لا مقارنة بين الرجل والمرأة والأمنيات للكسالى أتعاون مع مؤسسات إعلامية عالمية لإنتاج برامج برزت المذيعة الدكتورة "شذى عبد العال" في قناة النيل الأزرق منذ سنوات كخامة صوتية من "طينة الكبار" فجذبت الجمهور بالأذن قبل العين، إذ دشنت مشوارها في برنامج (بعد الطبع)، إلا أنها اتجهت أخيراً للحوارات السياسية، مع تغيير طفيف في شكلها؛ ليتماشى مع "المدنية" على ما يبدو، مع تأكيدها على تمسكها بالثوب السوداني – حسبما أعلنت في حوارها مع (رحيق نيوز). حوار: سحر علي *أين موقعك حالياً في الساحة الإعلامية ؟ – الجمهور من يحدد موقعي، وأتمنى أن يكون مُلبياً لآمالهم. *دخولك مجال الإعلام رغبة أم صدفة ؟ – رغبة كبيرة جداً؛ كانت بوابتها الموهبة والثقافة. *تقييمك لتجربتك في النيل الأزرق ؟ – قناة النيل الأزرق هي الحاضنة التي تصنع الإعلاميين، بتقديمها الفرص، وعلى من يأنسون في أنفسهم كفاءة أن يوظفوا هذه المساحة لتقديم إعلام رسالي. *لكن القناة تنحصر في برامج محددة ؟ – نعم القناة تنحصر في نطاق محدد من البرامج، لأن التخصصية مطلوبة للتجويد، لكي لا يكون الانتشار خصماً على الجودة. *هل تقبلين النقد ؟ – نعم.. إذا كان موضوعياً. *الحسد أو ما يُعرف ب(الحفر) هل واجهك ؟ – عادة ماتكون مثل هذه الأمور في الخفاء، ومايكون في الخفاء لايعنيني. *ما لانعرفه عن شذى عبد العال ؟ – لا أدري.. فليس هناك "ثيرمومتر" يقيس مدى المعرفة عن البشر لدى الآخرين، لكن من المهم أن يهتم الجمهور بما أقدم، وأن أكون معبراً للمعرفة لهم، فلا شكلي ولا تفاصيل حياتي تضيف شيئاً للناس. *برنامج تتمنين تقديمه ؟ – أعكف الآن على إعداد برنامج جديد عبر فريقي؛ الذي يسندني بلا حدود. *هل قدمت لك عروض من خارج السودان ؟ – الآن أتعاون عبر مؤسستي (اس اند اتش ميديا)، وعدد من المؤسسات الدولية في إنتاج البرامج. *هل تعرضت شذى للابتزاز من بعض الرجال ؟ – أنا أقوى من أن أكون في مثل هذه المواقف بشخصيتي وتربيتي ومهنيتي العالية القائمة على الاحتراف، وما يجعل المحتوى الإعلامي الذي أقدمه وأنتجه مطلباً عزيزاً؛ يكون هو رابط التعامل الوحيد بيني وبين محيط العمل. * أحياناً المواقف تجعل المرأة أكثر قوة من الرجل ؟ – لا مجال للمقارنة بين الرجل والمرأة، فتركيبة كل منا مختلفة، فسيولوجياً ونفسياً، واجتماعياً، ولكل منا دور مكمل للآخر وليس منافساً له. *تحقق لك المال والشهرة ماذا تبقى لك من أمنيات ؟ – ضحكت ثم ردت قائلة (يسمع منك ربنا).. نحن نجتهد ونسعى ولا نتمنى، فالأمنيات للكسالى، ونحن مازلنا في عمر العمل والسعي لتحقيق الأهداف، ومانيل المطالب بالتمني. *لماذا تغيّر مظهرك من خلال الشاشة ؟ – مازلت أظهر في الشاشة بالثوب السوداني، وافتخر به. *لكن هنالك تغيير بإظهارك شعرك ؟ – نعم.. لكن ما زلت أحافظ على الحجاب، رغم اختلاف مفاهيم وتفسير الناس للحجاب. *لمن تستمعين ؟ – مختلف الألوان الموسيقية، لكن تجذبني الموسيقى أيّاً كانت الكلمات. *لمن تقرأين ؟ – الروايات العالمية في أوقات فراغي، إضافة للصحف اليومية والمقالات الجديرة بالقراءة متى ما وجدت.