اعلنت الاممالمتحدة وحكومة جنوب السودان عن مجاعة كبيرة تواجه نحو مائة الف شخص معظهم في ولاية الوحدة ، ودعت الى تدخل عاجل لوقف " الكارثة المتصاعدة" في البلد الذي يشهد حربا طاحنة منذ سنوات. وأعلن مسؤول في جنوب السودان أمس الاثنين أن أجزاء من جنوب السودان تعاني من المجاعة، وأن نحو نصف السكان في البلاد سيواجهون نقصا كبيرا في الغذاء بحلول يوليوالمقبل. وقال إسايا تشول أرواي رئيس المكتب الوطني للإحصاء في جنوب السودان خلال مؤتمر صحفي في جوبا إن :" بعض مقاطعات ولاية الوحدة مصنفة على أنها في مجاعة، أو معرضة لخطر المجاعة". وتوقع المسؤول في جنوب السودان أن يعاني 4.9 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بين شهري فبراير/ وأبريل، بسبب القتال الدامي في جنوب السودان وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتعثر الاقتصاد وانخفاض الإنتاج الزراعي، مشيرا إلى أن هذا الرقم سيرتفع إلى 5.5 مليون شخص بحلول يوليو المقبل. بينما قالت ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة في بيان لها اليوم إن الحرب والانهيار الاقتصادي تركا حوالي 100,000 شخص يواجهون المجاعة في مناطق من جنوب السودان التي أعلنت فيها المجاعة اليوم. وتم تصنيف مليون شخص آخر على أنهم على شفا المجاعة. وحذرت المنظمات الثلاث وهي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي من أن هناك حاجة إلى مساعدات طارئة لمنع موت المزيد من الناس جوعاً، وقالت إنه إذا ما تم تقديم مساعدات كافية ومستدامة بشكل عاجل فإن وضع المجاعة يمكن أن يتحسن في الأشهر القادمة وتخف وطأة المعاناة. وتؤثر المجاعة حالياً على أجزاء من ولاية الوحدة في وسط شمال البلاد. ويعني الإعلان الرسمي لحالة المجاعة أن الناس بدأوا يموتون جوعاً بالفعل. وهذه أسوأ كارثة جوع منذ اندلاع القتال قبل أكثر من ثلاث سنوات. وقال ممثل منظمة الفاو في جنوب السودان سيرج تيسوت: "أصبحت المجاعة واقعاً مأساوياً في أجزاء من جنوب السودان، ورأينا أسوأ مخاوفنا تتحول إلى حقيقة. فقد استنفدت الكثير من العائلات كل الوسائل التي يمكن أن تبقيها على قيد الحياة. هؤلاء الناس هم في غالبيتهم مزارعون عطلت الحرب نشاطهم الزراعي. لقد فقدوا مواشيهم وحتى أدواتهم الزراعية. ومنذ أشهر وهم يعتمدون في معيشتهم على أية نباتات يمكن أن يجدوها وأية أسماك يمكن أن يصطادوها" وكالات