abubakr ibrahim [[email protected]] ابوبكر يوسف إبراهيم نعم أريد وطناً ؛ أريد وطناً فيه متسع لكل بنيه ؛ وطن يشعرهذا الآخر فيه بالأمن والحرية فيه قبول لفكر الاخر .. وثقافة الآخر .. ولون الآخر .. ودين الآخر .. وعرق الآخر !! وطن نتقاسمه في محبة وسلام .. وطنٌ لا نضطهد فيه بعضنا!! وطنٌ لا يهجره بنوه لأنهم لا يطيقون البقاء فيه ؛ وطن هو لنا جنة النعيم.. لا الجحيم!! وطن لا يشعر فيه المواطن بأن الأرض ضاقت عليه بما رحبت.. وطن يتسع الجميع .. وطنٌ لا يفرق بين بنيه.!! أريد وطن يمد فيه القوي للضعيف يداً ، لا أن يمتص دماؤه ويتلذذ بها.. وطنٌ بلا ( دراكيولا) ؛ وطنٌ بلا قطط سمان ؛ أريد وطن يكفل العيش الكريم لأبنائه دون تفرقة ، وطنٌ ننمى نواحيه بالتساوي ، وطنٌ فيه نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع بالفعل.. أريد وطن بالأفعال .. لا وطن بالشعارات ، أريد وطناً يمارس فيه المواطن كل حقوق المواطنة؛ و دونما عصا أمنية غليظه تهوي على أم رأسه ، وطن حر لمواطن حر، وطنٌ أحميه ويحميني .. وطم ٌ أفخر به ويعتز بي وطن يمارس فيه المواطن حقوقه في حرية الأختيار .. في السفر .. في التعبير .. في العبادة ، في الترشح والترشيح دون شروط ؛ أريد وطناً يؤمن بالقيم المثلى وطن يشجع الإبداع ..والتفوق .. والريادة .. والتنافس الشريف ؛ وطنٌ يزرع في جيناتي الفخر به .. وطن يدفعني لأفتديه عند الملمات.. وطنٌ يغرس فيّ الثقة بالنفس ؛ لا الهوان والخنوع ، وطنٌ بلا وساطة .. بلا محسوبية .. بلا قبلية .. بلا جهوية .. وبلا أثنية عرقية ؛ وطن تتلاقح فيه الثقافات والتباينات لتبني حضارة أصلها التنوع ، وطن شعاره الدين لله .. والوطن للجميع ؛ وطنٌ فيه تتساوى حقوق المواطنة والمواطنين كأسنان المشط ؛ وطن يعمل من أجل مواطني اليوم وكذا الأجيال القادمة ؛ فهم مواطنو المستقبل ؛ وطن يُعَلِّم بنيه معني الوطنية الحقة .. يتحلى بالولاء.. ويفخر بالإنتماء.. والإعتزاز بالهوية ؛ أريد وطناً يبقى جنتي مهما كان حاله .. وإبذل العطاء لرفعته ، أريد وطنٌ يحتضني في حب وسلامٍ وحنو .. أريده قلباً يسعني ويسع كل مواطنيه.. أريد وطن أعطيه فيعطيني.. أريد وطن عادل في الحقوق .. كما يريدني أن أكون أميناً في الواجبات .. أريد وطن أستظل بفيء أشجار نخيله ؛ وموزه ، ودومه ، وهشابه.. أريد أن أرتوي من ماء نيله وآباره وينابيعه .. أريده وطنٌ أخضر .. أريده صافي كما زرقة سمائه .. نقي كسريرة أهله .. لآ أريد وطن يشوهه الزيف .. لا أريد وطن تعتور سلوكه المظالم .. أريد وطن أتباهى به في تواضع .. ويتباهي بي في كبرياء.. أريدك يا وطني فوق الجميع.. أريد لعصافيرك أن تغرد مرحة بلا قيود.. أريد لشعرائك حرية في قول ما يريدون .. ولا يقتلون قصائدهم في وجدانهم خوفاً من عسف ( الجوز ) !! أريدك مثالاً للحب .. للسلام .. لوئام .. للحرية !! وفي الختام .. السلام .. المجد لله في الأعالي.. و بالناس المسرة .. وعلى الأرض السلام .. السلام !! حاشية : المواطن هو كل من يعيش في الوطن من ذكرٍ وأنثى