عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. (1) بالرغم من الفوضى التي ضربت أضناب مؤتمر الحزب الجمهوري في مدينة كليفلاند الأمريكية مؤخراً، إلا أن الجمهوريين عادةً أكثر إنضباطاً من الديمقراطيين في مؤتمراتهم واُمورِهم الحزبية. لقد اشتهرتْ مؤتمرات الحزب الديمقراطي باعمال الشغب منذ المؤتمر الأول للحزب الذي إنعقد في مدينة شارلستون بولاية كارولانا الجنوبية عام 1860 حيث فشل المؤتمرون في إختيار مرشح واحد لخوض الانتخابات الرئاسية. وكان العنف سيد الموقف أيضاً خلال مؤتمر الحزب في مدينة شيكاغو بعد اغتيال المرشح الرئاسي ((روبيرت كينيدي)) في لوس انجلوس يوما واحداً بعد فوزه بالانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي في ولاية كليفورنيا عام 1968. لكن مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي ختم أعماله مؤخراً أظهر اتحاداً وتلاحماً غير مسبوقين داخل القاعة وهذا رغم البداية المدوية التي أطاحت بمسئولة الحزب ((ديبي شولتس)) من منصبها، فضلاً عن الغبن الواضح والشعور الطبيعي بخيبة أمل في صفوف مؤيدي المرشح السابق ((بيرني ساندرز)). ولقد أبدع المتحدثون في المؤتمر في خطبهم الداعية للتضامن والوقوف خلف مرشحة الحزب لإلحاق الهزيمة بالسيد دونالد ترامب في شهر نوفمبر المقبل. وأعلن السيد ((بيرني ساندز)) من داخل المؤتمر تايده المطلق لمرشحة الحزب الديمقراطي، وحفز مؤيديه ومحبيه في خطاب مؤثر ان يلقوا بثقلهم الانتخابي خلف السيدة هيلاري كلينتون. وتبارى أقطاب الحزب الديمقراطي في الخطابة وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما والسيدة الاولى ميشيل أوباما والرئيس السابق بيل كلينتون، كما كان مِسكُ الختام هو الخطاب الذي القته السيدة كلينتون معلنة قبولها ترشيح الحزب الديمقراطي لها مرشحة الحزب في الإنتخابات الرئاسية التي ستُجرى في نوفمبر القادم. (2) قد لا يختلف إثنان بأن الديمقراطيين قد تفوقوا على انفسهم إذ اظهروا حتى الآن وحدة وتماسك غير مسبوقين في تاريخ الحزب. لكن فوق هذا وذاك فإن إختيار الحزب لمدينة فيلادلفيا العريقة لإستضافة مؤتمره أمر موفق وذلك لما تحملها هذه المدينة من دلالات تاريخية وإقتصادية وإجتماعية الشئ الذي يجعل فيلادلفيا تبدو كأنها صورة مصغرة للولايات المتحدةالامريكية بكامل ما تواجهها الآن من تحديات إقتصادية وبيئية وأمنية فضلاً عن التدهور المروع في العلاقات بين الشُرطة والامريكيين من الاُصول الافريقية. فيلادلفيا هي المدينة التي اُعلِن منها استقلال الولاياتالمتحدةالامريكية في الرابع من شهر يوليو عام 1776، كما تعتبر فيلادلفيا مسقط رأس الدستور الامريكي الذي كتب في المدينة عام 1787. لقد كانت فيلادلفيا مقرا للكونغرس الامريكي وعاصمة موقتة للولايات المتحدةالأمريكية لعقد من الزمان قبل ان تتنتقل العاصمة والكنغرس الى واشنطون دي سي في عام 1800. ويجدر الإشارة الى أن الرئيسين ((جورج واشنطون)) و((جون آدمس)) حكما الولاياتالمتحدةالامريكية من فيلادلفيا. توافدت جنسيات مختلفة الى المدينة بعد تأسيسها عام 1682، ومن بينهم الانجليز والويلشيين والأرلانديين والالمان والسويديين واليهود، فضلاً عن السكان ذوي الاصول الافريقية الذين لعبوا دوراً كبيراً مع منظمات كنسية وحقوقية في انشاء ممرات سرية لاستقبال الزنوج الذين هربوا من العبودية في الولاياتالجنوبية. بيد أن ولاية بنسلفانيا لم تحظر الرق رسمياً إلا بعد قرابة قرن كامل من تأسيس مدينة فيلادلفيا. أخذتْ المدينة تعاني من أمراض العصر في ثمانينيات القرن التاسع عشرعندما أدت الطفرة الصناعية الكبيرة الى زيادة كبيرة في عدد سكان فيلادلفيا، وسرعان ما تفشى الفساد الاداري في