تمسك المؤتمر الوطني بموقفه الرافض لدخول المنظمات الأجنبية لجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقطع بعدم السماح بدارفور أخرى بالولايتين، مبيناً أن الحكومة تتولى مسألة العمل الإنساني بكل المناطق عدا التي يسيطر عليها التمرد، وأكد الوطني استعداده التام لدخول مناطق الحركة وإغاثة المواطنين المتواجدين بها، متهماً في ذات الوقت الحركة بالسعي لاستغلال مسألة الأزمة الإنسانية في أهداف سياسية، لافتاً النظر إلى أنه لن يمنحها مكافأة على جريمتها وخرقها للاتفاق والتمرد على الدولة. وقطع الدكتور قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني في تصريحات صحفية أمس بالمركز العام للحزب، ببقاء مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان في منصبه، منوهاً إلى أنه والٍ منتخب وأن الحزب سيمنحه الفرصة والدعم حال احتاج له لأداء مهمته، واصفاً المطالب الداعية لإقالته بأنها مجرد آراء سياسية فقط، ودعا قطبي واشنطن لإبداء مزيد من الجدية والابتعاد عن وضع العراقيل إذا أرادت التطبيع مع الخرطوم، موضحاً أنهم حتى الآن لم يخلقوا أجواء سياسية مناسبة للاتفاق معهم، وشدد المهدي على ضرورة تمويل ميزانيات مصروفات قوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي التي قال إنها تبلغ في العام (2) مليار دولار لتنمية دارفور وإنهاء الوضع الحالي. وانتقدت قيادات قبيلة المسيرية بشدة الأصوات المنادية بإقالة مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان من منصبه، مؤكدة رفضها القاطع لمطالبة حاكم إقليم كردفان الأسبق عبد الرسول النور بإقالة هارون، وأكد معتمد شؤون الرئاسة بالولاية القيادي بقبيلة المسيرية رحمة معني دوبي رفضهم للوصاية من أي جهة. وقال ل(آخر لحظة) إن هارون له إسهامات لا تخطئها العين، داعياً أبناء جنوب كردفان بالوقوف صفاً واحداً لمعالجة المشكلات التي تعاني منها الولاية. ومن جانبه أكد أحمد سليمان قور القيادي بقبيلة المسيرية أن أي مطالبة لإقالة هارون تمثل بحثاً عن السلطة في الزمن الضائع.