تدور في خلد الكثير من سواد الشعب السوداني الصابر على آلام السياسات الحكومية غير المتوازنة ، أسئلة حائرة كحيرة المواطن نفسه . لماذا أغلقتم ملفات الفساد ؟ سؤال يطرحه كل مواطن وطني غيور في هذا البلد . المواطن المغلوب على أمره يسأل كل من يلاقيه : ترى لماذا أغلقوا ملفات من سرقوا قوتنا ودواءنا وأرضنا !! الخريج الذي أضحى بعد شقاء السنين الدراسية عاطلا بلا عمل يسأل : لماذا أغلقوا ملفات التوظيف بالقبلية والجهوية والمحسوبية ؟ خريجة تأهلت للعمل منذ 2008م ولم تجد مقعدا في طابور الوظائف لانها لا تنتمى للقبلية ولا الحزبية وليس لديها "واسطة "!! تسأل : لماذا أنا ؟؟وماذا جنيت ؟ الطالب في المدرسة يسأل : يدرسوننا أن السودان يمتلك مقومات الدولة العظمي ولماذا التعليم ليس مجانا ولا يتوافر الكتاب ولا الاجلاس ؟ ولماذا يصادر مستقبلنا ؟ الموظف يسأل : لماذا لا يكفي راتبنا مسيرة يوم ؟ ولماذا تستقطع النقابات المفروضة علينا اموالنا بغير وجه حق ؟؟ إنها أسئلة المواطن الحائر ، المواطن الذي أحس أن الوطن وطنه والارض أرضه ولكن من يتحكمون فيه غرباء ، سارقون ، لا ضمير ولا حياء عندهم !! ويضيف أخرون : لماذا لا يسوسنا القوي الأمين ؟ ولماذا غاب الحديث عن تقديم المفسدين والفاسدين للعدالة ؟ هل ماتوا ؟ ام هل تحللوا من مسروقاتهم ؟ هل كل ما عرض عنهم كان أضغاث أحلام ؟ ولماذا تنتفخ أوداج الحكام على الضعفاء والشرفاء بالاعتقال والتشريد ؟ ومتى سيقدم للعدالة من كدسوا اموال الشعب وتطاولوا في البنيان ونهبوا اراضى الدولة وزوروا ارادة الشعب ؟ لماذا يخالف الحاكم والمسئول القانون والدستور الذي أقسموا على صونه وحمايته ؟ ولماذا "يطلق" الحزب الحاكم على كل من يخالفه الرأي ب"الخائن" و"العميل" ؟ إنها حقا أسئلة المواطن الحائر ، ولا بد للحزب الحاكم المهيمن على كل شئ أن يدرك مع هذه الاسئلة أين يقف؟ فسواد الشعب أصبح لا يدري يومه من أين بدأ وكيف ينتهى !! أما السؤال الاكبر في حضرة الوطن ، من أين لك هذا ؟ وأين لك هذا ؟ - - سؤال مطروح من الشعب بألف سؤال - فهو سؤال سيتجاوز حدود الفرد والشخص ويتوجه الى عصابات نهب منظمة تعمل تحت غطاء القوانين والتشريعات ، مجموعات ذات نفوذ وسلطة وحماية وحصانة ، مجموعات لايستطيع المواطن سؤالها لانها في معازل مصفحة ممنوع عنها الاقتراب والتصوير !! تنكر واضح في استيعاب حقيقة أنّ الوطن للجميع.. وأن الوطن يسع الجميع بلا تمييز ، ولا معنى لأي إجابة اذا لم يكن هنالك تغيير جذري للسلطة الأحادية التي تتخذ من الشعارات الجوفاء سياسات لها ، ولا معنى للاجابة اذا لم تكن الديمقراطية هي منبع الحكم والادارة !! فالوضع في السودان، وبالمصطلح السياسي، بلغ مرحلة الأزمة الشاملة في الحكم. وقد باتت حياة المواطن السوداني على المحك، وهذا شعور عام بات يمثل عامل تلاق وتنظيم يلتف من حوله جموع الشعب والى ذلكم الحين ستظل اسئلة المواطن الحائر تراوح مكانها !! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.