بورتسودان وأهلها والمطار بخير    المريخ في لقاء الثأر أمام إنتر نواكشوط    قباني يقود المقدمة الحمراء    المريخ يفتقد خدمات الثنائي أمام الانتر    ضربات جوية ليلية مباغتة على مطار نيالا وأهداف أخرى داخل المدينة    مليشيا الدعم السريع هي مليشيا إرهابية من أعلى قيادتها حتى آخر جندي    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة    عقب ظهور نتيجة الشهادة السودانية: والي ولاية الجزيرة يؤكد التزام الحكومة بدعم التعليم    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التحرش الجنسي في أرقي مدارس الخرطوم اليونتي
نشر في سودان موشن يوم 04 - 01 - 2017


تحقيق/ التغيير
خرجت ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال في السودان من دائرة المسكوت عنه إلى النقاش العلني والتدابير القانونية والإدارية(التي يراها الحقوقيون دون المستوى المطلوب)، فقد تواترت الأنباء
عن اغتصاب الأطفال (ذكورا وإناثا) في المدارس والمساجد والخلاوي وحتى داخل منازل الأسر الممتدة من قبل الأقارب أو الجيران! فأصبحت "الحماية من الاغتصاب" هاجسا يؤرق الأسر السودانية على اختلاف اوضاعها الاقتصادية، وبالطبع يضعف مستوى الحماية للأطفال الفقراء والمشردين وفاقدي السند...
إلا ان الطبقات الثرية في المجتمع لم تسلم من هذا الهاجس وإن بدرجة أقل! فقد شهدت مدرسة الاتحاد العليا(اليونيتي) جدلا حول تحرش المدير بالطفلات وانحصر الجدل حول تفسير ملامسته لأجسادهن: هل هي تحرش جنسي أو سلوك عفوي معتاد.
"التغيير الإلكترونية" استمعت إلى أهم أطراف قضية "مدير اليونتي" التي تكمن أهميتها في "ضرورة وضع ضوابط قانونية واضحة ومفهومة للجميع في حدود التعامل مع أجساد الأطفال من قبل الكبار، اي تحديد الجائز والممنوع في ملامسة أجساد الأطفال، وهي قضية ظلت تثير جدلا واسعا في المجتمع السوداني بين من يرون تجريمها ومنعها نهائيا من مدافعي حقوق وحماية الطفل ومؤسسات ومنظمات إنفاذ قانون الطفل ..وبين من يرون أن ملامسة الأطفال جزء من ثقافة المجتمع السوداني الذي فيه كثير من الخير والفضيلة تجاه الأطفال وأن أي محاولة لتجريمها تعتبر بمثابة تخريب لعلائق المجتمع السوداني والتي تقوم على النية الطيبة على حد قولهم ...
انفجار قضية اليونتي:
وسط هذا الجدل حول قضية ملامسة الأطفال في المجتمع السوداني ..تتفجر القضية في مدرسة الاتحاد العليا وهي ليست ككل المدارس ،بل هي مدرسة انشئت منذ العام 1902 بنسق بريطاني كامل وبتبعية كاملة للنظام التعليمي البريطاني وظلت هذه المدرسة تخدم تعليم الطبقات الغنية والقادرة في المجتمع لتعليم أطفالهم وفق النظم البريطانية وهي واحدة من المدارس الأعلى تكلفة في رسومها الدراسية لأنها الاكثر تميزا في خدماتها التعليمية .
تفجرت القضية باتهام معلمة من المدرسة للمدير البريطاني (جون) بالتحرش بالطفلات بملامستهن بينما نفى معلمون آخرون نية التحرش وقالوا أنها مجرد ملامسة أبوية بريئة ..
عزة: المدير متحرش والتصق بطفلة من الخلف :
عزة تاج السر هي الأستاذة التي شهدت كل شيء وفجرت القضية تقول عزة (للتغيير الإلكترونية) إنها عينت كمتعاونة من قبل المدير نفسه ومساعدة معه في ذات الصف ...وأنها لاحظت أن مدير المدرسة (جون) يلامس طفلات الصف الثالث بطريقة غير لائقة عبر تمديد يده من الظهر وحتى المؤخرة . و اخبرت الأستاذة فدوى بما رأت ،فما كان منها الآن ان طلبت منها التأكد والتروي لأن هذه ليست بالتهمة الهينة ...لم تكتف فدوى بذلك بل اتجهت لمراقبة الاستاذ بنفسها ،ولاحظت كما عزة تعمده لمس الطفلات في أماكن حساسة .
