علي بابك الخطة (ب) للامركزية الحب تعرف الخطة (ب) بأنها خطة بديلة يتم وضعها في حالة تعثر الخطة الأساسية وتبقى في معظم الأحيان خطة فضافضة الملامح خفية البنود، ففي دهاليز الساسية وميادين الحروب كثيراً ما يتم التلويح بالخطة (ب) من قبيل التهديد والوعيد وإيهام الخصم بأنك مسيطر وأن لك القدرة لتغيير مجريات الأحداث لصالحك. فالزعيم النازي هتلر في أحلك الظروف لم يكف عن التهديد بالخطة (ب) إلا أن أحداً لم يسمع عنها شيئاً حتى رحيله وظلت خطة عصية على المعرفة، ناهيك عن التطبيق. وإذا كانت الخطة (ب) في كواليس الحرب والساسية خطة وهمية الغرض منها بث الخوف في نفوس الأعداء ففي عالم الحب والعواطف يختلف الأمر تماماً، فالخطة (ب) قد تكون هي الخطة الأساسية، فالحبيب المشار إليه بالحرف (ب) دائماً ما ينقذ الموقف عندما يتلكأ الحبيب المشار إليه بالحرف (أ) هو الحبيب الأساسي. فلظروف كثيرة من بينها انعدام الثقة أو الوضع الاقتصادي تنتهج البنات نظرية لا مركزية الحب؛ بمعنى أن هناك حبيباً أساسياً وهناك حبيب احتياطي وهناك احتياطي للاحتياطي وهكذا....... و"البظبط أمروا ويقدر يجي البيت بتحصل ليه عملية إحلال وإبدال في الخانة وممكن يتحول من احتياطي احتياطي للأساسي"!.. هذا الشيء ربما أدى إلى ظهور نظرية "لامركزية الحب" كنظرية لها معجبوها ومطبقوها وتقوم في الأساس على ترك باب الرضا موارباً أمام أكثر من علاقة في ان واحد وتكون في حالة من عدم الوضوح المسبب للإرباك لا يستطيع معها الشاب أن "يرسى على بر"، فكلما حاول مغادرة هذه العلاقة يجد نفسه مقيداً بخيوط من حرير نسجت حول قلبه وأبقته في مكانه في علاقة يغلب عليها طابع الترغيب والترهيب وتستمد شرعيتها من حكمة تقول: "من الغباء أن تضع كل البيض في سلة واحدة". من أغنية بنات تقول: "لو الظروف عكست أنا إسبيري خاتاهو"!.. في حالة حدوث أي خلاف أو عدم قدرة مادية تتجه البنت بكلياتها في اتجاه الحبيب البديل وتقطع مع الأساسي في محاولة للامتصاص كل خيبات تجربتها وتعتقد أنها خرجت بلا خسائر وضمنت مقعداً في نادي المتزوجات!.. ومثل تلك البنت قد تكون ارتكبت خطأ في حق نفسها قد لا تدركه إلا لاحقاً عندما تحس أن وجود الخطة البديلة ألهاها عن سد الأعطاب التي أصابت الخطة الأساسية، فسياسة "تجنيب حبيب بالجنبة" قد تكون حلاً مؤقتاً لمشاكلنا المرحلية، لكن على المدى البعيد قد تكون لها نتائج كارثية. فلتنظر كل واحدة عندها خطة بديلة أو حبيب "مجنب" لمشكلتها وهي غاضة الطرف عن وجدهم، من المؤكد ستجد ضوءاً يعينها على اجتياز نفق العقبات، ولتتذكر دائماً أن الحبيب البديل دواء سهل التناول يزيل أعراض المرض لكن له آثار جانبية قاتلة!! لذا فهي دعوة إلى مركزية الحب ولا مركزية الحكم. ملحوظة مجرد تساؤل هل هنالك علاقة وثيقة بين وجود ثلاث مشغلات متنافسة في دنيا الاتصال ولا مركزية الحب؟! ملحوظة أخيرة أشفق كثيراً على كل (ب) ظن نفسه أنه (أ)!! حاجة اخيرة ثقافة التجنيب هل هي سياسة دولة انعكست علي دنيا الحب والعواطف !!