في سياق ما ترتب على الظروف التي أوجدتها الانتفاضة التي اندلعت منذ نحو أسبوعين ووقعها على سدنة النظام الحاكم، وما تردد على أن بعض المسؤولين في النظام اجتهدوا في الأيام الماضية على ترتيب أوضاع أسرهم خارج السودان. علمت (الراكوبة) من مصادر خاصة أن نجل الدكتور عوض أحمد الجاز وزير الطاقة والتعدين واسمه (محمد) وصل إلى ولاية كلفورنيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية يوم الأحد الماضي 30/9/2013 لترتيب أوضاعه الاستثمارية وشراء مسكن للأسرة . وصل محمد بصحبة صديقه صدّيق عمر، ويقيم حالياً في ضيافة فرح عبد الماجد يوسف في مدينة تورانس Torrance city والجدير بالذكر أن الأول غادر ولاية كلفورنيا للإقامة في السودان نهائياً، وهو زميل دراسة لنجل الوزير ومعروف بارتباطاته الباطنية بالمؤتمر الوطني (حزب الجبهة الإسلاموية الحاكم). في حين أن الثاني يقيم في الولاية منذ منتصف تسعينات القرن الماضي. الجدير بالذكر أيضاً أن محمد عوض الجاز نجل الوزير وُلد في الولاياتالمتحدةالأمريكية ابان ماكان والده يحضر لدرجة الدكتوراة بولاية كاليفورينا في الساحل الغربي الأمريكي .بحكم المولد فهو يحمل الجنسية الأمريكية ومن حَمَلة الجواز الامريكي.كان يسافر بجوازه الأمريكي للتغلب علي تعقيدات الفيزا والدخول للعشرات من البلدان بيسر وبلا تعقيدات أو إنتظار . يثير الاستغراب والتهكم معا أن محمد عوض الجاز كان يعمل في شركة بتروناس الماليزية بالخرطوم بجوازه الامريكي حتي يتفاضي راتبه بالدولار !! ولأن والده هو وزير الطاقة والتعدين لسنوات عديدة ، وأيضاً المسؤول السري عن تمويل مليشيات الجبهة الاسلامية ، فهو من أرسي عقد الإستكشاف والتنقيب والانتاج علي شركة بتروناس . لذلك فان راتب إبنه وتفاصيل عقده مع شركة البترول الماليزية ظل سرا من الاسرار العليا وكان ينزل في حسابه بترتيب وموعد يخالف بقية الموظفين . فقد كان محمد ابوالجاز هو الموظف السوداني السوبر حيث جمع مابين عدة مهام منها نقل مرئيات الإدارة العليا للشركة بماليزيا لوالده ، والتحدث باسم حكومة السودان مع الماليزيين مقدما لهم النصح وكاشفاً الكثير من خطط وزارة الطاقة وحتي بعض القرارات السيادية مثل نية الدولة التخلي عن بعض الاسهم والمشاركات في بعض الحقول ،أو عروضها الاستثمارية القادمة ، قيمة عطاءات المنافسين أو محادثاتها مع العشرات من الشركات . تداول مثل هذه المعلومات الداخلية "Insider's Information " بغرض الاستفادة تجاريا ، تحظره قوانين الكثير من البلدان المحترمة وتعاقب عليه بأحكام رادعة لخلخلته للثقة التجارية . هذا قطعا غير ماسارت عليه الاحوال في وزارة عوض الجاز . محمد ابن الوزيرلم يترخص في إطلاع بتروناس علي تلك الأسرار فقط ، بل فتحت تلك المعلومات آفاقا مربحة للشركة حيث تهيأ لها التحرك قبل الاخرين والمعرفة والعلم المسبق ، قبل المنافسين ! يُتَداول أيضا أن محمد عوض الجاز عمل مستشارا "في الظل" للعديد من الشركات الصغيرة يساعد في فتح الابواب لها داخل وزارة الطاقة مقابل رسوم مليونية عالية جدا تدفع بالدولار ، حسب المطلوب . يقال أن أقل أتعابه الاستشارية كانت لا تقل عن 100 ألف دولار ! تجدرالاشارة أن محمد تخرج في كلية الهندسة جامعة الخرطوم . أما شقيقه عمار أبوالجاز(27 عاما -مولود بالسودان ) المقبوض في دبي منذ الاسبوع الماضي بتهمة تورطه في تهريب 10مليون دولار نقدا لم يعلن عنها ، فهو يسافر بجواز سفر سوداني دبلوماسي لا يستحقه حسب اللوئح. فهو ليس بطفل قاصر ولا ملحق مع والده في جواز سفرالأب .