دعا وزير الاعلام محسن بلال الإعلام العربي ان يقدم للعالم اجمع الصورة الحقيقية لفظاعة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان . وشدد الوزير بلال في الكلمة ألقاها في افتتاح أعمال الملتقى الدولي للتدريب الذي يقيمه المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني وبالتعاون مع وزارة الاعلام السورية بعنوان " الواقع والآفاق" على دور وسائل الإعلام العربية "بتفنيد ادعاءات إسرائيل التي تقدمها للمحافل الدولية بأنه من الصعب عليهم بان يقدموا تنازلات بأن " يجمدوا" السرطان الاستيطاني مؤكداً ان إسرائيل دولة سرطانية و لا تملك في الأساس أرضا لكي تعطى الأرض" . وطالب وزير الاعلام السوري وبحضور وزراء أعلام (السودان واليمن وتونس) بانسحاب" قوات الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمهم بالانسحاب من الاراضى العربية المحتلة مشددا على انها ليست أرضة بل هي ارض العرب". مؤكداً ان "تلك هي رسالة الإعلام العربي التي يجب الاهتمام بها والتأكيد على ان العرب رقم صعب لا يمكن يتجاوزه احد ". واشار بلال الى ان " القضية الفلسطينية ليست قضية العرب فقط بل قضية كل من ينشد الحرية وحق تقرير المصير من مختلف الأديان في العالم "مؤكدا على ان " المقاومة وبكل الوسائل لانتزاع الحقوق التي تدعمها قرارات الشرعية الدولية وان الحقوق العربية غير قابلة للتصرف من اي جهة في العلم من خلال الدبلوماسية والمفاوضات والمقاومة شريطة ان تسترجع الحقوق وان تبنى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم مع استرجاع الجولان السوري المحتل كاملا الى السيادة السورية وعودة مزاع شبعا وتلال كفر شوبا الى لبنان" . معتبراً ان "الملتقى الدولي مبادرة جيدة بهدف تطوير وتحديث أساليب التدريب الاذاعي والتليفزيوني لمواكبة الثورة الرقمية في العمل الاعلامي لتقديم الصورة الحقيقة والرأي خاصة وان العرب لديهم الخبرات العربية الابداعية الرائعة حتى نتفاخر بصورنا الانسانية والحضارية والتاريخية . واكد وزير الاعلام السوري دعم بلاده الكامل لكل من اليمن والسودان في "الحفاظ على وحدة أراضية وشعبة انطلاق من إيمان سوريا بتعزي التضامن العربي والدعوة الى رأب الصدع العربي نحو الوفاق العربي" . ومن جانبه القى وزير الاتصال التونسى اسامة رمضانى كلمة باسم وزارء اعلام سوريا والسودان واليمن دعا فيها الى" ضرورة توظيف ما تتيحه وسائل الاعلام الاتصال بمختلف أنواعها من إمكانيات من أجل التعبير عن أولويات المجتمعات العربية و قضاياها و تقديم الصورة الحقيقة و الموضوعية للواقع العربي واختياراتة الحرة والمستقلة". واضاف بانه "ليس هناك ما يمنع الإعلام المرئي والمسموع من ان يكون إعلاما يبنى ولايهدم يجمع ولا يفرق اعلام إعلاما ينشر الحقيقة لا الأوهام إعلاما يرفع تحديات الامة العربية و لايلهينا عنها خاصة مع التطور الكمي و النوعي" . واشار الوزير التونسي الى ان من "أبرز ما يواجه المجتمعات العربية اليوم جراء هذه المستجدات هو رهان مواكبة تطلعات الشباب باعتباره من أكثر الفئات استهلاكا للمادة الاعلامية و تفاعلا معها معتبرها تحديات تحتم على الجميع دراسة أفضل لسلوكيات الشباب وخاصة ميولاته التفاعلية المرتبطة باستغلال تكنولوجيات الاتصال الحديثة من أجل نشر قيم الحداثة والمواطنة الصحيحة و التمسك بهويتنا الحضارية و الانفتاح على الآخر