شعر: حسب الباري سليمان جلستَ.. كم جلستَ على أرائك الزمان تدور في عينيك مسبحة السراب، ثم تطلق العنان لسرك الدفين في شتائه الكظيم دار.. ثم ما اهتدى فلم يكف صمته عن النحيب يهز شمعة تجتر من عينيه نزفها، ووهجها الشحيب: رويداً.. رويداً.. ثم تحتضر لكن قمرك النوبي على مرافيء الشموس لم يمت هناك: حيث تبحث عن سدرة اليقين يا حافي آخر الزمان فتركض الأشياء عن محرابك وتبقى رهين محبسين: الشعر.. وحلمك المشنوق فوق ساحل النجوم، ومرافئ الغياب.. وشرفة الصدى: تعلق الطقوس.. والتمائم.. وترقب المدى بلا دليل. ياراهب العشيرة: قد تقطعت أنفاسك الأخيرة بغابة الذئاب لم يبق من ترابك المقدس سوى: حرف يتيم جف دمعه وجرح يئن في قرطاسه وقلم يصلي ساجداً على رصيف.