دخلت الاحتجاجات السودانية منحنى جديد وتطور مختلف اليوم الخميس حيث دعا تجمع المهنيين السودانيين الى مليونية الرحيل في اطور غير مسبوق في الوقت الذي حذر مدير جهاز الامن والمخابرات . وتفصيلا , أعلن تجمع المهنيين السودانيين، عن تظاهرات حاشدة اليوم، تنطلق من عدة مواقع بالعاصمة الخرطوم وتتجه في موكب اسماه عليه «موكب الرحيل»، يتقدمه قادة القوى السياسية الموقعة على إعلان الحرية والتغيير بجانب قيادات المهنيين وهذا تطور خطير قد يقود الى عنف وازمات لاول مرة منذ اندلاع الاحتجاجات في ديسمبر . وأصدر تجمع المهنيين السودانيين، بيانا خاصا بموكب الرحيل الذي من المقرر انطلاقه عند الواحدة ظهراً بتوقيت الخرطوم وحدد ميداني جاكسون والإستاد محطتي المواصلات الرئيسية في العاصمة الخرطوم وشارع الحوادث نقاطاً لانطلاق الموكب الذي سيتوجه إلى القصر الرئاسي، بغرض تسليم مذكرة الرحيل الذي سيحملها قادة قوى الحرية والتغيير التي تشمل تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة المختلفة. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، من المنتظر أن يسلم الموكب مذكرة "التنحي" للقصر الرئاسي، والتي حملت جملة مطالبات بينها التنحي الفوري للرئيس عمر البشير، وتسليم السلطة لمن أسماهم بممثلي الشعب من قوى المجتمع السودانية والمهنية والمدنية المطالبة بالحرية والتغيير. المذكرة تطالب أيضا بتشكيل حكومة قومية مدنية انتقالية تُدير البلاد بدستور انتقالي مؤقت متوافق عليه لمدة أربعة أعوام. حسب المذكرة، تتضمن مهام الحكومة الجديدة في حل وتفكيك أجهزة النظام التشريعية والتنفيذية، وتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي. المذكرة شددت على مساءلة الجناة والالتزام بالقرارات الدولية في إشارة لقرارات الجنائية الدولية. تجمع المهنيين قال إن هناك خيارين أمام الرئيس البشير "إما الاستجابة لمطالب الشارع السوداني بالتنحي الفوري عن السلطة، أو مواجهة التظاهرات بالعنف وتحمل تبعات ذلك من ضغط وتضييق دولي". التجمع أكد على الاستمرار في التظاهرات والالتزام بسياسية النفس الطويل. وفي سياق متصل شدّد الأمن السوداني على رفضه أي مبادرة تخرج عن إطار الشرعية وقال مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح عبد الله قوش إنه لا مكان لأي مبادرة تقدم للحكومة لحل الأزمة الراهنة بالبلاد خارج إطار الشرعية. تصريحات قوش جاءت خلال تقديمه توضيحا أمام البرلمان بشأن الوضع في البلاد نيابة عن اللجنة الأمنية العليا. واكد بان أي مبادرة تُقدّم للحكومة يجب أن تبنى على الشرعية الموجودة، وكل مبادرة تخالف الشرعية لا يوجد مكان لها. وافاد قوش بانه هنالك مبادرات كثيرة جدا تدور في الساحة، ويجب أن يعلم الجميع، أن أي مبادرة تخرج عن الشرعية الموجودة ليس لها أي مكان. واضاف قوش بان أي مبادرات يجب أن تبنى على الشرعية الموجودة مشيرا بان الشرعية تتمثل في الدستور الموجود والقانون والبرلمان، وغير ذلك لا مكان له. شارك