أُطلق نجم هوليود الناشط جورج كلوني، مشروعاً تكنولوجياً لمراقبة تحركات الجيش السوداني بواسطة الأقمار الاصطناعية وتحذير المدنيين من الهجمات. وكشف نتانيل ريموند، مدير المشروع إن مهمته هي “إحصاء الدبابات من الفضاء لحساب جورج كلوني". وكان كلوني اقترح فكرة المشروع على غوغل، وشركة ديجتال غلوب للأقمار الاصطناعية طالبا مساعدتهما في تنفيذه وتعهد بتمويل المشروع من جيبه. ويعمل المشروع منذ 15 شهرا الآن. وبفكرة القمر الاصطناعي لمراقبة تحركات القوات السودانية من الفضاء، يتحول كلوني صاحب الفكرة من ليبرالي آخر في هوليود، إلى خبير وقائد حملة بشأن السودان. وكان كلوني تسلل عدة مرات داخل الأراضي السودانية لتوثيق القصف العشوائي ضد المدنيين وخروقات أخرى. يذكر أن ريموند مدير مشروع كلوني يقود فريقا صغيرا من الموظفين والمتطوعين الطلاب، في شقة لا تثير الانتباه في احدى ضواحي مدينة بوسطن بولاية ماسيشوسيتس. ومن هذه الشقة يراقبون الأحداث التي تجري على الأرض في مناطق النزاع. ويعكف ريموند وفريقه كل يوم على تحليل الأخبار والتقارير الواردة من السودان والصور المرسلة من القمر الاصطناعي، ثم مقارنتها مع قاعدة بيانية من الصور السابقة للبحث عن تغييرات مثل فتح طرق عسكرية جديدة أو معسكرات جديدة أو تحركات عسكرية.وباستخدام هذه التكنولوجيا المتطورة، والتقاط الصور من الفضاء في غضون ساعات من تلقي تقارير من الأرض يكون بمقدور المشروع ان يرسم مجرى النزاع، ويحلل عناصره.