المؤسسات والدواووين الحكومية وعلى رأسها مكتب عمدة المدينة وجهاز الشرطة. كما ظهرت ايضاً العصابات الاثنية المسلحة والتي حولت المدينة الى ساحة قتال ومسرحاً للجريمة المنظمة. (4) بالرغم ان معدل جرائم القتل قد شهد انخفاضاً ملحوظ في فيلادلفيا عندما عقد الحزب الديمقراطي مؤتمره في الاسبوع المنصرم، إلا أن المدينة باتت بعيدة عن مدينة افلاطون الفاضلة او مدينة "الحب الاخوي" التي اراد لها مؤسسها ((وليم بين)) ان تكون، لاسيما فيما يلي التعايش السلمي بين مكونات المجتمع بصفة عامة وبين الشرطة والامريكيين من الاصول الافريقية بصفة خاصة. ولقد شهدت فيلادلفيا، التي تأتي في المركز الثالث بعد مدينة نيورك وشيكاغو من حيث عدد السكان من الاصول الافريقية، مواجهات دموية بين السود والشرطة منذ أمد بعيدة، أكثرها دموية هي تلك المواجهة الأليمة التي حدثت عام 1985 عندما ألقي الشرطة قنبلة من طائرة عمودية فوق سقف منزل يقطنه أفارقة أمريكيون ينتمون لتنظيم متطرف يدعى ((مووڤ))، وقتلتْ القنبلة أحد عشر شخصاً من بينهم خمسة أطفال وقضتْ نيرانها على 62 منزلاً في المجمع السكني. عليه، ورغم انف الوجود الحقيقي والرمزي لجرس الحرية الذي يزن 900 كيلوجرام في إحدى أشهر ساحات المدينة حتى يومنا هذا، إلا ان حقيقة إزدواجية الموازين العدلية الامريكية وجدار عدم الثقة المتبادلة بين الاجهزة الشرطية والقضائية من جهة والمجتمع الامريكي الأسود من جهة الاُخرى ماأنفكت تلقي بظلال داكنة على العلاقات بين عناصر المجتمع، الأمر الذي يدفع بقضية العنصرية الى السطح في كل الانتخابات الأمريكية على مختلف مستوياتها. وخير ما يجسد هذه الإزدواجية في حجمها الحقيقي اليوم هو حال الناشط ((موميا ابوجمال)) الأمريكي من الاُصول الافريقية الذي يقبع الآن في السجن في فيلادلفيا منذ 35 سنة بعد أن إدانته لجنة محلفين مكونة حصرياً من الِبيض في جريمة قتل شرطي أبيض في فيلادلفيا عام 1981 وذلك رغم المطالبات المتكررة من دول كثيرة ومنظمات حقوق الانسان باطلاق صراحه نسبةً لعدم وجود أدلة قاطعة ضده. (4) بما أن السيدة كلينتون وحزبها والسيد دونالد ترامب وحزبه لا يملكون برنامج لمعالجة داء العنصرية في صورتها المصغرة والتي تجسدها مدينة فيلادلفيا أو في حجمها الحقيقي على نطاق الولاياتالمتحدةالامريكية، لا شك ان الديمقراطيين يأملون أن تنداح فقط الدلالات التاريخية والسياسية لمدينة فيلادلفيا على حملتهم الانتخاببة ومخرجاتها في شهر نوفمبر القادم. لا شك أن التحولات السياسية التي حدثت في فيلادلفيا بشكل جزري منذ أن نزع ((فرانكلين روزوڤيلت)) المدينة من قبضة الجمهوريين بعد فوزه الساحق في ولاية بنسلفانيا في الانتخابات الرئاسية عام 1936، تصب جلها اليوم في صالح الحزب الديمقراطي، وذلك لأن فيلادلفيا لم تعود المدينة نفسها التي كانت معقلاً للحزب الجمهوري والتي أحتضنت ستة من مؤتمرات الحزب الجمهوري خلال 160 عاما الماضية وآخرها المؤتمر الذي رشح ((جورج بوش الابن)) عام 2000. لكن السيد (باراك أوباما)) إنتزع المدينة مرة اخرى من الجمهوريين، إذ حاز على اصوات الناحبين فيها بنسبة %83 عام 2008 و%85 عام 2012. ويأمل الديمقراطيون أن يتكرر المشهد في نوفمبر 2016. (5) وبعد أن مهد الحزب الديمقراطي وأقطابه الطريق الآن أمام السيدة هيليري كلينتون وسخروا لها الوسائل والحشد الشعبي لكي تظفر بالبيت الأبيض لم يبقى أمامها سوى بعض حواجز لا تربطها علاقة مباشرة بموضوعات الهجرة والركود الاقتصادي والاستثمار والعمالة والإرهاب والبيئة والخدمات الصحية والاجهاض وحق حيازة السلاح أو أي من الموضوعات الرئيسية التي تشغل بال الناخب الأمريكي الحصيف في هذه الانتخابات. ان الحاجز الأول