في ذلك اليوم اتصلت عزة منزعجة بفدوى لتخبرها أنها وجدت المدير ملتصقا بطفلة من الخلف في شكل واضح للتحرش ، لم تكن وحدها من رأت ... تقول عزة أن الأستاذ ابراهيم كان حاضرا لذات المشهد وبدت عليه علامات الضيق الشديد ....والمدرسة لديها قاعدة واضحة للتعامل مع ) مع الأطفال .No Physical Contact
هذه القواعد معروفة ومتبعة في التعليم في بلده الذي عمل فيه أستاذا لأكثر من ثلاثين عاما.
في يوم الاربعاء 12 اكتوبر ذهبت عزة الى المديرة الإدارية جاكلين لتروي لها التصرفات غير اللائقة للمدير ، حاولت جاكلين ايجاد العذر له وقالت أن ماحدث يمكن أن يكون عفويا وأبويا .وركزت على من علم بالموضوع – حسب رواية عزة.
فدوى سعد .... شاهدة أخرى على التحرش
تقول فدوى أستاذة العلوم البيئية في المرحلة الثانوية التي اخبرتها عزة أنها لم تتوقف على ذلك ،و بدأت بالمراقبة اللصيقة حتى رأت جون جالسا في مظلة في منتصف الملعب بالمدرسة وعدد من الطالبات حوله ،واحدى الطالبات تجلس ملتصقة به ويضع يده على ظهرها ،عندما وقفت الفتاة كان يضع يده على مؤخرتها وينظر اليها بطريقة مريبة ....
في اليوم التالي من شكوى عزة وهو الخميس 13 اكتوبر من العام 2016 لم ارى أي تحرك من المدرسة لحل الاشكالية تقول فدوى ...جاء المدير جون وواصل عمله كالمعتاد .
ذهبت الى الوزارة عندما رأيت أن المدرسة لم تحرك ساكنا وذهبت الى مكتب مدير مكتب وزارة التربية والتعليم وجلست معه واخبرته بما حدث وما رأيت من تفاعل ادارة المدرسة مع الشكوى المقدمة ، فأمر بتشكيل لجنة تحقيق فورية من الاساتذة حسن ومعاوية وآخر .
وقبل التحقيق ذكر لي مدير مكتب وزير التربية والتعليم بالا اخاف ابدا ولن يحدث لي مكروه ...فخرجت وقلبي مطمئن.
بعدها اتصلت بي الوزارة واخبروني بأن اخبر عزة لتحضر للتحقيق ..ولم نعلم نتيجة التحقيق حتى الآن
...
في يوم السبت 15 اكتوبر ذهبت الى العمل ودرست حصصي بطريقة عادية وعند الساعة 10 اتصلت عزة التي كانت متغيبة بسبب وعكة واخبرتني أنها قادمة الى المدرسة لأن المستشار القانوني اتصل بها وطلب منها الحضور الفوري للتحقيق في الشكوى المقدمة من قبلها .في الحال ارسلت الى عبد الخالق رسالة واتساب بأني ايضا شاهدة عيان على سلوك جون المريب لأني رأيته ورد علي بأن جميع الاساتذة قد امنوا على أن سلوك جون طبيعي .ثم بعد ذلك اتصل بي للتحقيق معي وذكرت ما حدث بالتفصيل...
وفي يوم الاثنين 17 اكتوبر استدعتني لجنة تحقيق وزارة التربية والتعليم وكان بها نفس الاساتذة الثلاثة بالاضافة الى الاستاذ عبد المنعم ومستشارة قانونية واحمد من الوزارة .وذكرت ما حدث بالتفصيل وذكرت اني رأيت جون بعيني .
