طالبت السودان جامعة الدول العربية باضافة بند الى جدول اعمال اجتماع وزراء الخارجية المقرر منتصف الشهر الجاري، يرفض الاتهامات الموجهة إلى الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم الابادة الجماعية وجرائم حرب في اقليم دارفور غرب السودان. وقال مصادر دبلوماسية عربية إن الجامعة وافقت على إدراج البند، المقترح برفض قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير، على جدول اعمال مجلس الجامعة العربية خلال اجتماعه المقبل على المستوى الوزاري في 16 سبتمبر/ أيلول الجاري. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قررت في يوليو/تموز الماضي اضافت تهمة الابادة الجماعية إلي الاتهامات التي وجهتها للبشير عما حدث في إقليم دارفور غرب السودان. وكان قد صدرت مذكرة من المحكمة الدولية باعتقال البشير في مارس/ آذار 2009 بسبب جرائم الحرب والجرائم التي ارتكبت في دارفور. وذكرت المصادر أن الجماعة العربية وافقت على إدراج بند آخر يتعلق بأوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة، بناء على طلب من المندوبية الدائمة لسوريا بالجامعة. ويحتل العراقيون المرتبة الثانية من حيث عدد اللاجئين في العالم، مع مليوني لاجئ في سوريا والأردن ولبنان ومصر وتركيا، ويعانون في كثير من الأحيان من ظروف معيشية سيئة، فيما يشكل البعضُ منهم قوةَ اقتصادية لديها وزنها. واضافت المصادر أن الجامعة وافقت على اضافة ستة بنود أخرى إلى مشروع جدول الاعمال الذي سيبحثه اجتماع وزراء الخارجية. وتتضمن البنود الجديدة بندا يتعلق بموازنة وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) تم إدراجه بناء على طلب الأردن، وآخر يتعلق بالعلاقات العربية مع أفغانستان تم إدراجه بناء على طلب مصر إلى جانب بندين آخرين يتعلق الأول بالقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المقرر عقدها في مصر في يناير/ كانون الثاني 2011، والثاني بتغير المناخ. ومن المقرر أن يبحث المجلس الوزاري العربي في دورته العادية الرابعة والثلاثين المقررة بمقر الامانة العامة للجامعة بالقاهرة برئاسة العراق 25 بندا اخر يأتي في مقدمتها قضية الامن القومي العربي، وقضية فلسطين، والصراع العربي الاسرائيلي، وقضايا الامن المائي العربي، وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، والأوضاع في الجولان السوري المحتل، والتضامن مع الجمهورية اللبنانية، والوضع في العراق، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة. كما يبحث المجلس مخاطر التسلح النووى الإسرائيلى وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية على السلم الدولي والأمن العربي، وحجم ومخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الإسرائيلي على الأمن العربي، بالاضافة إلى تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول الأعضاء في الجامعة العربية.