عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عندما سجل الهلال محترفين برازيليين ليلاً بمنزل أسامة عطا المنان كتبت في هذه الزاوية منتقداً الخطوة. أوضحت وقتها أنه ما كان لأسامة أن يتصرف وكأن اتحاد الكرة ضيعة خاصة به. وعاتبت مجلس الهلال على لجوءه لتلك الخطوة باعتبار أنك إن قبلت بأن تستفيد من الفوضى وتقبل بعدم المؤسسية في العمل الرسمي فسوف تدور الدوائر عليك.. وقد كان. جاء وقت لام فيه مجلس الهلال ضباط اتحاد الكرة على سبهلليتهم وتساهلهم وعدم التزامهم بالقانون والنظام. لكن المؤسف أنهم عادوا مجدداً لذات الخطوة وقاموا بتسجيل لاعب المريخ المشطوب ابراهومة في نفس منزل أسامة ( المالك الحصري لاتحاد الكرة). ثارت ثائرة البعض هذه المرة وكأنها المرة الأولى التي يحمل فيها أسامة عطا المنان أختام الاتحاد لمنزله. هناك من طالبوا معتصم جعفر بأن يتصرف إزاء مثل هذه الفوضى وكأن معتصم هو المنضبط الحاسم. مشكلة بعض أخوتنا في الصحافة المريخية هي أنهم كلما أتت الرياح بما لا تشتهيه سفنهم يكثرون من التنظير ويتذكرون فجأة النظام والقانون واللوائح. ويوم أن تسير الأمور وفق ما يشتهون يضربون بكل ذلك عرض الحائط. هاجوا وماجوا وأرادوا تصحيح خطأ لا يغتفر على حساب الآخرين. كم تمنيت أن أراهم في مرة يعترفون بخطأ يقع فيه مجلسهم ويلومون أنفسهم عليه ويتحملون نتائجه. فقد وقعت لجنة التسيير المريخية في خطأ لا يغتفر بشطبها لإبراهومة الموهوب الصغير. وبدلاً من الاعتراف بالخطأ راح بعضهم يلومون اتحاد الكرة تحت ذريعة لا تدخل عقل طفل غض مفادها أن المقصود بالشطب كان عمر بخيت وليس ابراهومة. تبرير فطير المقصود منه تخفيف حدة غضب الجماهير لا أكثر. ولو كان هناك تشابه أسماء بين ابراهيم وعمر لقلنا من حقهم أن يلوموا غيرهم على الشطب. فيما ذهب آخرون في اتجاه مختلف مؤكدين أن إبراهومة استحق الشطب لأن عوده طري وكأن جميع نجوم المريخ أقوياء أشداء ينكسر الصخر أمام أقدامهم. هو مجرد تبرير فطير آخر لا يفترض أن يقنع أصغر مشجع مريخي. فإبراهومة بنيته جيدة وهو على الأقل أكثر قوة من مصعب عمر. وهناك فئة ثالثة حاولت أن تخفف من أثر خطأ لجنتهم فراحوا يحدثون الناس عن ضربة بكري الموجعة ( حسبما يرونها). عن نفسي ككاتب هلالي قلت أكثر من مرة قبل ذهاب بكري للمريخ أنه ليس بالمهاجم المتفرد الذي يعرف طريق الشباك وأكدت في أكثر من مقال أن الكاردينال إن منحه أكثر من 200 ألف جنيه يكون قد وقع في خطأ كبير. إذاً ذهاب بكري للمريخ لم يغضب جميع الأهلة، بل هناك الكثير ممن أسعدهم خروجه من الهلال نظراً لركضه المستمر بلا هاد وسلوكه غير القويم ومشاكله الكثيرة. ولا يمكن لأي عاقل أن يقارن بين بكري وابراهومة. ابراهومة فتى يافع صغير في عمره وموهبته لا تخطئها العين. أما بكري فقد لعب لثلاثة أندية قبل أن يضمه الهلال وبعد ذلك جرى وراءه المريخ لأن بعض إعلامييه يريدون نوعية من اللاعبين الذين يخلقون ضجيجاً تبيع من ورائه الصحف لا أكثر. ولذات السبب سجل المريخ المعز وعمر بخيت الذي تم شطبه بالأمس. لمثل هذه الأسباب تضيع المواهب الصغيرة بين أنديتنا الكبيرة، سيما المريخ. ابراهومة ضحية لهذا الفهم. فأمثاله قد يحتاجون لبعض الوقت قبل أن تتفجر مواهبهم بصورة كاملة ولذلك لا يصلحون لمانشيتات الصحف. ولو كان مجلس المريخ حكيماً ورئيسه فذاً وخبيراً بشئون الكرة كما يزعمون لعرف كيف يستفيد من المواهب الصغيرة أمثال ابراهومة. قبل سنوات عديدة وبعد انتهاء مباراة بين رديفي الهلال والمريخ كان قد فاز فيها رديف المريخ خطب الوالي في الجمع مؤكداً أنهم سيقفون مع هؤلاء الصغار وسيدعمونهم بشتى السبل حتى يشكلوا رافداً مهماً للفريق الأول. فما الذي حدث بعد ذلك!! انتهى كل شيء بانتهاء مراسم التتويج، ولم يعد الوالي لمثل هذا الحديث اطلاقاً منذ ذلك اليوم. وقد كان ابراهومة بالطبع واحداً من نجوم ذلك الرديف الذي استحق الدعم. الناديان الكبيران لا يدعمان الفرق الرديفة كما يجب. ولا يهتمان كثيراً بالصغار. وفي كل سنة يتحدثون عن أهمية هؤلاء الصغار ويسجلون عدداً منهم مثل ( تمومة الجرتق)، لكن سريعاً ما يتحول كل الاهتمام لنجوم التسجيلات