اجيكم ماني زائر اريت رزقا يغرب سيدو طاير ساقتني الاقدار غصبا عني لزيارة القنصلية السودانية بجدة رغم كل ما سمعته عنها من اخبار لا تسر الخاطر ولا تشجع على الذهاب ولكن المجبور يركب الصعاب المهم ذهبت مبكرا لمعلومة ان القنصيلة عنوانها غير واضح وبما انني من خارج مدينة جدة فقد استعنت بالاصدقاء والاخوان لمعرفة وتحديد مكانها في احد احياء جدة السكنية ولانها في وسط الحي وليست على شارع رئيسي حتى يجد المغترب السوداني كل العناء والتعب للوصول ولاننا يجب ان نتميز في تلتلة باقي الشعب الفضل حتى في الغربة المهم بعد وصولي لشمال جدة استعنت بسيارة تكسي ليذهب امامي وانا من خلفه حتى اصل... ووصلت لله الحمد لاجد لاشئ يشير الي وجود سفارة او قتصلية غير وجود حرس السفارات السعودي الموقع عبارة عن فيلا سكنية متواضعة جدا لا تصلح لان تكون اوتشرف ان يكون فيها سكن لسفير يمثل دولة ذات سيادة وشعب يتجاوز الثلاثون مليون دعك من ان تكون قنصلية تخدم مناطق بحجم جدة ومكة والطائف ومحافظات الغربية تقريبا مساحتها الاجمالية في حدود ال1000 متر مربع وعرفت من بعض الناس ان نصفها يخصص كسن والباقي مكاتب ذكرت ذلك حتى اصل للمساحة المستخدمة لاستقبال الجمهور من نسبة المساحة الكلية وذلك لان الاذدحام سمة مرافقة لنا . مجرد دخولك للموقع تعرف تماما انك داخل موقع سوداني مخصص فقط للتحصيل منك دون النظر لما يقدم لك صالة مساحتها لا تتجاوز صالون ضيافة في اي بيت مساحته في حدود 6 متر في 5 متر تقريبا لا تصلح لان تكون غرفة استقبال لاي وكالة سفر في الخرطوم ناهيك عن استقبال جمهور رصت فيها بعض الكراسي للرجال وجزء مخصص للنساء وهي مصنوعة من الهنقر ومغطية بالسقف المستعار واسلاك الكهرباء تتدلى من السقف بوضوح يتكتظ فيها المراجعين من الجمهور حالتها من ناحية نظافة اعتقد انها اوسخ مكان في مدينة جدة تتوزع فيها بعض سلات القمامة وتوجد داخل هذه الصالة الصغيرة كافتريا لا تتعجب الكل يشارك في هذه الصالة وجدت سلة فضلات الطعام الخاصة بالكافتريا عبارة عن برميل كبير يوجد في وسط صالة الجمهور كما يشارك في هذه المساحة الضيقة عدد اتنين موظف بوظيفة ( عرضحالجي ) يقوموا بتعبئة الاوراق والتوجيه . بمقابل مادي يتم تحصيله من غير اي سندات مالية واحدهم بطلجي يتوسط الصالة سوف تاتي قصته لاحقا كما ايضا يوجد داخل هذه الصالة المكتظة بالجماهير ماكنة للتصوير تشارك الجماهير نفس الموقع لم ارى أي حمام او مصلى للنساء . حضرت للقنصيلة بغرض عمل توكيل قانوني لا انكر ان التعامل كان جيد من الموظفين داخل قسم الاحوال الشخصية بعد تسليمهم المستندات ودفع المقابل . .. البلطجي موظف السفارة عبد الحي لم اجد مكان للجلوس وقفت في ركن فجاءة ظهر البلطجي المدعو عبد الحي كما افادني باسمه بعض الحاضرين ومن دون مقدمات وبلهجة الامنجية والازرقجية المعروفة ( انت يا زول هي.. قاعد تصور مالك .. قلت له هسه انا قعد اصور اهي الجوالين معاك شوف فيهم صور وباسلوب بوليس الانقاذ وجهلة امثاله حاول يلف يدي وطبعا الراجل في عمر الوالد ومستحيل امد يدي عليه لم يحترم الناس وبقى يشتم ويقول لي اطلع بره ليه تصور هنا وبقية الالفاظ المعروفه لامثاله والذين لايعرفون معنى ان تشتغل في الخارجية او السلك الدبلوماسي . انتهى الاشتباك بعد تدخل الاجاويد قلت له سوف ا تصل بالسفارة وابلغ السفير تخيل ماذا كان رد هذا البلطجي وبالحرف الواحد انه لا سائل في سفير ولا حتى عمر البشير ذاتوووووووووو كل الحصل ده في صالة السفارة وامام كل المراجعين من الجمهور وباعلى صوته هذا ما حدث الحمد لله انه الواحد اتمالك نفسه لكن هذه هي الصورة داخل ما يسمى بقنصلية السودان . هذا ما حدث معي فقط لم اتطرق لحالة القنصلية من الداخل ولا الجانب الخلفي منها الذي يختلف 180 درجة لانه ببساطة يحوى سكن ومكاتب البعثة الدبلوماسية وطبعا هم غيرنا لازم سكنهم ومكاتبهم تكون غير ولم اتطرق لحالة الصالة من الداخل ومراوحها التني تنفس امراضا بدل الهواء والداخل اليها يلاحظ الاسلاك المتدلية ويخجل عندما يرى احد من الجنسيات الاخرى قاصدا لامر يخصه حتى المدعو عبدالحي تلفظ بالفاظ بذيئة اما حرس السفار السعودي والذي استغرب ان يشتم السفير ورئيس البلاد