً أنّ صورة هذه الطفلة الحلوة-والتي أرسلها لنا صديقنا سيّد منوفلي- تستحق منا براوة.. والحقيقة هي أن اللَّجَنة من عيوب الكلام..وتوجد مدارس طبية وتربوية متعددة لمعالجة عيوب الكلام عند الأطفال (ولدي الكبار كذلك)..ويقسّم العلماء هذه العيوب بطرق مختلفة ولكن أشهرها وأسهلها أنهم يقسّمونها إلي: 1-عيوب إبدالية كُلية حيث يستبدل الشخص الكلمة بكلمة مغايرة تماماً كأن ينطق كلمة ماسورة (بتورة) مثلاً.. 2- العيوب الإبدالية الجزئية وفيها يستبدل الشخص حرفاً بحرف كأن يجعل الرّاء غيناً فتصبح الرّطُل (الغَطُل) أو يجعلها نوناً كما في القروش لتصبح(القُنوش) أو يبدل (السين ثاءً وهذه هي اللّثغة البتجنّن بوبي بالذات عند البنات) حين تصبح السُّكر (ثُكَّر) أو العسَل (عَثَل) عديل كدة وهكذا.. 3-اللّجلَجة أو الفأفأة أو التمتمة وهي تكرار الحرف الواحد في الكلمة مثل نطق كلمة فول (ففففففففول..) أو ورد ينطقها (ووووووووورد).. 4-الخَمخَمة وهي خروج الكلام من الأنف ومحلياً تُسمي عند أهلنا (نخنخة) وهم يعتقدون أن (البعاعيت) ولكون أنوفهم دائماً تكون مكسورة ومطفَّجة بسبب (شدة ضمّة القبر) ولهذا تكون نخنختهم شديدة جداً ومخيفة جداً !! 5-العَيْ أو عُسر الكلام كما في حالة والي الخرطوم (إذ لا نحتاج إلي ضرب أمثلة لها وإذا أردت أمثلة فأستمع إلي لقاءاته كلِّها مع الطاهر التوم ).. 6-التلعثُم معروف.. 7-السُّرعة الزائدة في الكلام..كذلك معلومة.. وهناك عيوب أخري ولكن الثابت أنّ هذه العيوب كلها يعتقد العلماء أن أسبابها ربما تكون خَلقية أو نفسية أو تربوية أو بيئية او أي أسباب أخري.. نرجع لموضوع (اللّثغة..) وأذكُر أنني كنتُ أقضّي فترةً تدريبية بالأبيّض في إحدي إجازاتي من الجامعة..وكنتُ عند أُسرة من أهلي وكانت تزورُهم إحدي الفتيات اللّثغاوات، والحق لله كانت هي مدهشةً جداً وكانت لثغتُها مدهشةً مررررَّة (علي قول صديقي العميد حاج موسي)..ثم أني علمتُ أنها مدرّسة، وأنها تُدرّس مادة اللغة العربية !! فقلتُ في نفسي إذن توجد بيننا أشياء مشتركة..فأنا أحبُّ اللغة العربية وكنتُ قد درّستها متطوّعاً بمدرسة الحاجز كذلك..وأنا في هذا التفكير (العميق) تطوّعت قريبتي وقالت لها:- هذا قريبنا (الدكتور) القلت ليك عليهو (فقلتُ في نفسي الحمممممدُ للللله.. معناها الجماعة ديل جابوا سيرتي في ونستهم، وهذا ربما يجعل مهمّتي أسهل)..فسلّمتُ عليها وقد إنشرحتْ أساريري..ثم إنها قالت لي:- والله يا (دكتول) (ثِمعنا) بيك قبل كدة، (بث) ما (ثُفناك).. فأنشرحت أساريري أكثر..ثم قالت: وكمان قالوا إنك بتحب (اللغة العَلَبية) و(حثل) إنك (دلَّثتها)..فقلتُ في نفسي:- الللللللهُ أكبر..كل هذا تعرفه هذه البنت المدهشة عنّي؟؟!! إذن ماذا تبقّي لي غير (تووووش)!! فقلتُ لها والله فعلاً أنا بحب اللغة العربية جداً (وبموت فيها)..وقاعد أتطوّع مرات كثيرة في تدريسها من شدة حُبي ليها بالرغم من إنو مجالي مختلف !! فقالت لي:- والله (كويّث خالِث) وطالما (الأمْلِ) كدة، ليه ما تجي تطوّع معانا (وتدلِّث) معانا (عَلَبي) في (مدلستنا)؟! فقلتُ في نفسي:- بتَّ الذينَ لقد بلعتْ الطُّعْم..فأنفرجت أساريري أكثر وأكثر وتفجْفجتُ في قعدتي وقلتُ لها: لكين يا أستاذة إنتِ ما هو موجودة.. وما شاء الله عليكِ..تاني أنا أجي أدرِّس شنو؟! فقالت لي:- إنتَ مالَك..(بث) إنتَ تعال..إن (ثاء) الله نخلّيك تضع لينا النِّقاط فوق (الحُلُوف) !! فقلتُ في نفسي:- (ينعل أبو ثيبويه ذاتو..) (وأُقثِم أنّني لم أرَ في حياتي ثُرعة بديهة باللَّثغة دي)..