الكبار. لا يعقل أن يعيد المريخ تسجيل علاء الدين يوسف وكلاتشي ويضن على ابراهومة بخانة ليزعمون في النهاية أن عضمه ضعيف. رغم ما تقدم أرى أن تسجيله في الهلال جاء من باب المكايدة. بالطبع هو لاعب يمكن أن يفيد الهلال كثيراً إن وجد فرصته هناك. لكن السؤال هو: كم عدد اللاعبين الصغار الذين يلعبون في وسط وهجوم الهلال؟! ومن منهم وجد فرصته كاملة حتى يجد القادم الجديد ابراهومة الفرصة! بدأ وليد علاء الدين بأفضل ما يكون واستبشرنا خيراً عندما رأينا المدرب باتريك يشركه هو وزميله أطهر في جميع المباريات. وبعد إقالة باتريك جاء مدربون آخرون لم يشركون وليد سوى لدقائق معدودة. ثم بعدها اختفى الفتى الموهوب تماماً حتى نسي البعض رقم القميص الذي كان يرتديه. بعد ذلك ظهر الثعلب الحريف وفرحنا بموهبته وكتبنا كثيراً عن ضرورة أن يجد فرصته كاملة لأنه قادر على تقديم الكثير لناديه. لكن للأسف تناقصت تناقصت دقائق مشاركته سريعاً. ومع زحمة تسجيلات هذا العام أتوقع أن تقل هذه الدقائق أكثر له ولزملائه ولاء الدين وبشة الصغير وغيرهم. لن يجد أي لاعب من هؤلاء الصغير فرصته للمشاركة لأن كل سمسمار سيسعى لأن يجد اللاعب الذي فرضه على كشف الهلال مشاركاً كأساسي. فليس معقولاً أن يقبلوا بجلوس لاعبين صرفوا فيهم أموالاً طائلة مثل ابو ستة في الكنبة ليلعب وليد علاء الدين أو بشة. ولهذا السبب لا أرى أي أفق لتطور مستوى الكرة في أنديتنا. وكل الحديث عن هلال المستقبل والاعتماد على الصغار سيذهب أدراج الرياح إن لم يكن قد ذهب فعلاً. ما يدعو للعجب حقيقة أن لجنة التسيير المريخية قامت مساء الأمس بتسجيل لاعب أمل عطبرة في بيت أسامة عطا المنان وبالطبع سوف ( يلحس) منا كانوا يناشدون معتصم جعفر قبل يومين بالتدخل لإيقاف فوضى حمل أختام المؤسسة للبيوت. لن نسمع لهم ( حساً) هذه المرة فالمريخ قد استفاد من هذه الفوضى، وفي مثل هذه الأحوال لابد من غرض الطرف، وإلا كيف يقنعون جماهير النادي بحرصهم الزائد على مصلحة ناديهم! أضحكني بالأمس زميل ظن أنه يعاير الأهلة وما درى أنه أساء لناديه حين قال " 14 عاماً يتبدل الرؤوساء في الهلال والوالي ثابت وراسخ في القلعة الحمراء يتنقل من انجاز إلى انجاز ويتشبع بخبرات ظل يسخرها للقلعة الحمراء وريادتها للآخرين في المباني والمعاني. تخيلوا بالله كاتب محترم وكبير يحتفي ببقاء الوالي ل 14 عاماً كرئيس للمريخ. عندما يتبدل الرؤساء في الهلال يا عزيزي هذه محمدة يفترض أن تجد الثناء، فمعنى ذلك أن هناك ممارسة ديمقراطية تمنح كل رئيس فترة محددة يغادر بعدها. فهل كان بقاء الوالي ل 14 عاماً بسبب مثل هذه الممارسة! وهل هناك فترة رئاسة مجلس تمتد ل 14 عاماً! هذا اعتراف صريح بأنكم في المريخ لا ترغبون في الديمقراطية وتريدون رئيساً مدى الحياة. أمر يفترض أن يكون مصدراً للخجل لا التباهي لو كان القوم يفكرون فيما يقولون. ولعلمك يرأس النادي اليوم الكاردينال ورغم صرفه الكبير هناك من لا يتفقون مع سياساته ويتمنون انتهاء فترته اليوم قبل الغد. وهناك من ينتظر دوره عبر أول جمعية عمومية قادمة. مهما يكن حجم الصرف لن نتباهى أو نسعد برئيس مدى الحياة. قرأت لزميل مريخي آخر الآتي: " قلعنا السماني كده عديييل ( رجالة حمراء).. و(زدنا الطبين بلة) بأن منعناه من أداء مباراته الرسمية الأخيرة!! ولك أن تتخيل عزيزي القاريء أن يكتب صحفي متباهياً بأن ناديه يخالف القوانين. وهي نفس القوانين التي دعا بعضهم معتصم جعفر لانفاذها عندما تعلق الأمر بتسجيل اللاعب ابراهومة في بيت أسامة عطا المنان. فالزميل هنا يقول أنهم منعوا اللاعب السماني من أداء مباراته الرسمية الأخيرة. وبرضو هناك من يحدثنا عن تشبع رئيس نادي المريخ بالخبرات!! عندما يتصرف رئيس الهلال الكاردينال على هذا النحو ننتنقده بوضوح ودون خوف من جماهير النادي ونعاتبه على استثماره للفوضى السائدة. أما عندكم فتحتفون بمخالفة القانون وحين تدور الدوائر عليكم تحدثون الناس عن عشوائية وعدم انضباط اتحاد الكرة!! فما دمتم تمنعون لاعباً عن أداء مباراة رسمية وتتفاخرون بذلك، ما عيب بيت أسامة عطا المنان كمقر دائم للتسجيلات المسائية؟! \\\\\\\\\\\\\\