قبل ساعات من انطلاق استفتاء جنوب السودان صبيحة اليوم الأحد، أعلن جيش جنوب السودان أن ميليشيات متمردة اشتبكت مع الجيش يومي الجمعة والسبت مما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل. ورأى المراقبون أن الهجمات تذكرة بالانقسامات العميقة التي ما زالت باقية في جنوب السودان الذي عانى أيضًا من جرائم قتل عرقية وغارات عنيفة لسرقة ماشية. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن قواته نصبت كمينًا لمقاتلين موالين لزعيم الميليشيا جالواك جاي في ولاية الوحدة بالجنوب وشنت الميليشيا هجومًا مضادا. وأضاف أجوير: "لقد جاءوا من الشمال لتعطيل الاستفتاء، إنها لعبة معروفة". وكان جورج ماكير المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء قد أعلن اكتمال الاستعدادات لاستفتاء تقرير المصير في جنوب السودان المقرر عقده اليوم. وأضاف المتحدث أن مراقبين دوليين من بينهم جيمي كارتر سيشاركون في مراقبة الاستفتاء المنتظر، قائلاً :"وصلت البطاقات إلى كل مراكز الاقتراع في الجنوب كما أن كل الترتيبات الإدارية". وأوضح أن قوة الأممالمتحدة في السودان قدمت طائرات لنقل بطاقات الاقتراع إلى المناطق النائية. ومن المقرر أن يتم فتح مكاتب الاقتراع صباح اليوم على أن تتواصل عمليات الاقتراع لمدة أسبوع بسبب صعوبة المسالك في الولايات العشر التي يتألف منها الجنوب السوداني والتي تفتقر إلى أدنى مقومات المواصلات.