أعلن وزير النفط السوداني أزهري عبد القادر أن جنوب السودان استأنف الجمعة ضخ 20 ألف برميل نفط يوميا من حقل (توما ثاوث) الذي توقف انتاجه منذ العام 2013 بسبب الحرب الأهلية. وأوضح في مؤتمر صحفي بالخرطوم السبت أن الحقل استأنف العمل بعد تأهيله بكوادر سودانية قبل أسبوع من الموعد المضروب للانتهاء من الأعمال الفنية، لافتا الى الأثر الاقتصادي لهذا الحقل على البلدين. ويشكل النفط طوق نجاة مثالي لدولتي السودان وجنوب السودان بعد التراجع المنفلت للعملة الوطنية "الجنيه" وارتفاع التضخم لحد الجموح خاصة في الدولة الوليدة. وشرع البلدان بالتوازي مع مفاوضات فرقاء الدولة الوليدة بالخرطوم في مناقشة القضايا الفنية المتعلقة بإعادة تأهيل وتشغيل حقول النفط الجنوبية المتوقفة والعودة بالإنتاج النفطي إلى مستوياته السابقة بدءً بحقل "توما ثاوث". وتوقع الوزير السوداني أن يصل الإنتاج في خمسة حقول نفطية كانت متوقفة بولاية الوحدة إلى 80 ألف برميل يوميا من الخام بعد إتمام أعمال الصيانة بنهاية العام. ولفت أزهري إلى إمكانية عودة نفط الجنوب إلى سابق إنتاجه قبل الانفصال والبالغ 375 ألف برميل، وذلك في فترة زمنية أقصاها 3 سنوات. وأضاف أن إجمالي إنتاج جنوب السودان يبلغ حاليا 130 ألف برميل يوميا وتوقع أن يصل إلى 210 آلاف برميل بنهاية العام. وقال الوزير انه لمس "جدية غير مسبوقة من كافة الجهات المعنية بإعادة تشغيل الحقول في دولة جنوب السودان خاصة وزارة البترول والمعادن ممثلة فى وزيرها ازيكال لول جاتكوث، والشركات السودانية المنفذة ممثلة في شركتي تو بي اوبكو،وشركة بترولاينز". ويدر النفط أموالا بالعملة الصعبة وبالتالي يمثل عائدا عاجلا وثابتا ومستمرا يمكنه أن يغذي خزائن الدولتين التي باتت تعاني شحا في الدولار وصل حد الخواء أحيانا. وتحدث الوزير عن اكتشاف بئر نفط جديدة قبل يومين، -لم يحدد موقعها-قال انها تضاف إلى منظومة الاكتشافات النفطية التي لم تتعدى 20% من مساحة البلاد حسب قوله. وأكد عودة السودان لمعدل إنتاجه النفطي قبل الانفصال، بجهود سودانية تتعاون مع شركاء عديدين. سودان تريبيون