عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. http://www.hoa-politicalscene.com/hoas-scripture.html الي بغداد وهي تحترق كل يوم وتُبعث من رمادها بعض الخفقات من جمالها الأخاذ الذي التهمته النيران،،، رأيتُكِ في المدي البعيدِ تحدقين هناك قُبيلَ الشمس بعد الشمس تركضين وخلفكِ المدائن تلهثُ والحدائقُ تلهثُ وخطوط الطولِ والعرضِ تلهثُ والرجالُ والنساء والبنين رأيتُك يا أم المدائن تركضين وتحلمين وتفعلين من أودعَ في جفونِ الليلِ في تيارِ "الرافدين" حلماً، فارِهَ القدِّ، قسيماً لا يلين؟ ثم جادت جموع الحادبين من كلِّ صوبٍ تلقّاها نخلُكِ بالهتاف بشَّ في وجوهِ العارفين "دجلة" االعملاق يجري من سنين يحملُ الطلقَ والأوجاع والأفراحَ تعلو هامةَ الشِعْرِ وسيماءَ الجبين اليكِ تعتنقُ الخُطي وخطاي موثقة بقيد لا يبين وددتُ ان ألقاكِ لقيا العاشقِ الظمآن يرشفُ جرعةَ الشِعْرِ الحزين لكنما، تأبي القيود تحطما ويشدُّها ألمٌ دفين يا بعضَ "عشتارٍ" تغني الشِعْرَ في زندِ "الفرات" وتستكين و"أجوس" في تلك الأزقةِ أركضُ مع الحفاة أتُري النواقيس دُقّت وخُطايَ طين بعد طين؟ أشمُّ الطَلْعَ والقهوةَ لها رائحة في "مقهي الرّصافةِ" يحنُّ لها الحنين والراكبين أزقةَ التسويقِ في "النهرِ" وساحة "الميدانِ" تشربُ أنفاسَ الجموعِ وتستبين لها نشوة "العَرَقِ" المقطّرِ بعد حين لا يقول الشِعْرَ فيها الا عاشق عَرِفَ اليقين اللهُ، هذا الومضُ يعصِفُ بي و يشدُّني شوقي الدفين خرجتُ أنشرُ في الربوعِ من عطرِها الدفقَ اليقين و لمستُ أطرافَ "الرصافةِ" حاملاً من جُرحيَ الحُلمَ الحزين و نحوتُ أطْبَعُ قُبْلةَ "الزوراءِ" في "الوشمِ" اليمين حسناً تباهي الشِعْرُ فيهِ حدائقاً غُلبا و روحَ الياسمين