تفجرت الاوضاع في ولاية شرق دارفور بصورة غير مسبوقة، وهاجمت مجموعة مسلحة منزل الوالي العقيد انس عمر بالضعين، وقامت باشعال النار فيه، مما ادى لحرق اجزاء واسعة من المنزل، وفي الاثناء قام حراس منزل الوالي بتسليم اسلحتهم تحت وطأة نيران المجموعة المسلحة التي هاجمت المنزل. وقالت مصادر واسعة الاطلاع ل(الراكوبة) إن المجموعة بعدما اضرمت النيران في منزل الوالي وفي الاستراحة، وبعد مقتل بعض حراس المنزل ممن لم يستسلموا، قامت بالتحرك الى مقر جهاز أمن البشير بالضعين، وقامت باشعال النار فيه واحرقته بالكامل، بعدما اشتبكوا مع بعض افراد الجهاز، مما ادى لمقتلهم، الامر الذي جعل الجيش الحكومي يتدخل ويشتبك مع المجموعة المسلحة، مما ادى لمقتل احد افرادها. ورجحت مصادر مطلعة، أن تكون المجموعة المسلحة التي هاجمت منزل والي شرق دارفور، واحرقت مبنى جهاز امن البشير بالضعين، تنتمي الى احدى الحركات الموقعة على اتفاقية سلام مع الحكومة السودانية، وهي اقرب الى قبيلة الرزيقات، وقالت ان الهجوم يأتي انتقاما لمقتل الرائد ترتيبات خريف محمد حمودة، الذي لقى مصرعه في هجوم امس الاول بمنطقة تور طعان. وقالت المصادر إن المجموعة المسلحة استولت على ثلاثة عربة لاندكروزر واحرقت مثلها، قبل ان تفرض سيطرتها على المنطقة المحيطة بمنزل والي ولاية شرق دارفور انس عمر الذي لم يكن موجودا بمنزله الحكومي لحظة هجوم المجموعة، واشارت المصادر الى ان العقيد انس عمر كان في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور مشاركا في فعالية بخصوص جمع السلاح من دارفور. وقال والي شرق دارفور أنس عمر في تعميم صحفي من الفاشر، تلقته (الراكوبة) إن مدينة الضعين شهدت أعمال شغب واسعة النطاق تخللها حرق منزل الوالي وتبادل لاطلاق النيران مع الحرس ادى لمصرع فردين وأصيب اثنان آخران، بجانب احتراق عربة واحدة. واكد أن تفاصيل الحادث تعود إلى اشتباك وقع بين العقارية ومجموعة من الرزيقات في قضية فزع وقد أسفر الحادث عن مقتل خمسة عشر فرد من الطرفين وبعد عملية الدفن في نيالا ذهبوا لاداء واجب العزاء بالضعين وبعدها وقعت أحداث الشغب المعنية. وختم والي شرق دارفور حديثه بأن المشكلة حصرت في أضيق نطاق لها مؤكدا ان الذي حدث وبصورة قاطعة ليس صراعا بين الرزيقات والمعاليا وقال إن هذا هو الأهم. الى ذلك، طالب شباب قبيلة الرزيقات باقالة والي شرق دارفور فوراً، وحملوه مسؤولية تفجر الاوضاع بالولاية، وقالوا في بيان صحفي، انه غير محايد تجاه المكونات القبلية بالولاية، وانه ضالع في احداث منطقة تور طعان التي وقعت امس الاول والتي راح ضحيتها الرائد ترتيبات خريف محمد حمودة. في وقت، طالب فيه شباب المعاليا الحكومة باجراء تحقيق شفاف وعادل لمعاقبة المتورطين في الاحداث، وشددوا في بيان صحفي على ضرورة انهاء ظاهرة افلات المجرمين من العقاب. وتعتذر (الراكوبة) لقرائها الكرام عن عدم نشر بيان القبيلتين، تفاديا لتأجيج الصراع القبلي بين الطرفين، خاصة ان المؤتمر الوطني يطمح ويخطط لان يظل الصراع القبلي قائما هناك، حتى يجعل من المكونات القبلية بشرق دارفور تصل لمرحلة توزان الضعف، مما يسهِّل له السيطرة على المنطقة وعلى دارفور. الراكوبة