في يوم الخميس 20 اكتوبر تم استدعائي الى مكتب جاكلين بعد انتهاء اليوم الدراسي الذي مر بطريقة عادية وقمت بتدريس مادتي ( دراسات بيئية ) للصف العاشر والحاديي عشر بطريقة عادية .وقامت جاكلين باعطائي جواب فصل بدون ذكر اسباب واخبرني المستشار القانوني باني سآخذ حقوقي كاملة ، وعند خروجي اخبرت جاكلين بأني مازلت على موقفي وأن جون يلمس الفتيات بطريقة سيئة وأنني شاهدة على ما رأيت ..
داليا ..شعرت بالضيق من الانفتاح على المدير :
..كل الموضوع رأته عزة لأنها معه في الفصل ، والمدير موجود منذ العام الماضي في المدرسة ولم ير أي استاذ شيئا ،تقول الاستاذة داليا المفتي -احدى الشهود الذين استعانت بهم عزة واتهمتها أنها غيرت شهادتها- .. وتواصل الشيء الذي رأيته أن الاطفال يتواجدوا دائما عنده في المكتب ..وذلك بسبب أن نظام الفسحات يختلف حتى لا يختلط الكبار في الثانوي مع الصغار في الاساس ...حتى الصغار نفصل الفصول الكبيرة من الصغيرة لأن الكبار اكثر خشونة في اللعب ، وحتى يتمكن الصغار من اللعب وضع المدير دوائر لعبة (الهولا هوب ) في مكتبه ويوصي السكرتيرات بأن يتركوا الأطفال يدخلوا ويأخذوا اللعبة في وقت (الفسحة )، ما رأيته أنه كان يضع يده في ظهر أحد الطفلات لأنه يحاول سماعها لأن المكتب كان ممتلئا بالأطفال وهذه الحاجة الوحيدة التي رأيتها ويسألني الله منها يوم القيامة .هل شعرتي بأنه تصرف غير طبيعي ؟لا انا لم اشعر بأنها مشكلة بقدر ماشعرت بالأسف لتواجد الأطفال داخل مكتب المدير (نحن جينا في الزمن الجميل في المدرسة ) ولم يكن هناك احد يدخل للمدير في مكتبه تهيبا ، هذا الانفتاح حدث قبل سنتين كانت هناك مديرة أم كانت تتعامل معاهم كأم ، وكانوا يحضنوها ولا تمنعهم ،كانت تتعامل بحنية لأنها أم .المدير جاء من بلده التي لا تسمح بذلك ووجد الوضع كما هو عليه وأن هناك تعامل (فرندلي ) ،فتعامل على انه موضوع عادي . عندما شكت لي عزة وكانت قلقة جدا باالموضوع ،سألتها هل اخبرت الاستاذين (معها أستاذان آخران في الفصل ) قلت لها هل اخبرتيهم ؟قالت لا ..قلت لها كان لابد من إخبارهم (بدل عينين ستكون 6 عيون) وستكون هناك مجموعة تراقب ما يحدث .قلت لها لو شعرتي أنها تصرفات مريبة يجب أن تنظري في وجهه ، أو تتحدثي معه وتقولي له أن هذه تصرفات غير مقبولة ....بعدها عرفت من التحقيقات أن لديه أذن لا تسمع لذلك يجلسك بجهة معينة أذا أراد الحديث معك ،والمدير لا يغلق مكتبه نهائيا الا لوكان لديه اجتماع مع آباء أو معلمين .يعني أنتي لم تدلي بشهادة وحصل تردد أو تراجع عما ذكرته ؟ لا لا لا ابدا ابدا ..هذا هو الموقف الذي شاهدته وكنت اقول يا حليل زمان نحن الاساتذة ما بنجي مارين بمكتبكم من شدة ما الحكاية بقت جايطة ...هل رأيته يمس مؤخرة الطفلة ؟ لا لا نهائيا..هل يعقل أن أرى ذلك واسكت حتى اتحدث مع شخص آخر هذا ؟ كنت سأدخل له في مكتبه واقول له هل أنت مجنون ؟ تشيل حاجاتك وتمشي من البلد دي ؟ أنا أم ولدي أولاد وأتخيل ما يحدث (في جناي ) ..لكن عزة تقول أنها رأت أكثر من ذلك ؟أنها رأته يلتصق بطفلة ....هي ربنا يسألها على شهاداتها ....لكن أنا لم أر سوى ما ذكرت وأن الاطفال يلعبوا معه وكذا ..و عندما سئل قال أن الاطفال هم يأتون اليه ويجلسون في رجليه وطبعا من الصعب جدا أن تصد طفل كان يجري اليك حتى حفاظا على نفسياته .
