أعلن الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني استمرار المعارك بين قوات الجيش السوداني ومتمردي حركة “العدل والمساواة"الدارفورية. وقال الفريق حسين في تصريحات لصحيفة “السوداني" الصادرة أمس إن تلك المعارك مستمرة على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان، مؤكداً أن حركة العدل والمساواة تبقت لها 60 عربة فقط من مجمل عرباتها عقب تعرضها للقصف من قبل الجيش السوداني. وأضاف أن ما يقارب ال18 شخصاً من منسوبي حركة العدل والمساواة لقوا مصرعهم مع رئيس الحركة خليل إبراهيم مؤخراً مكذبا ما أوردته الحركة عن مقتل خليل وحرسه الشخصي فقط. وكشف وزير الدفاع السوداني عن أنه التقى مع خليل إبراهيم في العاصمة الليبية طرابلس منذ نحو عام. وقال “أنا آخر مسؤول حكومي التقى خليل قبل مقتله، وذلك في يناير الماضي بطرابلس قبل اندلاع الثورة الليبية. وعقدنا اجتماعات مغلقة ناقشنا خلالها العديد من القضايا". ووصف اللقاء بأنه" كان ودياً". من جانبه، أعلن ميرغني زاكي الدين، والي ولاية (شمال كردفان) السودانية هدوء الأوضاع الأمنية في عموم الولاية خاصة في منطقة (ودبندة) التي شهدت الهجوم الذي شنته حركة (العدل والمساواة).وقال زاكي الدين في تصريحات أمس، إنه قام بجولة تفقدية واسعة شملت المناطق التي استهدفها الهجوم ورئاسة اللواء 18 هجانة، مضيفاً أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التعزيزات الأمنية والعسكرية وتكامل الجهود الرسمية والشعبية لتعزيز الاستقرار.وأعلن عن انتهاء حالة التهديد الأمني التي كانت تسود المنطقة عبر الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش السوداني على فلول التمرد في حدود الولاية التي تجاور دارفور. وأكد والي ولاية شمال كردفان أن الحياة عادت لطبيعتها. إلى ذلك ، قال مدير جهاز الأمن، الفريق أول محمد عطا، إن العام القادم سيشهد نهاية وكنس التمرد بدارفور، وجبال النوبة والنيل الأزرق، مشدداً على أنه لا مساومة في الحفاظ على الأمن القومي.وكشف عطا في حديث بث التلفزيون الرسمي فقرات منه، إن عناصر من جهاز الأمن اخترقت حركة العدل والمساواة وكانت ترسل معلومات أولا بأول، وحددت سير خليل إبراهيم وأبلغت الطيارين بموقعه، الأمر الذي أدى إلى إصابته بدقة، مشيرا إلى أن تلك العناصر واجهت المخاطر بوجودها مع قوات الحركة وتعرضها لنيران القوات المسلحة. وأكد عطا لدى مخاطبته طابور السير الطويل لمنسوبي الجهاز (جنود الحق) الكاملين الخرطوم، برئاسة هيئة العمليات امس الأول، إن القوات النظامية لن تألو جهداً في حسم كل من تسول له نفسه المساس بأمن ومقدرات الأمة، وإن ما لاقاه خليل إبراهيم سيكون مصير كل من يحمل السلاح ضد الوطن، محيياً الوقفة القوية للقوات المسلحة والشرطة والدفاع الشعبي والخدمة الوطنية و"هم يتصدون للخونة والمارقين من فلول حركة خليل الإرهابية". وأوضح عطا - بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية - القريب من الأجهزة الأمنية، أن البلاد تخطت مرحلة مهمة من تاريخها بتجاوزها عتبة الانفصال وهي أكثر وحدة وتماسكاً وأقوى من أي وقت مضى، بعد أن توافقت على صيغة الحكم، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية “ستفلح في كشف مؤامرات الحاقدين والمرتزقة والعملاء الذين يعملون ضد مصالح الأمة". وقال عطا إن الذين ينتقدون أوضاع الحريات في السودان هم الذين “ينعمون بمساحاتها ويحلقون في أجوائها ولن نقبل أن يكون الأمن القومي السوداني مكاناً للمهاترات والمساومات". وأضاف: “إن الذين يريدون الاستمتاع بالحريات عليهم أن يقروا بوجودها والانضباط بمسؤولياتها وأخلاقها والوقوف عند خطوطها الحمراء". مواجهات بين الشرطة وطلاب مؤيدين لخليل الخرطوم (الاتحاد) - اندلعت مواجهات أمس الأول بين قوات الشرطة السودانية وطلاب جامعيين مؤيدين لحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور على خلفية مقتل زعيم الحركة خليل إبراهيم قبل أيام .وأعلنت الشرطة أنها احتوت “أحداث العنف التي قام بها طلاب في جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا مؤيدون لحركات التمرد في دارفور" . وحسب متحدث باسم الشرطة “ قام طلاب مؤيدون للحركات المتمردة في دارفور باستخدام قذائف المولوتوف داخل حرم الجامعة مما أدى لإصابة عدد من الطلاب". وأوضح رئيس اتحاد طلاب الجامعة عبد الله محمد صالح أن الأحداث “وقعت بعد مخاطبة نظمها مؤيدون للحركات المتمردة حول مقتل المتمرد خليل إبراهيم سرعان ما تحولت إلى أحداث عنف واعتداء على الطلاب بالجامعة". وفي السياق اتهم الأمين السياسي لحركة الطلاب الإسلاميين (المؤيدة للنظام) طلاب حركات تحالف كاودا حركتي خليل وعبد الواحد، المؤتمر الشعبي والشيوعي بإطلاق (3) طلقات نارية داخل حرم الجامعة. وقال إن 3 من الطلاب الإسلاميين أصيبوا في الأحداث، حسبما نقل عنه “المركز السوداني للخدمات الصحفية" الذي يعد على نطاق واسع وكالة أنباء موازية لوكالة السودان للانباء (سونا) الرسمية ، تركز على أنباء الأجهزة الأمنية.