أقرّ مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم بتسجيل (21520) إصابة جديدة بمرض الأيدز في الربع الثالث من هذا العام 2014. وقال في ورشة تنويرية ل (التحالف السوداني حول قضايا المرأة والأيدز) أمس ، أن نسبة حالات الأيدز المسجلة بولاية الخرطوم وحدها (91304) حالة . وأضاف : ان نسبة (85)% من المصابين هم من شريحة الشباب. وتصدر السودان اقليم الشرق الاوسط وشمال افريقيا فى اعداد المصابين بفيروس نقص المناعة الإيدز العام السابق ، بحسب التقرير الإقليمى لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بالإيدز، لمنطقة شرق المتوسط وشمال أفريقيا لعام 2013. وكشف التقرير الذى تم إطلاقه، اول ديسمبر 2013، أن عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز بالمنطقة، من الأطفال والبالغين، بلغ 270 ألف مصاب ، وان عدد الإصابات الجديدة بين البالغين بدول التقرير عام 2012 بلغ 31 ألف إصابة ، والوفيات المرتبطة بالايدز عام 2012 تبلغ (16.500) وفاة . وإرتفعت نسبة الإصابة في الأقليم في العشر سنوات الأخيرة بنسبة 55% في حين انها اما كانت ثابتة أو نقصت في الأقاليم الأخرى . وتبلغ أعداد المصابين بالسودان 77 ألف اصابة ، وفي ايران 71 الف مصاب ، وفي الصومال 33 ألف ، والمغرب 30 ألف ، وفي الجزائر 23 ألف ، وفي جيبوتي 8 ألف ، وفي مصر 7 آلاف مصاب . وبحسب التقرير فان أهم اسباب الإصابة بالمرض الإتصال الجنسي يليه إستخدام أدوات ملوثة . وأعلى الفئات إصابة الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين ، والنساء اللاتي يمارسن علاقات جنسية متعددة بما في ذلك بائعات الجنس . وكشف التقرير عن لا مبالاة حكومة المؤتمر الوطني بمصائر المواطنين ، حيث أورد التقرير ان نسبة مساهمة الحكومة في تمويل برامج مكافحة الأيدز لا تتعدى 14% فقط من جملة الميزانية . وقال صندوق الأممالمتحدة للطفولة، اليونيسف، في بيان صحفي اواخر نوفمبر 2014 أن معدل الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية انخفض بنسبة أكثر من 50 في المائة بين عامي 2005 و 2013، وذلك نتيجة لتوسيع نطاق وصول الملايين من النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية إلى الخدمات للوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل. وقال المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك (إذا كنا نستطيع تفادي 1.1 مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأطفال، يمكننا أن نحمي كل طفل من الفيروس لو تيسر لنا الوصول إلى كل طفل). وأضاف (ينبغي أن نسد الفجوة، ونزيد الاستثمار من أجل الوصول إلى كل أم، وطفل حديث الولادة، و طفل ومراهق ببرامج الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والعلاج الذي يمكن أن ينقذ حياتهم ويعمل على تحسينها). وأكدت الوكالة أن الهدف العالمي للحد من الإصابات الجديدة بالفيروس لدى الأطفال بنسبة 90 في المائة بين عامي 2009 و 2015 لا يزال بعيد المنال. في الواقع، في عام 2013 لم تتلق سوى 67 في المائة من النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، الأدوية المضادة للفيروسات الرجعية الأكثر فعالية للوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل. وأشارت اليونيسف إلى أن البالغين من بين السكان الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، هم أكثر حظا بكثير من الأطفال للحصول على العلاج المضاد للفيروسات. ففي عام 2013، تلقى 37 في المائة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاما أو أكثر، مقارنة ب 23 في المائة فقط من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-14. وبالإضافة إلى ذلك، أكدت الوكالة أن اتجاهات وفيات الإيدز للمراهقين هي أيضا مصدر قلق كبير. فبينما شهدت جميع الفئات العمرية الأخرى تراجعا سجل ما يقرب من 40 في المائة في عدد الوفيات المرتبطة بالإيدز بين عامي 2005 و 2013 ، لم تتراجع نسبة الوفيات بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاما. حُريات