بسم الله الرحمن الرحيم الله - الوطن - الديمقراطية - الي جماهير حزبنا الصامدة فى ربوع الوطن - الي جماهير شعبنا الحر الابي القابضة علي جمر القضية نخاطبكم اليوم و البلاد تجتاز اخطر منعطفات تاريخها بعد ان ادخلتها عصابة المتاسلمين التي سطت علي مقاليد الحكم بليل ظل مرخية سدوله زهاء السبعة و عشرون عاما اذاقنا فيها ويلات الذل و الهوان و اوصل الوطن الي حافة الانهيار الكامل بعد نهب ثرواته و النتكيل ببنيه الاحرار و انتهاك حرمات حرائره و ضياع ثلث الوطن ارضا و شعبا و ابادة اشقائنا في جبال النوبة و دارفور و جنوب كردفان و النيل الازرق و بورتسودان و الشهداء من لدن ضباط 28 رمضان و مجازر الشجرة و مناهضي السدود و العسف الذي مارسته الطغمة علي ابنائنا الطلاب من قتل و سحل و تعذيب و فصل من الدراسة باسم الدين الذي هو براء من هؤلاء الفجار . نخاطب جماهيرنا الاتحادية بطول الوطن و عرضه ان تهب كما عودتنا لازاحة نظام القهر الدبكتاتوري و استعادة لحمة الوطن الجريح و عودة الديمقراطية في وطن يسع الجميع بلا استعلاء عرقي او ديني او مناطقية او قبلية او جنسية. وطن يتساوي فيه الناس وفقا لمواثيق حقوق الانسان في الحقوق و الواجبات. وطن متصالح مع اهله و جيرانه و المنظومة العالمية المحبة للخير و السلام. نوجه خطابنا لكل القوي السياسية و التجمعات المهنية التي كسرت احتكار نقابات المنشأة و فضحتها و قادت جماهيرها من اطباء و صيادلة و مهندسين و اعلامين و مزارعين و كل الفئات الاخري و نخاطب الشباب و المرأة التي شكلت حضورا باذخا يليق بنساء السودان و قطاعات الطلاب الذين انبروا لمواجهة قهر جلاوزة النظام في الجامعات والمدارس و الاحياء وقودا لثورة لن تخنع و لن تتراجع الا مكللة برايات بالنصر و العزة. ان وحدة القوي السياسية المناهضة لنظام الانقاذ اصبحت اليوم فرض عين و شرط لازم لنجاح الثورة و ان اي تخلف او تشكيك في وحدة القوي الوطنية تحت اي ذريعة او مسوغ يعتبر خيانة للقضية و في ذاكرتنا كل التجارب من لدن جبهة الهيئات مرورا بانتفاضة ابريل و التجمع الوطني الديمقراطي. لنقف جميعا دعما للعصيان في 19 ديسمبر سبيلا لاسقاط نظام الظلم و الاستبداد. عاش نضال شعبنا من اجل استعادة الحرية و الديمقراطية المجد و الخلود للشهداء و انها لثورة حتي النصر الحزب الاتحادي الديمقراطى الاصل. الاحد 18 ديسمبر 2016م