حث سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان، سكان منطقة أبيي المتنازع عليها والواقعة بين شمال وجنوب السودان، على عدم إعلان انضمامهم إلى الجنوب بشكل أحادي، والتحلي بالصبر حتى إيجاد حلٍّ سلمي لهذه الأزمة. وقال سلفاكير، أمام نواب برلمان الجنوب لدى استئناف أعماله الإثنين: "أدعو شعب أبيي إلى عدم اتخاذ قرار أحادي بالانضمام إلى الجنوب وإعطائي فرصة لإيجاد حلٍّ سلمي مع شقيقي الرئيس عمر البشير". أضاف: "ريثما تصدر النتائج النهائية يجب علينا أن نعمل على تحقيق مهمتين أساسيتين هما دستور انتقالي وإعداد حكومة جنوب السودان لفترة ما بعد اتفاق السلام"، أي ما بعد التاسع من يوليو المقبل، موعد استقلال الجنوب فعلاً. إلهام التحرر " كير يقول ريثما تصدر النتائج النهائية يجب علينا أن نعمل على تحقيق مهمتين أساسيتين هما دستور انتقالي وإعداد حكومة جنوب السودان لفترة ما بعد اتفاق السلام " وقال الزعيم الجنوبي مستشهداً برئيس جنوب أفريقيا سابقاً نيلسون مانديلا كإلهام من أجل التحرر: "لا مسيرة سهلة نحو الحرية". وقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً منذ بداية الشهر في مواجهات بين قبيلتي الدينكا نقوك الجنوبية والمسيرية العربية الشمالية حول منطقة أبيي، حيث أرجئ الاستفتاء حول تقرير مصيرها إلى أجل غير مسمى. واختار سكان جنوب السودان الاستقلال عن شماله بنسبة 98,81% في استفتاء أجري بين 9 و15 يناير، حسب النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الاستفتاء. ويعتبر هذا الاستفتاء أهم مرحلة في اتفاق السلام الذي وضع حداً لعقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان، حيث يدين السكان بالإسلام، وجنوبه، حيث أغلبيتهم من المسيحيين والإحيائيين، في نزاع أسفر عن سقوط مليوني قتيل بين 1983 و2005. وأضاف كير: "ريثما تصدر النتائج النهائية يجب علينا أن نعمل على تحقيق مهمتين أساسيتين هما دستور انتقالي، وإعداد حكومة جنوب السودان لفترة ما بعد اتفاق السلام"، أي ما بعد التاسع من يوليو المقبل، موعد استقلال الجنوب فعلاً. وأكد أهمية رسم حدود الشمال والجنوب والتوصل إلى اتفاق حول تقاسم الثروات النفطية والمواطنة والأمن واحترام المعاهدات الدولية.