جوبا (السودان) (رويترز) - قال جيش جنوب السودان ان اكثر من 40 من رجال الميليشيات وجنديين قتلوا حين هاجمت ميليشيات متمردة عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط بجنوب السودان واحتجزت اكثر من 100 طفل رهائن في ملجأ للايتام. وهاجم مقاتلون متمردون ملكال يوم السبت في أحدث أعمال عنف مما أذكى مخاوف على استقرار الجنوب قبل استقلاله عن شمال السودان في التاسع من يوليو تموز. وصوت ما يقرب من 99 في المئة من الناخبين الجنوبيين لصالح اعلان الاستقلال في استفتاء جرى في يناير كانون الثاني بموجب اتفاق السلام الموقع عام 2005 والذي أنهى عقودا من الحرب الاهلية مع الشمال. وقال مسؤولون بالامم المتحدة وعمال اغاثة والمتحدث باسم الجيش الجنوبي فيليب اجوير ان بعض المهاجمين احتموا بملجأ للايتام واحتجزوا نحو 130 طفلا بداخله رهائن لفترة وجيزة. وقال اجوير "المهاجمون كانوا يحاولون الاختباء هناك. تم الافراج عن الايتام والموظفين في وقت لاحق ولم يصبهم سوء" ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وقال عمال اغاثة ان قسا قاد المفاوضات للافراج عن الاطفال. وأضاف اجوير أن الجيش الجنوبي اشتبك مع الميليشيا ونجح في اخراجها من البلدة في نهاية المطاف. وقال ان اكثر من 40 من أفراد الميليشيا المتمردة وجنديين جنوبيين قتلوا ولم تتوفر لديه معلومات عن سقوط قتلى من المدنيين. وهذه الارقام هي تقريبا ضعف التقديرات لعدد القتلى التي أعلنت في اليوم الذي جرت فيه الاشتباكات. وقال عمال اغاثة بالبلدة طلبوا عدم نشر اسمائهم لرويترز انهم رأوا جثث ثلاثة مدنيين على الاقل سقطوا في اشتباكات السبت. وأضافوا أنهم سمعوا دوي اطلاق نيران كثيفا وقصفا منذ الساعات الاولى للصباح وحتى الليل. وأعلن زعيم الميليشيا المنشق جورج اثور المسؤولية عن الهجوم قائلا ان احد نوابه تحرك لمصادرة السلاح وصد هجوم من الجيش على رجاله. وتمرد اثور وهو ضابط سابق كبير بجيش جنوب السودان العام الماضي قائلا انه خسر منصب حاكم ولاية جونقلي في انتخابات ابريل نيسان بسبب مزاعم تزوير. وانسحب ساسة جنوبيون يوم الاحد من محادثات عن الاستعدادات للاستقلال عن الشمال واتهموا الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتسليح اثور وميليشيات أخرى للاطاحة بحكومة الجنوب قبل الانفصال. ورفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال الاتهامات ووصفها بأنها سخيفة