ابراهيم لم أر شيئا يصل لمرحلة التحرش ..
هل شعرت بأن المدير يتحرش بالاطفال او يتصرف بطريقة غير لائقة مع الطفلات تحديدا؟ ..كان هذا سؤال (التغيير) لابراهيم كوكو الأستاذ المرافق للمدير جون في الفصل ؟ ..أنا كنت موجود وأنا أساسي في الفصل الذي يدرس فيه جون ؟ وأنا لم أرى شيئا يمكن أن يصل لمرحلة التحرش ....وما ما ذكرته مس عزة وهي جديدة في الفصل لم أره ...ونحن نعلم أن أي تحرش يكون هناك تأثير جسدي ويكون ظاهرا عليه .حتى لو كان هناك تفكير دعك عن ممارسة يظهر جسديا وهذا شيء نعلمه جيدا كرجال وكناس واعين ، مس عزة لم تتحدث معي تحدثت مع المديرة الادارية وهي من سألتني بأن مس عزة قالت أنها رأته يلتصق بطفلة من الخلف . والذي حدث هناك لعبة نلعبها ..أنا كنت في نصف الملعب .. ما رأيته كان شيء عادي ....أن لم اكن قريبا لالاحظ الاتكاءة ...لو كان يتعمد شيئا يحدث اعادة حركة ...لكن هذه حركة عادية في المدرسة كلناعندما ندخل الاطفال يجروا علينا ويحضنونا و لو ما عملت حسابك يمكن أن تقع من اندفاعهم ولو حاولت تفاديهم يمكن أن يقع هو من ردة فعلك ، نحن نحاول أن نعمل كونترل ونتفادى الاتصال الجسدي ..لكن الاولاد منفتحين وهم يتعاملوا بالتواصل الجسدي ..الم تلاحظ أنه يقف قريبا جدا ؟ لا لم ألاحظ قبل عزة. لم يلاحظ أي شخص هذا السلوك ؟وعزة كانت مسافرة وعادت ولم تكمل شهرا في المدرسة ،هل اشتكت قبل أن تتحدث معكم ؟ لم تستشرنا فقط ..انا أرى أن مثل هذه الاتهامات تحتاج الى نظرة من عدة جهات ..يمكن أن يكون لديها نظرة للموضوع تختلف عن نظرتي أنا ...لكن هناك قواعد؟ نعم هناك قواعد لا نتخطاها ..لكن لما هي تقول كلام وانا اقول كلام ..وآخر يقول كلام مختلف ..لابد أن يكون هناك حقيقة يجب أن نصل لها ...لو هي تحدثت مع أي واحد من المجموعة ونحن نعمل في مجموعات لكنا راقبناه وقت اطول واستعنا بآخرين في مراقبته ..يعني يمكن أن تكون مراقبة لمدة اسبوع بس يكون هناك تنوع في الأساتذة ونظرتهم .لكن في بريطانيا لا يحدث مثل هذا التصرف ؟ ونحن نتأثر بالمجتمعات الاكثر تحضرا واحتراما للحقوق ؟لماذا هو يأتي من بريطانيا ويتصرف مثلما يحدث في السودان حتى لو كان السودان لا يجرم ملامسة الاطفال أو المجتمع لا يرى فيها مشكلة ؟ لا تنسي وضع المدرسة لا يمكن أن تصد طفل يجري عليك ليسلم عليك ..يمكن أن يقع .والأطفال في هذه المدرسة واعيين جدا .في الصف الذي حدث فيه ذلك أي شيء يحدث في الفصل ينقل الى البيت الاطفال يكلمون اهلهم بكل صغيرة وكبيرة ،تعتقد أنه لا توجد نية تحرش نهائيا ؟ أنا اعتقد مما رأيته أنه لا يمكن أن يكون تحرش وهذه مسألة ذمة وأسأل عنها أمام الله ..لو هناك شخص رأي عليه أن يثبت ذلك بالمستندات .لو نظرنا من ناحية أن المدرسة فيها سلوك سيء هل مكن أن يقبل أولياء الامور أن يستمر أبناءهم في مدرسة بهذا السوء ؟ يمكن أن تكون هذه هي المشكلة فقداننا الاحساس بحماية اطفالنا لدرجة أن نرى سلوكا مثل هذا عاديا ؟لو في سلوك مثل هذا ونقله طفل لأسرته الأستاذ يفصل مباشرة قبل أن يذهب الى القضاء وهكذا ،في النهاية هؤلاء أولادنا وهم أجيالنا ..وحتى لو جون فعل ذلك فهو في بلدنا وهؤلاء أطفالنا يجب أن يذهب غير مأسوفا عليه .
