القاهرة – أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب دراسة حديثة للدكتورة إيمان عبد الحكيم البطران تحت عنوان " تأخر سن الزواج لدى الشباب"، تطرقت إلى تفشي ظاهرة العنوسة في العالم العربي. وأشارت الدراسة إلى تعدد أسباب تفشي هذه الظاهرة، منها الاقتصادية وتمسك الأهل بشروط معينة في زواج بناتهن مثل التوافق الاجتماعي، وأسباب نفسية مثل ضعف الثقة في النفس والقلق والتوتر والاكتئاب وصعوبة الاختيار المناسب. وأسباب اجتماعية مثل الشعور بالظلم من المجتمع وفقدان الانتماء إليه وغياب التواصل بين الأجيال، وأسباب دينية مثل البعد عن المنهج الإسلامي في اختيار شريك الحياة وانهيار الأخلاق. وأفادت الدراسة بأن ارتفاع نسبة العنوسة في الكويت بلغ 13 بالمئة، وفي قطر والبحرين والإمارات بلغت نسبة العنوسة 35 بالمئة وفي اليمن وليبيا 30 بالمئة، في حين بلغت النسبة 20 بالمئة في السودان والصومال، و10 بالمئة في سلطنة عمان والمغرب، وفي السعودية تشير آخر الإحصائيات إلى أن عدد من تجاوزن سن الزواج بلغ حوالي مليون ونصف المليون فتاة من بين نحو أربعة ملايين فتاة، وكانت أعلى نسبة قد تحققت في العراق ب 85 بالمئة، وفي سوريا 50 بالمئة من الشباب السوريين لم يتزوجوا بعد، في حين لم تتزوج 60 بالمئة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و29 عاماً. وبلغت الفتيات اللواتي تخطت أعمارهن 34 عاماً دون زواج أكثر من نصف النساء غير المتزوجات، وفي لبنان بلغت نسبة الذكور غير المتزوجين بين 25 و30 سنة، 95 بالمئة والإناث 83 بالمئة، وفي الأردن تأخر عمر الفتيات عند الزواج الأول إلى 29 سنة، بينما يتأخر إلى 31 سنة لدى الذكور، وفي الجزائر هناك أربعة ملايين فتاة لم يتزوجن بعد، على الرغم من تجاوزهن الرابعة والثلاثين عاماً. أما في مصر فهناك 15 مليون شاب وفتاة في سن الثلاثين دون زواج وهناك تسعة ملايين شاب وفتاة تجاوزوا سن الخامسة والثلاثين دون زواج، وبلغت نسبة غير المتزوجين من الجنسين 29.7 بالمئة للذكور، و28 بالمئة للإناث. العرب