أجرى وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين، محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، تركزت على أزمة سد النهضة بين إثيوبيا ومصر والسودان، حسبما قال المتحدث باسم الوزارة في تغريدة على "تويتر". وتأتي المحادثات بين منوشين وحمدوك وسط جهود دولية لإعادة الأطراف الثلاثة إلى طاولة المفاوضات، التي توقفت مؤخرا بسبب خلافات حول مسائل قانونية وفنية تتعلق بملء سد النهضة. وأشار المتحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية إلى أن منوشين وحمدوك شددا على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني منصف يحفظ مصالح البلدان الثلاثة. وعقد مجلس الأمن خلال الساعات الماضية جلسة بطلب من مصر لمناقشة أزمة سد النهضة، لكنه لم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن، وطالبت القاهرة المجلس بالتدخل لحل الأزمة التي اعتبرتها مهددا للسلام والأمن الدوليين. واتهمت مصر إثيوبيا بالتعنت ورفض التوقيع على اتفاق قانوني مُلزم للدول الموقعة عليه، إضافة إلى اعتراض أديس أبابا على إيجاد آلية لحل الخلافات المحتملة مستقبلا بشأن سد النهضة. ورغم لجوئها إلى مجلس الأمن الدولي، قالت مصر إنها مستعدة للتفاوض حول سد النهضة بالصيغة التي تحقق مصالح الجميع. لكن وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، قال إن بلاده لن تقبل أي اتفاق يقيد حقوقها المائية في نهر النيل بحجة المفاوضات، مؤكدا أنه لا توجد أي قوة يمكن أن تمنع أديس أبابا من ملء خزان السد.