ادناه تجد مذكرة مسببة كنت قد طبعت منها في عام 2016 نحو خمسين نسخة وسلمت نسخة لكل من ظننت فيه خيرا وحفيظة من قياديين وحكوميين وتجار واندية رياضية وأساتذة في مراحل التعليم المختلفة في مدينة النهود بغرب كردفان. لماذ؟ من أجل نظافة مدينة النهود وحفظها نظيفة بعد ذلك. أعيد نشر هذه الدعوة هنا لفائدة الجميع على أمل أن يجد القراء من أبناء وبنات السودان حيثما كانوا – خاصة المغتربين – ان يجدوا فيها بعض الأفكار التي قد تساعد على معالجة مصائب شبيهة في مناطقهم ومدنهم وقراهم. وكم يكون جميلا لو تكرم البعض منكم فأبدوا ملاحظاتهم وتوجيهاتهم حتى أتمكن من وضع مشروعي هذا موضع التنقيذ بجهدى وجهد المتطوعين مثلي انشاء الله. (ايد على ايد تجدع بعيد.) ودمتم. بسم الله الرخمن الرحيم 1-757-565-3085. USA ت. 0907456011 السودان 0117625121 1) لكل مدينه يحبها أهلها وتحبهم شخصيتها المتفردة تعرف بها وتفاخر بها غيرها من المدن داخل وخارج السودان. للأسف مدينتنا النهود تنقصها هذه الصفة لتباهي بها غيرها من العمران. الأبيض عروس الرمال وان كانت رمال النهود أكثر وأجمل. بورتسودان بوابة السودان, مدني قلب الجزيرة. أقترح اسما أو صفة تجسم معنى مدينة النهود, صفة جميلة برّاقة وموحية لطبيعة المدينة وأهميتها الأقتصادية والاجتماعية: 1- عريس الرمال 2- أم الكل 3- بوابة الغرب 4- ام سماح 5- ام الدعاش 6- ام نسيما فاح 7- زينة الغرب, الخ. 2) المدن مثل الدول لا تصلح للعيش الا بخطط بعضها قصيرة الأمد والبعض الأخر على المدي البعيد. لنتفق كلنا, بعد مداولات حية وطويلة, على أهداف ومشاريع لمصلحة مدينة النهود حتى تجمل وتحيى وتنتعش فيتخذها ألو العلم والخبرة والمال موطنا جاذبا لا طاردا. أ- خطط لنظافة شوارع المدينة التي تنضح غذارة ونتانة. خطط للمحافطة على ابقاء النهود نظيفة بعد نجاحنا في التخلص من الأوساخ الحالية. (أكياس وأوعية بلاستيك, اطارات, بصات وعربات مصدية أو محروقة, زرائب حيوان في عرض الشارع العام وغيرها. لنرجع للقفة التي استعملها أاباؤنا بنجاح). فيما يلي أقدم بعض الأقتراحات للتفاكر والعمل بما يتفق عليه الناس أقترح منافسات سنوية بين أحياء المدينة المختلفة للفوز بجائزة رمزية أو مادية لأنظف حي في المدينة وفي احتفال كبير. قد تكون الجائزة مثلا تخقيض العوائد في الحي الفائز بنسية المال الذي توفره المحلية لنظافة الحي المعني. أو قد تكون الجائزة كأس نظافة مدينة النهود. أقترح منافسات بين اتيام كرة القدم لتمويل مشروع النظافة أو أن يتبنى كل تيم نظافة الحي الذي هو فيه بمجهوده ومساعدة ونفرة مشجعيه ليدخل الحي المنافسة على مستوى المدينة لأنظف حي. أني على يقين أن فكرة تبنّي شارع لنظافته اسبوعيا – خاصة لدى ميسوري الحال من تجار وموظفين قد تجد القبول خاصة اذا أعدّت في صورة تنافسية بين هؤلاء. أقترح أيضا اسهام الأساتذة والأستاذات بتنشئة أجيال يكون في جيناتهم أبقاء منازلهم ومدرستهم وبالأخص مدينتهم نظيفة وجميلة. (أناشيد عن النظافة من الأيمان,عن رفع الأذى عن الطريق, عن النهود الجميلة, عن جمال الخضرة والزهر, عن أهمية التطوع لنظافة المدينة,وعن منع رمي الورق واللبان وغير ذلك اينما وكيفما شاء التلميذ,بل فقط في سلة الذبالة, الخ). يمكننا أيضا الأفادة من طاقات شبابنا الهائلة المهدرة في لعب الكتشينة أو الضمنة فنشركهم مشاركة فعلية في اتخاذ القرار وفي تنفيذه على أرض الواقع بجهدهم وتطوعهم. أقترح ادخال برنامج أو منهج تعليمي يكسب التلميذ منه درجات اذا تطوع في عمل جماعي لصالح المدينة. أقترح اسهام أامة المساجد في الدعوة للصحوة الصحية الجمالية في خطبهم لمصلحة