أكد معتمد محلية حلايب «جلال الدين محمد أحمد شلية» أن الفرصة الآن مهيّأة ومواتية أكثر من أي وقت لحل قضية مثلث حلايب المتنازع عليه بين السودان ومصر بالطرق الودية والأخوية والوسائل الدبلوماسية والسياسية. وقال المعتمد ل «الأهرام اليوم» أمس «الاثنين» من مقر إقامته بمدينة أوسيف، العاصمة المؤقتة للمحلية، إن شعبي السودان ومصر يتوقان للعب دور أكبر من القيادة السياسية للبلدين لوضع حل جذري ونهائي للقضية التي طال أمدها، وأضاف: إننا على ثقة أن قضية المثلث من القضايا التي يمكن حلها وتجاوزها بمزيد من العزيمة والإصرار، على اعتبار أن ما بين البلدين أكبر وأجل وأعظم، وزاد: إن المسؤوليات القومية التي تنتظر قيادتي البلدين، ممثلة في الرئيسين المشير البشير وحسني مبارك، أكبر وأعظم، مما يفرض على الإدارة المصرية التنازل وإنهاء احتلال المثلث الذي أثبتت كافة الوثائق التاريخية تبعيّته للسودان. وكشف المعتمد حزمة خطط وبرامج عمل تتبناها محليته لتهيئة سبل الاستقرار بتوفير وتأسيس البنيات التحتية في مختلف المجالات الخدمية والتنموية بمدينة أوسيف وبقية أجزاء المحلية لدفع مواطني المثلث المتأثرين بالوجود المصري للإقامة داخل أجزاء المحلية التي تسيطر عليها الإدارة السودانية، لكنه قال: إننا لا نحبّذ إطلاق مصطلح الاحتلال المصري على أي جزء من الأراضي السودانية. وأكد جلال الدين اكتمال الاستعدادات لاستقبال طلاب الأساس والثانوي بمدارس المحلية المختلفة للمرحلة الثانية للعام الدراسي 2010-2011م، وأكد أن ما بين الدولتين تجاوز مصطلح الأشقاء إلى مصطلح التوأم السيامي، وشدد على حرص النخب والمفكرين والساسة على ذلك.