قبلات ساخنة ، عناق حار ، أحضان وعلاقات حميمة في السرير ، لمسات مغرية ، تعابير جنسية وتلميحات مباشرة نحو علاقة جنسية ، واخيرا تجد نفسك بعد متابعة " البرومو" الخاص بمسلسل ( صرخة روح 3 ) تصرخ بالصوت العالي : عار عليكم جميعا ليست هذه هي الدراما السورية ، عار عليكم جميعا أيها العابرون . شركة غولدن لاين المنتجة للعمل التي أصرت من باب الربح المادي على اعادة استنساخ وانتاج جزء ثاني وثالث من العمل بعد سلسلة الانتقادات الرهيبة التي تعرض لها العمل من قبل العديد من المتابعين ، هذه الشركة لم تأخذ بعين الاعتبار تقاليد وعادات المجتمع السوري ، وضربت بعرض الحائط ما بدأ يقال ويتم تداوله على ان سياسة الدعارة التي ينتهجها المسلسل هي جزء من المجتمع السوري . القائمين على العمل أحسوا بلذة الربح المادي القادم من خزائن قناة الجديد اللبنانية التي استغلت واستثمرت في آن معا هذه المهزلة الدرامية في تعظيم ارباحها الاعلانية أثناء عرض المسلسل خاصة وأنه حقق نسبة مشاهدة عالية لما يحتويه من ايحاءات جنسية وبعض أركان الدعارة ، كيف لا وأفلام الإباحية نفسها تحقق معدلات مشاهدة عالية عالمية ، فما بالك بمسلسل يعرض بشكل مجاني على قناة عربية وبه من الاباحية ما يغني عن مشاهدة فيلم حتى لو كانت بطلته اللبنانية " ميا خليفة " الشهيرة . كما أن القائمين على العمل الذين نسوا أو تناسوا وضع علامة " +18 " في أعلى الشاشة ، اتبعوا اسلوبا تكتيكيا مميزا يحسب لهم خلال انتاج أجزاء العمل ، هذا الاسلوب يتلخص في توزيع حرمة الدم الخاص بجريمة اغتصاب الدراما السورية على عدة مخرجين وكتاب وفنانين وكانوا حريصين على ضرورة دعم عملهم بالنجوم لاضفاء نوع من الشرعية الضبابية على عملهم. فالمسلسل بجزئه الاول هو من تأليف فادي قوشقجي واخراج ناجي طعمي ، اما في جزئه الثاني فهو من تأليف زهير قنوع واخراج اياد نحاس ، أما الثالث الذي بدات الشركة بالترويج له من خلال البرومو الخاص به فهو من تاليف عنود الخالد واخراج تامر اسحق . البرومو الجديد للجزء الثالث الذي من المقرر عرضه على قناة الجديد اللبنانية في شهر رمضان المبارك نال قسطه الخاص من الانتقاد الكبير لدرجة ان هناك بعض المحامين السوريين بدأوا بالتفكير جديا بمقاضاة الشركة المنتجة للاساءة الى تقاليد المجتمع السوري وتشويه صورة المواطن السوري عربيا ، هذا البرومو كان من الافضل ترويجه على قمر " هوت بيرد " وحتى عرض بعض صوره على مجلة " بلاي بوي " لجذب المهتمين اكثر الى هذا العمل . ومن جهة أخرى يبدو ان فضائية قناة الجديد اللبنانية التي أخذت حقوق عرض العمل بمئات الاف الدولارات لم تكن وحيدة في اساءتها للمجتمع السوري مناصفة مع الشركة المنتجة والفنانين السوريين المشاركين في هذا العمل ، بل وصل الامر الى حد ان بعض القنوات السورية قررت ممارسة التقليد الأعمى لهذه المهزلة حيث باشرت قناة سوريا دراما بعرض الجزء الثاني من المسلسل وقررت قناة تلاقي عرض الجزء الاول لتكتمل المهزلة دون حسيب او رقيب ، مع العلم ان قناة سوريا دراما كانت قد رفضت عرض هذا المسلسل في جزئه الثاني عندما كان مديرها الاعلامي تميم ضويحي ، وقررت عرضه حين تغيرت ادارتها واستلمت ادراتها الاعلامية رائدة وقاف . ما يثير الاستغراب وعلامات الريبة في هذا المسلسل ليست فقط الافكار الجنسية والدعارة التي يحاول ترويجها ، بل النجوم السوريين الذين شاركوا به مثل الفنان عباس النوري والفنان بسام كوسا وعبد المنعم عمايري الذين على ما يبدو أنهم قرروا اضافة علامات سوداء الى تاريخهم لن تنس بسهولة ، فلماذا قام هؤلاء النجوم بهذا العمل ، هل كانت الدولارات هي السبب وهم النجوم ، أم أن " إن " وأخواتها مصرة على الحضور . هذا المسلسل وما لقيه من انتقادات كبيرة لم تهتم بها الشركة المنتجة ما دامت نظرتها الخاصة تقول أن كل هذا يخدم التسويق الاعلامي للعمل ، أصرت أيضا على التصريح بأنها تحضر للجزء الرابع من المسلسل بعد أن ضمنت طبعا تدفق الدولارات المشبوهة من قناة الجديد اللبنانية ، ولكن هل سيتدخل قمر " هوت بيرد " ويشتري حصرية حقوق العرض الاول من الشركة المنتجة أم أن فضائية الجديد وأخواتها السورية سيتولون المهمة على أفضل وجه . ملاحظة : لم نضع الصور الخادشة للحياء دوت جو