ناشدت وزيرة الخارجية الأمريكية اليوم قادة جنوب وشمال السودان أن يلتزموا بموعد أجراء استفتاء يناير المقبل كما هو مخطط له بحسب ذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية فيليب كرولي. واوضح كرولي في مؤتمر صحافي ان كلينتون قامت باجراء محادثتين هاتفتين مع كل من نائبي الرئيس السوداني سالفا كير وعلى عثمان طه صباح اليوم "لتشجيعهما على القيام بكل شيء ممكن خلال الأسابيع والأشهر القادمة من أجل تطبيق اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 والقاضية باجراء استفتاء في جنوب السودان". وأعلن كرولي أن المبعوث الأمريكي لشؤون السودان سكوت جريشون سيزور السودان غدا الخميس "من أجل استمرار الحوار مع كبار المسئولين السودانيين". وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قد أكدت في خطاب لها اليوم أمام مجلس العلاقات الخارجية أن الولاياتالمتحدة تواجه "مجموعة صعبة من التحديات في السودان". وذكرت كلينتون أن الوضع في دارفور "خطير وصعب وغير مستقر" وحذرت من أن حرب أهلية بين الجنوب والشمال قد تستعر واصفة الوضع بأنه "مثل قنبلة موقوتة لها آثار متعددة". وقالت أن الولاياتالمتحدة تستجمع جهودها من أجل التقريب بين الأطراف السودانية والاتحاد الأفريقي وآخرين لكي يتم التركيز على الاستفتاء. واشارت الى ان الى أن الولاياتالمتحدة تقوم بكل ما تستطيع من أجل اقناع الجنوب والشمال والأطراف الأخرى ممن يهتمون بتنفيذ اتفاق السلام الشامل أن يقوموا بكل ما يقدرون عليه من أجل تنفيذ بنود الاتفاق. وأكدت كلينتون "أن الاطار الزمني المتبقي قصير للغاية واجراء الاستفتاء سيكون صعب جدا" وطلبت المساعدة من الجماعات غير الحكومية ومن مركز كارتر وآخرين ممن يهتمون بتقديم المساعدة لاجراء الاستفتاء. وحول اتفاقية تقسيم موارد السودان النفطية في حال حدوث الانفصال ذكرت كلينتون "انك لو كنت في الشمال وفجأة أخذ منك 80 بالمائة من عائدات النفط لن تكون مشاركا متحمس بالطبع". وتساءلت كلينتون عن طبيعة "الاتفاق الذي قد يتم التوصل اليه وهل سيقلص من احتمالات اندلاع العنف".