وقف رئيس النظام البشير في مدينه كسلا بشرق السودان متحدثا بغضب امام حشد متواضع من الحضور، شكل معظمه لاجئي دول (القرن الافريقي) الذين اجبروا علي حضور الخطاب تتقدمهم اعلام دولهم ،مشهد يمثل الجزء الثاني من مقاطعه الشعب لرئيس النظام التي بداءت بالمقاعد الخاليه بالساحه الخضراء، توكد عزم السودانيون بقلب رجل واحد انهم يريدون اسقاط النظام ومحاسبه مجرميه ، اتي اجبار هؤلاء اللاجئين الذين لا حيله لهم علي الحضور عنوانا لعده ملفات اهمها صراع اجهزه المخابرات ( للاسف داخل حدودنا) ورساله واضحه من المخابرات الارتيريه تقول( نحن هنا!!) جزء من لعبه ترميم بقاء النظام ولدينا فاتوره واجبه السداد ،،وقد بدات هذه اللعبه منذ فتره ليست بالقصيره ،كانت اقوي رسالتها استقبال البشير في بورسودان بواسطه الرئيس اسياس افورقي وامتدت حتي هروب معتمدكسلا وجلبه بواسطه المخابرات الارتيريه ،وفاحت روايحها النتنه في تقارير دوليه تشير الي أن عصابات الاتجار بالبشر ماهو الا تحالف بين الأمن السوداني والأمن الارتيري ،والمحت الي اختراق واضح في جانب امن للنظام السوداني الضعيف . يجب علينا الالتفات بصوره واضحه الي مطامع دول الجوار الشرقيه التي اعلنت بشكل فاضح في اراضي كسلا و الفشقه وطوكر ،تلك المطامع التي التي اتخذت في بعض صورها شكل احتلال كامل وسط ضعف للنظام ،وقله حيلته والرضوخ الكامل للواقع المفروض عليه من تلك الدول ،التي لم تكتفي باحتلال اراضينا بل خاطبت الاممالمتحده بان لها حقوق تاريخيه في تلك الأراضي . واصفه اتفاق لتبادل كسلا وقنبيلا انه غير شرعي . في ظل نظام معزول عن شعبه اتي في ساعه غفله ،ومقاطع دوليا ،تستشري فيه بثر الفساد وينعدم فيه الضمير الوطني يكون ابتزازه سهلا ويحقق الجميع فيه اطماعه وها هو يعرض العرض والسياده ثمنا بخسا لاستمراريته. نعود الي مخاطبه البشير ( الذي حار به الدليل ) لمواجهه رفض الشعب له و مقاطعته،فخطابه في كسلا كان من شاكله الخطب الاخيره لكل من هو في مزبله التاريخ من الدكتاتورين الذي قضو نحبهم باراده شعوبهم ،فقد اتي خطابا موتورا ملئ بالوعيد،والاصرار الكاذب علي التشبث بسلطه مسروقه ليس لديه من مقوماتها اي مقوم ،فجاء الخطاب علي نهج (قذافي) ملئ بالبذاءة والتحدي والجهل وعدم الموضوعيه ، والقفز فوق الواقع وتجاهله ، خطاب يشهد بعزلة ملقيه ،يعطي صاحبه كتابه بشماله، ويعجل بذاهبه الي مزابل التاريخ. بني البشير خاطبه علي تحدي غضب شعبه ،مغالطا حقيقه اننا كشعب سئمنا و كرهنا هذه الشكاله من الخطب المستفزه لاردتنا وحقوقنا وكرامتنا ، وتنطوي علي تجاهل لب الاشكالات وهي فساد منظومه حكم احالت البلاد الي جحيم لايطاق ، تتناسي الفشل في كافه المجالات ادي الي انهيار كامل في جوانب الاقتصاد والقيم الاخلاقيه، لم يشر الخطاب الي اي خطوه لاصلاح الاوضاع، وكان واضحا نضوب كل مستقعات الكذب للبشير وبطانته ،وتبقي له فقط خيار الارهاب الذي لن يجدي مع شعب عبقرى وهصور ، توارث الثوره باسرارها السرمديه جيل عن جيل . نسف البشير بخطاب كسلا توقعات كل العقلاء ( كعادته دوما) التي كانت تخمن انه سوف يتجه الي للتهدئه والاعتراف بصعوبه الاحوال المعيشيه ويوعد بمحاربه الفساد ،والعمل علي تحسين الاوضاع وفتح الباب لسماع الاصوات المحتجه وان للجميع حق المشاركه في بناء وطنهم ،ولكنه اثر الذهاب بعيدا في سياسات الاقصاء والارهاب (الجينات الاساسيه) لاي دكتاتور ،كما يقول المثل ( عرق الحنظل لو رويته من ماء الكوثر عند حصوله يعود لاصوله) . انعدام الامل في اي صوت عقل للطغمه الحاكمه يترك لنا كشعب خيار وحيد هو مواجهه هذا النظام المستبد لاقتلاعه، ومحاكمه مجرميه ،و الخط الاول في هذه المواجهه هو حركه تجمع شباب العصيان التي انتظمت وانجحت محاولاتها الاولي في السابع والعشرين من نوفمبر وتعد عدتها لعصيانها الحاسم في التاسع عشر من الشهر الجاري ،ومطلوب من جماهير شعبنا التفاعل معها ،،اما من لجان العصيان فمطلوب منهم التوحد والتعامل الشفاف دون محاولات احتواء العمل الوطني ،فهذه مهمة الجميع وهي ملك لكل الشعب السوداني في نضاله تلاث عقود للانعتاق من هذه الطغمه دفع الجميع ثمنها قتلا وقهرا وتشريدا وافقارا انها زبده نضال تراكمي وضع فيها الجميع طوبه للبناء اخيرا نقول لاساطين النظام لقد ضربنا معكم موعدا في التاسع عشر من هذا الشهر ،فاعتصموا باله قهركم وارهابكم وسنري فان لا عاصم ذاك اليوم الا الشعب ،رفعت الاقلام وجفت الصحف. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.