بوعي و دون مركبات" . وشدد على ضرورة ان يكون الاعلام العربي حاملا لمنظومة قيم تبني للتقدم والمساواة في الحقوق بين كل أفراد المجتمع و تؤسس لصورة أفضل للمرأة في إلاعلام العربى خاصة فى ظل هذا التدفق السريع و المتعدد الأوجه للمعلومة وللصوت والصورة" . من جانبه اكد المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية صلاح معاوي ان التدفق الهائل للفضائيات العربية والتي بلغت 700 فضائية عربية أمام مشهد إعلام تنافسي مما يضع الإعلام العربي أمام تحديات كبيرة ". واكد معاوي ان " الاتحاد مدركاً لأبعاد التحولات الحاصلة في ظل الافاق الرحبة التي تفتتحها الثورة الرقمية التي نعيش واقعها اليوم وان الاتحاد وعبر اجهزته الفنية يعمل على توفير الضروف الموضوعية والمادية الملائمة لمركز التدريب وهو بيت خبرة عربية من الطراز الرفيع " . وقال مدير مركز التدريب لاتحاد إذاعات الدول العربية طالب قاضى امين ان " ثمانية وعشرون عاماً منذ أن بدأ المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني استقبال الأشقاء العرب من الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العربية أعضاء اتحاد إذاعات الدول العربية ، مقدماً لهم عبر دوراته البرامجية والهندسية تدريباً عالي المستوى في مجال رفع تكوينهم المهني الإعلامي ، وتدريب الأطر المتوسطة والعليا وتعريفها بالتطورات التقنية والفنية للعمل الإذاعي والتلفزيوني سعياً نحو الارتقاء بمعارفها الإعلامية لمواكبة ما يشهده قطاع الإعلام عموماً وقسمه السمعي البصري بشكل خاص ، من قفزات متسارعة من النمو والتطور في مجالاته كافة. وقال قاضي امين " إننا اليوم نعمل في المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني معتمدين على ما تراكم لدينا من خبرات خلال السنوات الطويلة الماضية ، للانطلاق نحو المستقبل من أجل زيادة جميع النشاطات والدورات والأبحاث التي يقوم بها المركز تنفيذاً للمهمة المناطة به والثقة التي وضعتها عنده الهيئات الأعضاء وإدارة الاتحاد". وأكد رئيس المركز ان مشاركة خبراء الإعلام عرب واجانب للوصول الى استراتيجية عربية تدريبية تضع الاسس لعمل تدريبي اعلامي متكامل يخدم تطوير العمل الاعلامى العربى بشقية السمعى والبصري وقدم الفائدة لجميع الاطر الاعلامية العربية المنضوية تحت لواء الاتحاد ". واشار الى ان المهمة الاولى عقب انتهاء اعمال هذا المتلقى العمل على تحويل الاستراتيجية التى ستم الوصول اليها الى برنامج تنفيذى تفصيلى يكون مرشدا فى العمل التدريبى الاذاعى والتليفزيونى المتواصل . و سيناقش الملتفى على مدى ثلاثة ايام واقع التدريب فى الوطن العربي والتحديات التي يواجهها على ضوء التطور التقني والتجارب العالمية واساليب وطرق تطوير التدريب لمواكية التقنيات الحديثة فى هذا القطاع . كما ستعقد عدة جلسات وورش عمل تناقش التشريعات والبنية التحتية والموارد البشرية والبحوث والدراسات واليات ومضامين التدريب بالإضافة إلى آليات التقييم في التدريب ودور المركز العربي في منظومة التدريب الإذاعي والتلفزيوني العربية. يشارك في الملتقى ممثلون عن الهيئات الاذاعية والتلفزيونية العربية أعضاء الاتحاد وعن مؤسسات ومراكز التدريب في عدد من الدول العربية وكذا عدد من ممثلي المنظمات والهيئات الدولية العاملة في مجال التدريب وعدد من الخبراء الإعلاميين من دول عربية وأجنبية.