الخرطوم: أميرة الجعلي قال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي إنه ليس ضد الخروج في مليونية (30) يونيو اليوم. ودعت قوى الحرية والتغيير لمليونية (30) يونيو اليوم للوفاء لدماء الشهداء, بينما أكد المهدي في حوار مع (الإنتباهة) ينشر بالداخل، أن الخروج يجب أن يكون تعبيراً عن الذكرى السيئة لانقلاب الإنقاذ في (30) يونيو 1989م, وأضاف قائلاً: (أنا لم أقل إننا ضد الخروج في (30) يونيو). ودعا المهدي في خطوة لافتة للتوقيع على ميثاق نظام روما والانضمام للمحكمة الجنائية الدولية, واستشارة أهل الدم في قضية دارفور واتهامات المحكمة بشأنها في ما ينبغي فعله في محاكمة البشير بالداخل أو بالخارج. وطالب المهدي المجلس العسكري بقبول تجنب التصدي بعنف للمليونية لجهة أن الظرف الحالي استثنائي. وأوضح أن الثغرات المهمة في المبادرة الإفريقية المشتركة هي تكوين المجلس التشريعي وكيفية تكوين الحكومة الانتقالية المدنية وكيفية التعامل مع اتفاقية السلام وربط الفترة الانتقالية المدنية بمشروع تحول ديمقراطي, وأعلن في ذات الاتجاه عن ملف سيقدمه حزب الأمة لسد الثغرات في المبادرة. وأطلق المهدي تحذيرات من مغبة إعلان المجلس العسكري حكومة منفردة, وقال: (إذا أعلنها ستأتي بالنتائج الآتية: المعارضة ستعلن حكومة مضادة، وسيكون هناك تصعيد، وفي رأيي هذه خطة بلهاء ولن تؤدي إلى نتيجة غير صفرية). ورأي المهدي أن الطموح السياسي لنائب رئيس المجلس العسكري حق وممكن بيد أن أمامه اشتراطات, وتابع قائلاً: (أولاً سيكون هناك مشروع عدالة انتقالية، وأي إنسان عليه مآخذ سيكون داخلاً في هذه المساءلات). ووصف المهدي التغيير الذي حدث في (11) أبريل بالمفاجئ وغير المخطط, ونبه إلى أن ما حدث لا يسمى انقلاباً بل تغييراً للقيادات، لناحية أن النظام باقٍ إلى الآن وموجود. ونوه المهدي بعدم تغيير موقف دولتي السعودية والإمارات وسحب تأييدهما للمجلس العسكري, وأن مواقفهما كما كان. ونعت المهدي رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل ب (الغرقان) في تناقضات مواقف, ورفض في ذات الوقت الرد عليه بشأن تعليق مبارك بإشانة سمعة (الأمة القومي) بالتحالف مع قوى الحرية والتغيير. وكشف المهدي عن تلقيه مليون دولار فقط من النظام المباد عبارة عن جزء من مستحقات مصادرات تمت ضد الحزب تبلغ قيمتها الكلية أربعة ملايين دولار ونصف المليون دولار. شارك