مدينتهم التي يعيشون فيها ويطعمون. أن الله جميل يحب الجمال. وأن يختم الخطيب كل خطبه بالدعاء لحياة مدينتنا النهود ونظافتها بدل سؤال المولى عز وجل أن يهلك قوما خلقهم هو لحكمة يعرفها. أقترح التخلص التدريجي من الحمير والخيل وسيلة للمواصلات وأن نلزم صاحب الحمار أو الحصان الناقل التخلص من بعره في السوق والشوارع. (كل ما يحتاجه صاحب الدابة هو كيس بلاستيك لجمع افراز دابته ورميها في المذبلة. تغيير الطبع صعب. أعرف ذلك. لكنك لن تفلح الا اذا حاولت. لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). أقترح نقل تغيير زيوت السيارات الى أماكن مهيئة لتقبل هذا السم الجزاف. طرحه في كل مكان في السوق والمدينة يسبب أمراضا للبيئة بقتل الشجر وللحيوان وعن طريق اللبن واللحم للأنسان أيضا. (للأطباء دور هام هنا لتوعية الناس في هذا المجال وضد استعمال أكياس البلاستيك لنقل السوائل ولتسخين الرغيف البائت). أقترح تيم متطوعيين من الأساتذة والأستاذات المتقاعدين أن ينتظموا في فريق همه الأول ترشيد الناس يوميا للمحافظة على نظافة المدينة وأن يتصلوا فورا بمسئولين اذا دعا الحال لحل معضل ما يتعلق بنظافة وجمال المدينة. خطة بعيدة المدى ما هو المستقبل الذي نتمناه لمدينتنا؟ أن تستمر على ما هي عليه في تلبية احتياجات الأخرين من لحوم وفول وصمغ؟ أم نريد لها انطلاقا في أوجه اقتصادية وثقافية توطّد لها مكانة قيادية مرموقة؟. اذا كان الأخير هو الخيار ما هي وسائلنا لنصل الهدف؟ وما هي المعوقات التي هي في طريقنا وكيف نتخطاها بنجاح؟ ما وجه المدينة التي نبقى من الناحية العمرانية؟ هل نريدها مدينة على هيئة تجمعات قرى من كل حدب وصوب لا رابط بينها عمرانيا أو جماليا؟ أم يجب أن تضع خطة طويلة المدى عن وجه ورونق وجمال النهود على المدى البعيد, بشوارعها المخططة الواسعة النظيفة المضاءة التي تسر الناظرين؟ أنريد مدينة خنقت نفسها حتى الموت بأبنية وانشاءات تظهر فجأة فيما بقي في المدينة من فضاء لا لغرض عام وانما لأحتكار المكان؟ أم نروم مدينة تذخر بميادينها العامة ذات الخضرة والرونق ورائحة الزهر الحلوة. أنا أفكر في الأجيال القادمة ماذا فعلنا من أجلهم؟ ماذا تركنا لهم من ميادين عامة مصانة تجلس فيها اسرهم ويمرح أطفالهم في الأمسيات بعد عناء يوم طويل؟ ما هي العلاقة الأمثل بين مدينة النهود وما حولها من قرى؟ هل هي علاقة تكاتفية أم تجارية ربحية بحتة؟ وما عواقب كلّ على المدى البعيد؟ كيف تستقطب مدينة النهود رؤوس الأموال من داخل البلاد وخارجها؟ وفي أيّ مرفق؟ ما دور أبناء المنطقة – خاصة أبناء النهود – في تطور وتقدم المدينة وما هي المشكلات التي تقف ضد اسهامهم ماديا وفكريا في هذا المضمار وما هي أنجع السبل لكسب ثقتهم في مستقبل مدينتهم النهود؟ كيف لنا كمواطنين كسب ثقة القائمين بأمر المدينة والولاية حتى تتوحد الرؤيا وتتكثف الجهود فيتحقق الأمل؟ الأحصاء صمام الأمان ختاما, لا تنمية أو تطور دون أحصاء. لكي تضع خطة, عمرانية كانت أو انتاجية أو ثقافية تحتاج في المقام الأول للأرقام: ارقام الخلق الموجود والمتوقع في المستقبل في المدينة وضواحيها, أرقام الطاقة المحركة للأنتاج, أرقام الأيدي الخبيرة العاملة, أرقام استهلاك المواطنين من غذاء وماء بل وسكن والتغيرات المتوقعة اذا نفذ هذا المشروع أو ذلك. استقطاب رأس المال لا يتم الا عن طريق احصاءات دقيقة ونزيهة ومتوفرة. والله الموفق لما فيه خير مدينة النهود وما جاورها من عمران. "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" التوبة, الاية 105. صدق الله العظيم. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.