الذي يجب على السيدة كلينتون إزاحته دون الاعتماد على اي شخص آخر تتمثل في تسليط ضوء أمين على بعض جوانب صورتها التى قد تبدو داكنة لدى الفئة الشبابية داخل الحزب وبين الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد أُوالذين سيجلسون أبداً فوق الأرصفة حتى اللحظات الاخيرة، مع العلم بان هذه هي الفئات التي يمكن أن تضع يدها على الميزان لصالح اي من المرشحين في نوفمبر القادم. لاشك أن السيدة كلينتون صاحبة شخصية قوية بإمتياز تستقطب المجتمع الى قطبين اثنين لا ثالثهما. بينما هناك من يحبها بجنون، هناك في المقابل معسكر يمقتها الى حد العمى وبإخلاص يحسد عليه. ولأنها إمرأة اعتادت الركض عكس الرياح الاجتماعية والسياسية منذ نعومة أظافرها أصبحت كلينتون في آن واحد ايقونة اللبراليين وبمثابة تجسيد "للمرأة الشريرة" في عيون المحافظين، مع العلم ان هذه الانطباعات لم تتشكل جراء معرفة وطيدة بالسيدة كلينتون بل تكونت نتيجة للقرارات التي اتخذتها السيد كلينتون في مراحل مختلفة في حياتها الشخصية والعامة. مثل ((دونالد ترامب)) والعديد من أصحاب السياسة من الأمريكيين من الاصول الاوروبية، ولدت ((هيلاري دايان روضم)) وترعرعت في كنف الثراء في ارقى أحياء مدينتها ((شيكاغو)). وكما الحال مع السيد دونالد ترامب لقد نشأت هيلاري جمهورية وشاركت أيضاً في الحملة الانتخابية الرئاسية للمرشح الجمهوري ((باري قولد ووتر)) عام 1964. كما الحال مع دونالد ترامب شقت الآنسة كلينتون ايضاً عصا الطاعة السياسية وخرجت من الحزب الجمهوري عندما كانت طالبة جامعية بكلية ((ويسلي)) للبنات وذلك إثر اغتيال كل من روبيرت كينيدي والقس مارتن لوثر كينج ومالكوم اكس عام 1968. تحولت للعمل في الحملة الإنتخابات الاولية للمرشح الديمقراطي ((يوجين مكارثي)) بعد إغتيال مرشحها المفضل ((روبيرت كينيدي)). انضمت هيلاري روضم كمحامية للجنة التحقيق في ((فضيحة ووترقيت)) بعد تخرجها من كلية القانون في ((جامعة ييل)) الشهيرة، إلا انها، عكس رياح الهجرة حينذاك، شدت الرحال الي جنوبالولاياتالمتحدة بعد تنحي الرئيس ((ريتشارد نيكسون)) عام 1974، حيث إنخرطت في تدريس القانون في جامعة اركنساس في العاصمة ((ليتيل روك)) قبل أن تتزوج في العام التالي من السيد ((بيل كلينتون))، زميل الدراسة بجامعة ييل وحاكم ولاية اركنساس لاحقاً. ولأنها فرس اعتادت العدو عكس الرياح السياسية والاجتماعية اغضبت السيدة هيلاري جزء غير ضئيل من مجتمع اركنساس المحافظ وقطاعات اخرى عندما تشبثت سيدة أركنساس الأولى أولاً بإسم اسرتها بدلاً من إسم اسرة زوجها، وثانياً بوظيفة خارج المنزل. بالرغم من انها استقنعت عن اسم عائلتها لاحقاً إلا أن السيدة كلينتون تركت صورة "الإمراة المتحررة" في أذهان الكثيرين من المحافظين، الامر الذي جلب لها مشكلات كثيرة لاسيما بعد توليها مسئولية البرنامج الحكومي للرعاية الصحية عندما أصبح زوجها رئيساً للولايات المتحدةالامريكية. ولقد واجهت السيدة كلينتون سيل من الانتقادات لادارتها للبرنامج، إلا إنها تصدت لهذه الإنتقادات بقدر كبير من السذاجة نفسها التي واجهت بها مجتمع ولاية اركنساس المحافظ، وجنت السيدة كلينتون على نفسها براقش عندما ردت بسخرية على الذين استنكروا استناد عمل رسمي لها في البيت الأبيض قائلةً بانه كان من المؤمل لها ان تقبع في المنزل وتلعب الدور التقليدي لربة البيت حيث تمضي وقتها في صنع الكعك وتقديم فناجين القهوة للضيوف. كما صبت السيدة كلينتون الزيت على النار عندما أنهت بدون وجه حق خدمة سبعة موظفين في مكتب السفر بالبيت الأبيض فيما عرف بفضيحة ((تراڤيل قيت)). ولم تكن التصريحات وحدها هي التي تقسم المجتمع الامريكي الى مؤيد مخلص ومعاد