حث سلفا كير زعيم جنوب السودان يوم الاثنين، سكان منطقة آبيي المتنازع عليها والواقعة بين شمال وجنوب السودان على عدم إعلان انضمامهم إلى الجنوب بشكل أحادي، والتحلي بالصبر حتى إيجاد حل سلمي لأزمة هذه المنطقة الحدودية. وقد قتل ما لا يقل عن 37 شخصاً منذ بداية الشهر في مواجهات بين قبيلتي الدينكا نقوك الجنوبية والمسيرية العربية الشمالية حول منطقة آبيي، حيث أرجئ الاستفتاء حول تقرير مصيرها إلي أجل غير مسمي. وقال سلفا كير زعيم جنوب السودان الخاضع لحكم ذاتي أمام نواب برلمان الجنوب لدي استئناف أشغاله اليوم الاثنين "أدعو شعب آبيي إلي عدم اتخاذ قرار أحادي بالانضمام إلي الجنوب، وإعطائي فرصة لإيجاد حل سلمي مع شقيقي الرئيس عمر البشير". وقد اختار سكان جنوب السودان الاستقلال عن شماله بنسبة 98.81% في استفتاء أجري بين 9 و15 يناير، حسب النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الاستفتاء. ويعتبر هذا الاستفتاء أهم مرحلة في اتفاق السلام الذي وضع حداً لعقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان، حيث يدين السكان بالإسلام وجنوبه، حيث أغلبيتهم من المسيحيين والإحيائيين، في نزاع أسفر عن سقوط مليوني قتيل بين 1983 و2005. وأضاف كير "ريثما تصدر النتائج النهائية يجب علينا أن نعمل علي تحقيق مهمتين أساسيتين هما دستور انتقالي، وإعداد حكومة جنوب السودان لفترة ما بعد اتفاق السلام"، أي ما بعد التاسع من يوليو المقبل، موعد استقلال الجنوب فعلا. وفضلا عن قضية آبيي يجب علي الشمال والجنوب رسم حدودهما والتوصل إلي اتفاق حول تقاسم الثروات النفطية والمواطنة والأمن واحترام المعاهدات الدولية. وقال الزعيم الجنوبي مستشهداً برئيس جنوب أفريقيا سابقا نيلسون مانديلا، كإلهام من أجل التحرر، "لا مسيرة سهلة نحو الحرية".
