تعبر الجبهة السودانية للتغيير، عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له أسرى حركة العدل والمساواة، في المعتقلات والسجون، من ممارسات وأساليب غير إنسانية، تخالف جميع الأعراف والمعايير الدولية التي تحترم كرامة وحقوق الإنسان. وتذكر في ذات الوقت بأن هناك قواعد حسن سلوك في معاملة الأسرى والسجناء، وضعها المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ونص عليها العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، وأدرجتها اتفاقية "ڤينا" للعلاقات القنصلية، ومعاهدة جنيف في معاملة الأسرى. التي تقضي جميعها، وتلزم الدول بأن يعامل الأسرى والسجناء معاملة تحفظ إنسانيتهم وكرامتهم، ولا تعرضهم لمعاملة تحط من قدرهم كبشر، لهم حقوق لابد من أن تحترم. إن ما قامت به إدارة سجن كوبر العمومي في التاسع والعشرين من أغسطس 2013م، بحق أسرى حركة العدل والمساواة لسودانية والتعامل معهم بطرق استهزائية ونبرة استعلائية ولغة عنصرية بغيضة بعبارات وصلت إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية تنم عن جهل فاضح بحقوق الأسرى والسجناء، باعتبارهم آدميين لهم الحق في معاملة إنسانية لائقة تحفظهم بعيدا عن سياسة الترهيب والترويع بغرض كسر إرادتهم وإذلالهم لسلب حقهم الأصيل في الاحتجاج على سوء معاملتهم. وتؤكد الجبهة السودانية للتغيير ان سوء معاملة أسرى حركة العدل والمساواة والسجناء لا تنفصل عن الانتهاكات والفظاعات التي يواجهها كل أفراد الشعوب السودانية تحت آلة هذه السلطة القمعية التي اعتمدت سياسة الإذلال كمنهج تركيعي تؤطر له القوانين الفاشية الجائرة والظالمة، ويجد الرعاية والحماية من أعلى هرم السلطة، ويكرس لسياسة الافلات من المحاسبة والمساءلة. ونسبة للوضع المأساوي والمعاناة الصامتة التي يعيشها أسرى حركة العدل والمساواة بسجن كوبر العمومي، ترى الجبهة السودانية للتغيير الآتي: أولا: على كل المنظمات الحقوقية والقانونية أن تصعد من حملتها لرصد وكشف هذه الممارسات القمعية والأساليب غير الإنسانية التي تمارسها سلطات سجن كوبر العمومي وغيرها من السجون بحق الأسرى والمساجين. ثانيا: على الدوائر المعنية بحقوق الإنسان مخاطبة المجتمع الدولي ليتحمل مسؤوليته الكاملة تجاه معاناة الأسرى والسجناء في السجون السودانية، وإرسال رسائل واضحة إلى مختلف الجهات الدولية المعنية وتذكيرها بأن القانون الدولي به من النصوص الحمائية الآمرة التي تلزم الدول باحترام حقوق الأسرى والسجناء ومعاملتهم بإنسانية. ثالثا: إن المساومة بإنسانية الأسرى واعتبارهم كرت ضغط سياسي لارغام حركة العدل والمساواة لقبول التفاوض يدل على حس إنساني متدني يتجاهل كل القوانين السماوية والأعراف الأرضية التي تحفظ كرامة الأسرى، ويدل على تناقض صارخ في معاملة هؤلاء الأسرى كسجناء جنائيين. رابعا: إن سجل النظام السيء في التعامل مع الأسرى أكدته الحركة الشعبية، عندما سلمت جميع أسرى النظام، وبالمقابل لم تتسلم الحركة الشعبية أي أسير منه، مما يدل على تصفيتهم. وتفضحه أيضا حركة العدل والمساواة التي أكدت إلتزامها بكل المواثيق الإنسانية الدولية، وسمحت للأسرى بمخاطبة ذويهم، وأبدت استعدادها إلى تسليمهم إلا أن النظام قد رفض ذلك. خامسا: تحمل الجبهة السودانية للتغيير سلطة الجبهة القومية الإسلامية الفاشية مسؤولية سلامة أسرى حركة العدل والمساواة، وتطالب في نفس الوقت باطلاق سراحهم، وتهيب بجماهير الشعوب السودانية أن تثور في وجه هذا النظام القمعي وتحطم جدار هذا السجن الكبير لتنعم بحياة الحرية. عاش كفاح الشعوب السودانية الجبهة السودانية للتغيير 31/8/2013م