كامبوس يرشح عشرة من البرازيليين السمر .. فهل تقتنع إدارة الهلال بواحد ؟ يوسف محمد يمثل الخيار الافضل وعودته رهينة بالتجنيس اذا حاولنا الوقوف بالرصد والتحليل لحركة الاحلال والابدال التي قام بها الهلال في فترة التسجيلات الحالية نجد المحصلة تتأرجح بين رضا البعض وعدمه عند الاخرين ولكننا لو عدنا الى الوراء قليلاً نجد ان خارطة الطريق لتسجيلات هذا الموسم قامت على ثلاثة محاور. وشكل تقرير المدرب كامبوس المحور الاول حيث سلم البرازيلي تقريره لمجلس الإدارة بعد اجتماعه بالرئيس وحدد عدد الوافدين الذين يمكن ان يستوعبهم الكشف الحالي وركز في تقريره على انه يرغب في استقدام ثلاثة برازيليين طرفي ملعب زايداً مهاجم صريح وقد مضى كامبوس اكثر من ذلك حين وضع قائمة من عشرة لاعبين برازيليين جميعهم من اصحاب البشرة السمراء امعانا في الرغبة في توفير الجو النفسي للمحترفين الجدد (وكون اللون للون رحمة ) بحيث يذوب هؤلاء في المجتمع السوداني بسهولة دون لفت نظر ولاحساسيات ، وكامبوس عودنا دائماً العمل على الجانب النفسي مع اللاعب والذي هو اساس النجاح والثبات. كامبوس حدد الاسماء التي يجب ان تغادر كشف الهلال وجهر بانطباعه السلبي تجاه المحترفين الافارقة وقال انهم لم يضيفوا شيئاً للكرة السودانية فقط يحظون بمرتبات اعلى من اللاعبين الوطنيين وهم ليسو بافضل منهم. والمهاجم البرازيلي الاسمر شافيز كان احد خيارات كامبوس التي لم تتحقق وهو الآن يبحث عن بديل افضل وكاد ينجح في مسعاه. اما اللاعب المحلي الوحيد الذي اوصى بتسجيله كلاعب وسط يمين فكان هو ا(بشه) والذي التزمت به اللجنة تماماً وقادته الى الكشف الازرق في هدوء شكل ابرز مفاجآت التسجيلات حتى الآن ، اما لاعبو السنية فقد ترك كامبوس الامر للجنة التسجيلات التي استعانت بكشافي الهلال وقدامى لاعبيه في ضم نخبة مميزة منهم . كامبوس مازال ( مصراً ) على دعم الفريق بلاعبين برازيليين بدليل انه الآن في مسعى جاد لاستقدام طرف يمين بالاضافة للمهاجم الذي اشرنا اليه اعلاه .فهل مسعى كامبوس هذا هو الذي عطل خط الاتصال الذي كان ساخناً بين يوسف محمد وغرفة الهلال وبين الغرفة والنادي السويسري ووكيل اللاعب؟ . ونحن مع تقديرنا لجهود كامبوس وبعد تجربتنا لمسيرة اللاعب البرازيلي في السودان فإننا نرى ان يوسف محمد ينبغي ان يكون الخيار الأول لا يسبقه حتى تسجيل مهاجم صريح صراحة لانقولي فلافيو لأن يوسف يشكل روح اي فريق يلعب له واثره يكون ظاهراً ولو كان الهجوم (كنب). والبعض يلاحظ على لجنة التسجيلات بعض الغموض والتردد في تحركاتها هذا ان كانت الملاحظة عامة ولكن من يدنو قليلاً من الفرقة السحرية يتأكد له ان الغموض ماهو الا تأنٍ بفهم والتردد ماهو الا تكتيك يستصحب احداث الساحة وعدد ومستوى النجوم (المطروحة في السوق) وفوق ذاك الفرقة الزرقاء ترقب تماماً نشاط الفرقة الحمراء وكثيراً جداً ماتتحكم في حركتها اليومية على المستويين الداخلي والخارجي وهذا الذكاء الفطري والارث الهلالي الذي اسس له الزعيم الطيب عبد الله الشيء الوحيد الذي لايمكن تقليده من قبل اهل الوصيف ونحن نتحداهم في ذلك حين نكشف الامتحان والخطط التي تعمل بها الفرقة الزرقاء.. وان ضربنا الامثلة فما قصة موبوتو ببعيدة ولا (فلم اوبارا الذي رجع في نفس الطيارة ). نعود للفرقة الزرقاء ونقول انها بشرت الناس (بالهندراوسي جيري) ومضت في رحلة متقدمة لأجل التعاقد معه ولاجل ذلك برز الاتجاه نحو تجنيس امبيلي في حالة عدم الرد من قبل ارمينيا الالماني والذي انتهت اعياد رأس السنة دون ان يتقدم نحو امبيلي برغم نجاحه في الاختبارات وفي هذا السياق تعالت اراء جديدة تطالب بتجنيس امادو هو الآخر بغرض توفير خانتين واحدة ليوسف محمد واخرى للهداف البرازيلي بعد التراجع عن جيري نزولاً لرغبة كامبوس الذي يثق في بني جلدته ويراهن على نجاحهم. صراحة خطوات مجلس الهلال نحو دواوين الدولة لاجل تجنيس محترفيه مازالت متعثرة ولا ندري ياسعادة الفريق شرطة الطاش عند اي محطة توقف ملف الكنغولي والنيجيري حتى الآن؟. وعلى مستوى اللاعبين المحليين يبدو ان الفرقة الزرقاء منهمكة في فك طلاسم المعادلة ونجزم بانها ستخرج بما يفرح الاهلة وستنجح في تسجيل التاج (المنتظرة) وتصعيد الثنائي (المقنع ) نعيم الدنيا ومنير امبدة دون حدوث اي خسائر .. كيف؟ .. ده سر اللعبة. *المحور الاخير في هذا السيناريو هو جمهور الهلال الذي يعشق هلاله ويجب ان يراه منتصراً في الميدان وفي ساحات التسجيلات التي يعتبرها جزءاً من (لعبة الموسم) ومعهم الحق في ان الهلال ظل على الدوام هو قبلة النجوم .. والوجهة التي يتحرك نحوها الميل القلبي لذا دائما ماتعج الفرقة الزرقاء بنجوم تأتي بارجلها واخرى تصطادها عيون الكشافيين واخرى يرشحها الخبراء وقدامى اللاعبين فيسجل الهلال قدر حاجته ويترك من عبس حظه ليقف على الجادة الحمراء يندب بخته او آماله ختاماً فقد شكلت مفاجأة الارباب عنصر الاثارة الرئيسي لتسجيلات هذا العام لتؤكد حقيقة ان الهلال هو من يسجل وهو من يأتي وهو من يفاجئ الناس بكل اشكال الابداع والحراك الرياضي الجميل.