العاقب:امتناع الآباء عن فتح بلاغات اضعف القضية :
الاستاذ عثمان العاقب المحامي والمدافع عن حقوق الأطفال يقول أن امتناع الآباء عن البلاغ في هذه القضية أضعفها وتسبب في فصل الأستاذتين ،فإذا تم فتح بلاع من احد أولياء الأمور وجاءت أقوال الطفل متماسكة لاكتملت أركان جريمة التحرش ونال المدير اقسى عقوبة تحت المادة 45 من قانون الطفل لكن تراجع أولياء الأمور نسف الجريمة رغم أن قرار لجنة وزارة التربية ارشدت لفتح بلاغ ضد المدير.
اليونيتي :يجب فصل المعلمتين ولو كانتا في منتهى الصدق
المستشار القانوني لمدرسة (اليونيتي) تحدث لصحيفة الصيحة موضحا أنه كان يجب فصل المعلمتين حتى وأن كانتا في منتهى الصدق لأن التفاصيل في مجملها تحسب إشانة سمعة لاسم المدرسة ،وقد خلقتا بلبلة في أوساط المدرسة ،واحدثتا جلبة في الرأي العام ،مما يخصم من أسم المدرسة التي لها تاريخها واضاف المستشار ،أن كل ما حدث من المدير جون لا يرقى لمستوى التحرش الجنسي بالطالبات فضلا عن كون المدير رجل سبعيني وهو جد كما أقر وما ما ذهبتا اليه من إثارة القضية ماهو الا كيد واضح لأن المدير قام بتحويل الاستاذة فدوى من معلمة الى مشرفة ،و هذا مادعاهما الى خلق قضية ضد المدير.. يقول المستشار أن جون المدير أقر أنه فعلا لامس الاطفال ولم ينكر ذلك في التحقيق،ولكنه أثبت أنه يعاني من مشكلة في السمع في أذنه اليسرى مما يضطره الى إجلاس الطالبات على حجره لكي يسمع مايقلنه له . عن قول المدير في أنه لا توجد ضوابط كي يتبعها في المدرسة وهو القادم من بلد يمنع مصافحة الأطفال؟ أجاب المستشار بأنه قام بوضع ضوابط للمدير لضمان تعامله مع الطلاب في مقبل الأيام .وأشار في حديثه أن جون الآن في طريقه لاسترداد حقه قانونيا بعد أن احضر ملفه من بريطانيا والذي يثبت أنه ملف نظيف وليس به أي سوابق سلوكية أو جنائية كما ينص عليها القانون في اوربا لضمان التعامل مع الأطفال .
خاتمة :
التغيير تطرح هذه القضية الخطيرة والتي تشكل هاجسا لحماية الأطفال في المجتمع بأكمله وليس فقط مدرسة الاتحاد العليا التي دفعت معلمتان وظيفتهما من أجل صدحهما بأن ملامسة مدير المدرسة للأطفال هي تحرش لا لبس فيه ..فيما رأت بقية الأطراف غير ذلك لا ختلاف وجهات نظر بعضهم عن تفسير الملامسة ربما ؛ ولحماية مصالح المدرسة وسمعتها للبعض الآخر ...
التغيير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.