قوي للسيدة كلينتون، حتى وقوفها بجانب زوجها إبان فضيحة مونيكا لوينسكي كان مصدر إنقسام حاد في المجتمع الامريكي. (6) الحاجز الثاني الذي ينبغي إزاحته يتمثل في تقديم الشرح الوافي لبعض التناقضات الصارخة في سيرة السيدة كلينتون السياسية، وعلى راسها تأييد السيناتورة للحرب الامريكية التي شنها الرئيس جورج بوش الإبن ضد كل من العراق وأفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. عليه، قد تجد السيدة كلينتون نفسها ملزمة على تقديم إجابات بعيدة عن الدفوعات القانوية المعهودة فيما يلي دورها في فضيحتي ما عرف مؤخراً بفضيحة ((الرسائل الإلكترونية)) و((وايت ووتر)) العقارية التي تعود فصولها الى صفقة استثمارية صغيرة جنت منها السيدة كلينتون أرباحها كبيرة في ولاية أركنساس في العام 1979، وهذا مع العلم بان الجهات المختصة أنهت التحقيقات اللازمة دون توجيه اي إتهام للسيدة كلينتون في هاتين القضيتين. (7) أما ثالثة الاثافي في هذا الصدد فتتجسد في قدرة الحزب الديمقراطي في استخدام القوة الناعمة لكبح جماح الوثنية المتجزرة بين صفوف الديمقراطيين نحو الانضباط الحزبي والإيمان السافر بحق الناخبين للإدلاء بأصواتهم وفق ما تمليه ضمائرهم. لقد كبدت هذه الحرية الحزب خسائر في الانتخابات على مستويات مختلفة عبر الزمان وأبرزها إنتخايات عام 2000 التي فاز بها السيد جورج بوش الابن على مرشح الحزب الديمقراطي السيد ((آل غور)) بفارق 537 صواتاً وهذا بعد أن ذهب جل الأصوات الحاسمة في ولاية فلوريدا لصالح المرشح المستقل ((رالف نيدر)) بينما إبتلعت ماكينات رصد وعد الاصوات ما تبقى من الأصوات. والسيدة كلينتون تدرك تماماً الآن بأن جود كل من مرشحة حزب ((الخُضر الأمريكي)) ومرشح ((الحزب الليبرالي الامريكي)) في الإنتخابات في نوفمبر المقبل ينبئ باعادة انتاج دور المرشح المفسد في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.، ولذلك أنه من المأمل ان تستثمر السيدة كلينتون وقتها ومالها وخبرتها السياسية كسناتورة ووزيرة خارجية سابقة في مد جسور التواصل للناخبين المستقلين حزبياً والمحبطين سياسياً والمتشككين مبدئياً في قدرة السيدة كلينتون على قيادة الولاياتالمتحدةالامريكية في الوقت الذي يتربص فيها الجماعات الإرهابية والمحلية بما يسمى "العالم الحُر." (8) من الواضح انه لم يبقى في كنانة السيد دونالد ترامب أسهم سامة يمكن ان ينال بها من السيدة كلينتون في مقبل الأيام، ولذلك انه من المرجح أن يلجأ الملياردير الى شخصنة الحملة الانتخابية بسيل من الإساءات الشخصية والإتهامات المثيرة للجدل وبحث محموم عن خبايا وفضائح سياسية مفترضة للحزب الديمقراطي يعتقد الملياردير انها متفشية كوحوش ((بوكيمون قو)) الإفتراضية والمخفية في أماكن غريبة في بقاع العالم لاسيما في قبو البيت الابيض. في هذه الأثناء لا شك أن الحزب الديمقراطي سيمد معسكر السيد ترامب بالفرص المفخخة بغية استدراج الملياردير الى زيادة وتيرة معاركه الجانبية ضد الطواحين الهوائية حتى تنسف حملته الانتخابية نفسها تلقائياً قبل شهر نوفمبر وينهار أركانها كقطعات الدومينو أمام ناظر الجميع. إذاً بعد ان ختم الحزب الديمقراطي مؤتمره مؤخراً في مدينة فيلادلفيا التاريخية بأقل خسائر سياسية ممكنة لم يعد السيد دونالد ترامب وجمهوره الوفي الحاحز الأكبر الذي يقف بين السيدة كلينتون والبيت الأبيض في الأشهر المتبقية من عمر الحملة الإنتخابية. بل ستظل الثقة المفرطة بالنفس وما تسمى ((فضيحة اكتوبر)) تشكل مقبرة أحلام الحالمين بدخول المنزل القديم الذي يحمل الرقم واحد على ((شارع بنسلفانيا)) المطل على الأنصاب التذكارية لجورج واشنطون وابراهام لينكولن وتوماس جيفيرسون.