بدأ شمال السودان وجنوبه اليوم اجتماعات عالية المستوي لتأمين حقول النفط خلال فترة الاستفتاء على تقرير مصير سكان الجنوب والمحدد له التاسع من الشهر المقبل. وتعقد الاجتماعات بمنطقة (فلج) بولاية الوحدة النفطية ويترأسها نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ونائب رئيس حكومة الجنوب ريك مشار بمشاركة وزراء الدفاع والداخلية والامن والنفط من الجانبين. وقال وزير النفط في الحكومة المركزية لوال اشويل في تصريح نقلته وسائل الاعلام الرسمية ان المجتمعين يبحثون في قضايا تأمين الصناعة النفطية وتدفق البترول في حالتي الوحدة والانفصال. وأكد اشويل على اهمية الاجتماع لحماية انتاج البترول وطمأنة الجهات العاملة في الشركات باستمرارية التدفق النفطي دون معوقات. من جانبه اعلن وزير الطاقة والتعدين بحكومة الجنوب قرنث ومينق استمرار حكومة الجنوب في الالتزام بكل العقود الموقعة في مجال البترول قبل وبعد اتفاقية السلام في حال الانفصال. واكد حرص حكومة الجنوب على تأمين ممتلكات البترول والعاملين وعلى اهمية استمرار الجنوبيين والشماليين بالعمل في شركات البترول قائلا "نريد ان يكون النفط نعمة وليس نقمة لذلك نستنكر قلق الشركات العاملة في هذا المجال". واعلنت حكومة جنوب السودان في وقت سابق نيتها مواصلة التعامل مع الشمال في مجال النفط في حال انفصال الاقليم نتيجة الاستفتاء الذي سيجري في التاسع من يناير المقبل بموجب اتفاق السلام المبرم بين الشمال والجنوب عام 2005 . يذكر ان غالبية الشركات الاجنبية العاملة في مجال النفط بالسودان تجري حاليا مباحثات مع الحكومة المركزية وحكومة جنوب السودان للاطمئنان على اوضاعها في حال الانفصال. وينتج السودان نحو 500 الف برميل يوميا من حقول معظمها بالجنوب ومنطقة (ابيي) المتنازع على تبعيتها بين الشمال والجنوب. ووفق اخر الاحصاءات الرسمية فان عائدات النفط الشهرية بلغت في اكتوبر الماضي 36ر357 مليون دولار امريكي.